الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هي لحظة

عاصم بدرالدين

2008 / 3 / 9
الادب والفن



(( ما بين اللحظة واللحظة.. سطر. وأنا مللت من تسطير الوقت، وعد الثواني وتلمس الدقائق والساعات.. لا يمكنني أن أظل ما تبقى من عمري في إنتظار لقاء أو لحظة... قلبي ضاق بإرتعاشاته أمام كل صورة وكلمة.. وأية كلمة؟ تلك الكلمة التي لا تأتي إلا كل ملايين اللحظات في لحظة واحدة.. ومن بعدها ترحل وتعيد الفعل وأنا دائماً المفعول به!! لا يمكنني حتى هذه اللحظة..))


أعلم قبل أن أبدأ بالكتابة، أن رسالتي هذه ستكون واحدة من ألف رسالة أخرى أرسلت لك اليوم، ومع ذلك سأكتبها لأرسلها.
أعرف أنها لن تحوذ على دقيقة واحدة من وقتك وصمتك.. متأكد من ذلك ولكني سأكتبها كي أرسلها.
أخال نصي هذا يزحف ويسبح ويركض ويطير بين كومات الأوراق والورود المرمية على عتبة الباب، كي ينال قسطاً من نظراتك السادية.. بابك، المقفل لكل هؤلاء العشاق..
لكني، رغم ذلك، سأكتبها علكِ تقرإيها ...
هي لحظة، وتجربة بسيطة.. الحب سريع وخاطف، يأتينا من حيث لا ندري، يباغتنا ويقاطعنا فجأة.. هو هكذا لا جديد، أعرف ذلك ...
لحظة، قد تقرإين فيها هذه الرسالة.. وأخرى قد ترمينها في سلة الزبالة العشقية.. ولن أندم على كتابتها حتى لو لم تقرإيها، لأنني كتبتها في لحظة لذة خاطفة.. على مركب الشوق.. لحبيب تائه، أو منشود.

سجلي على كل الأوراق التي أمامك وعلى أسماء العشاق الموهومين وكلماتهم الساذجة البالية الممسوخة، أنها لحظة وستمضي.. وكل هذه الأوراق، كلها، وهذه الكلمات والأحرف، ستتحول إلى قنابل ورصاص ..
ستتفجر.. في هذه اللحظة من ذلك اليوم الشباطي الغريب، مع صفعات المطر لوجه الأرض.. وستحصد مئات ألاف الأرطال من الدم الأحمر.. وكأن الحب، يا "حبيبتي"، لا يأتي إلا على شكل مجزرة!
هو الموت الأحمر..
سمعتي قطعاً عن الموت الأسود..
والحب، أقول لكِ سراً، هو الموت الأحمر ...
إحفظي السر وإرحلي.. في ذاكرة اللحظة نفسها.
فأنا بدأت أرسم من كلماتي هذه وجه الشيطان.. خليل الحب وربما الله؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي