الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنظيمات سياسية مغربية خارج التغطية 1/3

حميد الهاشمي الجزولي

2008 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


على سبيل التمهيد:

ليس غريبا أن تنقسم التنظيمات السياسية المغربية في تعاملها وتعاطيها مع ما أعلنته أجهزة الدولة من ضبط واعتقال وتفكيك ما أصبح يعرف بخلية بلعيرج الإرهابية. بل الموضوعي والطبيعي هو الانقسام تبعا لاختلاف المرجعية الفكرية لكل تنظيم ، والمشروع الذي يناضل من أجل تحقيقه ، إذا افترضنا أن له مشروعا.

ولكن للأسف ، وفي كل اللحظات الحرجة التي يمر منها الوطن، تعلن كل التنظيمات السياسية وغالبا عبر سكوت الموتى ، و عبر تحولها إلى موقع العامة المتابعة للأحداث عبر الصحف وقنوات الإعلام كأيها الناس، تعلن عن موقف واحد موحد هو اللاموقف والانتظارية.

و الأدهى أن "زعماء" هذه التنظيمات السياسية يتصرفون خارج مسارات التوجهات العامة لأحزابهم ، بحيث يلتقي في نفس الموقف اليساري والمتأسلم والقومجي وتابعي "الأجهزة".

مفارقات لضحك كالبكاء:

- المعتقلون على ذمة التحقيق إلى تاريخه 34 شخصا، فتشكلت منذ الإعلان عن حالة الاعتقال، لجنة دعم ل 6 معتقلين فقط، أما 28 الباقون فلا ندري سببا لعدم دعمهم، هل أصدر المحامون الذين يشكلون لجنة الدعم "حكمهم" وفصلوا المتورطين من غير المتورطين؟
- ينتمي النقيب بنعمرو إلى حزب الطليعة، الذي يعتبر نفسه امتدادا للحركة الاتحادية الأصيلة والتي يشكل الشهيد عمر بنجلون رمزا فكريا وسياسيا لا يختلف حوله اتحاديان مهما باعدت بينهما الخلافات التنظيمية وحتى الفكرية والسياسية، ومن المعلوم أن الشهيد كان ضحية اغتيال جبان بأيدي جبناء الشبيبة الإسلامية آنذاك، والتي هي أصل ومنبت المعتقلين على ذمة التحقيق. فهل وصل الخلط في الأذهان حدود فقدان الذاكرة.
- المتأسلمون وبعض صحف الرصيف لا يهمهم من خلال تصريحاتهم إلا التشكيك في ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية، وفي هذا الأمر يقولون بضرورة أن يقول القضاء كلمته، ولا ينتظرون أن يقول القضاء كلمته، ولذلك لا يتورعون في نقل "اخبار" من بلجيكا وغيرها لمحاولة التشويش وتعويم القضية,
- برلماني من حزب "المعتدلين" ، حزب العدالة والتنمية بالمغرب طبعا، اعتبر الأمر "حلما"، لكن بعد أن بدأت الأمور تتضح ابتلع لسانه فلم نعد نسمع له زعيقا إلى حين، لعله كان يريد أن يقول :"أضغات أحلام" فقال " حلم".
- احد "الزعماء" الذين سقطوا سهوا على مقاعدهم في شروط قمع سنوات الرصاص، لا يتوقف عن إرسال رسائله "البايخة" على صفحات جريدة متخصصة في التنفيس عن عقد تجد أصلها ومنبتها في طفولة ومراهقة وماض يلاحق صاحبه إلى حين ، هذه الرسائل مردودة إلى صاحبها لغياب العنوان، فما الفرق بين أن تستقيل ولا تستقيل؟ والمثل الفرنسي يقول بأن الماضي يلاحق صاحبه، وماضي صاحب الرسائل ليس بدون خدوش نضاليا منذ كان "إخوانيا" .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا