الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
باقٍ على لَحني
سامي العامري
2008 / 3 / 9الادب والفن
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/3.jpg)
نفَّرتُ نبضَ القلبِ تَلاًّ من فراشاتٍ
صداحاً يا هوى عُشِّ البريدِ
وليس سِرَّاً ما أريدُ ,
أريدُ عمراً للضَّلالِ ,
ضَلالِنا مثل الجناحِ
يمرُّ مُختَرِقاً بكلِّ صداهُ أضلاعَ الرياحِ
فهذهِ الأيامُ ما وفَّتْ وقد عبرتْ سنونْ
كلماتُها كلماتُ صاحٍ
فالسكارى لا أراهم يكذبونْ !
ما بالُها الأشواقُ ماثلةٌ أمامي
والكواكبُ هاربهْ ؟
ويدي نداءاتٌ
وأحلامي كنجوى صاخبهْ ؟!
أرفو قناطرَ نحو نبعكِ ,
ترحلُ الأطيارُ
وهي تجرُّ أسرابَ الغيوم وراءَها ؟
ظمآنُ غيرُ مُكذِّبٍ ما لاحَ
لكني كما تدرين
لا أجري اذا ماءٌ جرى
حتى أرى شَفَتي ترى !
جُزُرٌ من الغد والرمادِ
من الكروم من الهمومِ
هي التي رفعتْ اليها خاطري كالبيرقِ المثلومِ
إني هكذا مستأثرٌ بمتاهتي ,
الزفراتُ تلمعُ في عُلى الأسحارِ ,
يسري القَطْرُ صَفَّاً
والغصونُ غفتْ
لأبدو تحتها مُتعدِّداً مثلَ النذور ,
يلمُّني منكِ الخيالُ
وكنتُ أنظرُ في الطريق
فكانَ شِعري مُبعِداً
والصمتُ يحمِلُهُ
وإنْ تأتي فشاعرةٌ
وهل إلاّ قَوامُك ما يُرتِّلُهُ ؟
ويأتيني سؤالُكِ : كيف انتَ ؟
إجابتي :
باقٍ على لَحني انا
غيماً تُثَقِّبُهُ البروقُ تَوَلُّهاً
او غابةً
فَقِفي على مَسرى مدائحها
وميسمِها العنيدِ وكيف يفتنُهُ الخريفْ
وخطاي يفتنُها الرصيفْ !
ظمآنُ لكنْ فاعلَمي
ياعذبةً كطبائعِ الصهباءْ
إني شربتكِ ديدناً
حتى نسيتُ الماءْ !
------------------
كولونيا - 2008
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف
![](https://i4.ytimg.com/vi/lxMweSSpyv4/default.jpg)
.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال
![](https://i4.ytimg.com/vi/DcAVnogNuFs/default.jpg)
.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف
![](https://i4.ytimg.com/vi/gsQ32h6XKUU/default.jpg)
.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره
![](https://i4.ytimg.com/vi/v3iS4aFnKvo/default.jpg)
.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج
![](https://i4.ytimg.com/vi/Q3SQJQBXzRE/default.jpg)