الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة العراقية والعيد العلمي

خضير حسين السعداوي

2008 / 3 / 8
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


عيد بأية حال عدت ياعيد بأمر مضى أم فيه تجديد
لااعرف من أين أبدا. هل تعرف المرأة العراقية أن لها عيد عالمي كبقية نساء الأرض أم أنها نسيت طعم ولون الأعياد في وطن توأد فيه كل يوم بين مطرقة الأعراف الاجتماعية وسندان التطرف الديني. على الرغم من ان الدعوة لتحرير المرأة بدات منذ مطلع القرن العشرين عندما بدات حركة الدعوة الى تحرير المراة والمتاثرة بالغرب وابرز هذه الدعوات دعوة الشاعر جميل صدقي الزهاوي بقصيدته المعروفة ...اسفري ياابنت فهر فالحجاب داء وخيم الا انه دفع الثمن في ثورة المجتمع البغدادي المحافظ ممادفعه ان يعلن انه لايدع الى سفور المرأة المطلق لتترك بيتها وتنزل الى الأسواق وانما دعوة الى اعطاءها حريتها مراعيين بذلك اعراف المجتمع وتقاليده فجاءت قصيدته التي مطلعها .
انا لا اقول دع النساء سوافرا بين الرجال يجلن في الاسواق فمنذ قيام الحكم الوطني في العراق عام 1921لم تتخذ الاجراأت اللازمة للتقليل مما تعاني منه المرأة سواء على مستوي تشريعات الأحوال الشخصية اومشاركتها في صناعة القرار السياسي في البلد وبقيت فيه السيادة للرجل في اعتلاء المناصب في الدولة العراقية فلم نسمع أن احدى نساءنا تقلدت منصب مهم في الدولة اللهم إلا كمعلمة اومدرسة وقليل ممن برزن كطبيبات حيث كانت الأعراف السائدة آنئذ لاتسمح بمشاركة المرأة في أي نشاط أو حتى الذهاب إلى المدارس للتعلم وبقية المهنة السائدة وخاصة في الريف هي الاشتغال بالزراعة أو المهن الشعبية المعروفة في المدن ولم تظهر في العراق المرأة العاملة في المفهوم الحديث إلا بعد قيام ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958ومااصدرته من تشريعات مهمة في مجال حقوق المرأة إلا أن هذه التشريعات لم تجد الإذن الصاغية من المرأة نفسها حيث الموروث الاجتماعي الذي ينظر إلى المرأة نظرة أدنى إضافة إلى استشراء الأمية والجهل في صفوف النساء كذلك الموروث الديني. كل هذه العوامل وقفت بوجه أي تشريعات تقدمية أصدرتها الثورة كذلك أن هذه التشريعات لم تسبقها تهيئة الأرضية لقبول هكذا تشريعات من تعليم المرأة ورفع مستواها ألمعاشي وإنما فهمت حرية المرأة على أنها خلع الحجاب والنزول إلى الأسواق لمزاحمة الرجل. فكان من المفروض على من اصدر هذه التشريعات أن يأخذ بنظر الاعتبار الظروف الاجتماعية المتخلفة التي تعيشها المرأة في تلك الفترة حيث كان على المشرع التقدمي أن يتدرج في اصدار التشريعات التي تهم المرأة وليس دفعة واحدة .على الرغم أن أول وزيرة من العراقيات في عهد الثورة المرحومة نزيهة الدليمي وكان لانتكاسة الثورة عام 1963في شباط الأسود الأثر الكبير في تحجيم الانجازات التي تحققت على يد ثورة تموز عام 1958و توالت الدكتاتوريات على حكم العراق وبقي دور المرأة مهمشا على الرغم مما حصلت عليه المرأة في بعض الأقطار العربية من حقوق ومشاركتها في تحرير بلدانها كجميلة بوحيرد المناضلة الجزائرية المعروفة ودخولها المعترك السياسي اما بعد سقوط النظام ألبعثي فنلاحظ أن هنالك تغيير في النظرة الى المراةحيث كفل الدستور الجديد والذي صوت عليه أبناء الشعب العراقي. لقد كفل هذا الدستور حرية المرأة وحقها في الحياة وكذلك مشاركتها الفعالة في صنع القرار السياسي للبلد فنجد ربع البرلمان من النساء ولا اعتقد إن هذه النسبة في أي بلد عربي أو من دول الجوار أملنا ان يكون يوم الثامن من آذار منطلقا لتاخذ المرأة العراقية كامل حقوقها في مشاركة اخيها الرجل في بناء عراق ديمقراطي تعددي يتعايش فيه الكل بمحبة ووئام من خلال مايلى
1اصدار التشريعات التي تمنع الممارسات اللاانسانية ضد المراة
2تشجيع تعليم المرأة ومكافحة الأمية في صفوف النساء
3التوجه إلى إشاعة ثقافة إن المرأة نصف المجتمع وان لها من الحقوق والواجبات كما للرجل
4ان تأخذ النائبات في البرلمان دورهن في الدفاع عن المرأة وفضح حالات التعدي على حقوقها ومحاربة الأعراف الاجتماعية البالية كالزواج بالإكراه والنهوه والطلاق التعسفي الذي يمارسه الرجل بحقها
5فتح الدورات المهنية للنساء وفي مجالات الخياطة والحاسوب ودورات التمريض
6اصدار المجلات التي تعنى بشؤون المراةوتبصيرها بحقوقها وواجباتها
7حث المنظمات النسائية العالمية على مساعدة المرأة العراقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 10. June 2024


.. الانـتـخـابـات الأوروبـيـة: مـن سـيـحـكـم فـرنـسـا؟ • فرانس




.. -صفعة- عمرو دياب تتصدر المشهد وليدي غاغا تنفي شائعة حملها..


.. هل تكون مقامرة ماكرون.. جائزة لبوتين؟| #التاسعة




.. صفعة عمرو دياب.. بين القضاء وتوقعات -ليلي عبد اللطيف-!| #منص