الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أتتك أخبار هذه البلاد؟...

حياة البدري

2008 / 3 / 8
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


تمر الأيام والأسابيع والسنوات... سنة تلو الأخرى فنأمل ونحلم ويكبر الحلم فينا ومعنا بغد أفضل... وأن تكون السنة، المقبلة أحسن من التي نعيشها، فرص الشغل أكثر للعاطلين وزيادات في الأجور للعاملين، تماشيا مع الزمن... وحرية وسلام وأمن...وسيادة العقل وغلبته على الخرافة ...وحرية ومساواة وأخلاق...

فهل نقص عدد جيش المعطلين أم تزايد بتزايد الأيام والسنين...؟ وهل صاحب ارتفاع الأجور، الزيادات الصاروخية المتتالية، الحارقة لجيوب المواطنين ولتفكيرهم ...؟ أم بقي الحال على ماهوعليه، حتى إشعار آخر وارتفعت فقط الزيادات في كل المواد الغذائية وبقي الموظف البسيط ملوما محسورا أمام "الكر يدي" وضغطه...؟
للأسف لا يزال التفكير الرجعي سائدا، بل هو سيد الموقف ولا تزال الخرافة مسيطرة وبساطة التفكير مكتسحة ... لدرجة باتت معها الخلايا الإرهابية كالفطر ...متأهبة للنمو بأقصى سرعة وبأخطر الأسلحة...، بمجرد القضاء على الأولى ...لدرجة بات فيها المرء لا ينعم بالسكينة والأمن المعهودين سابقا ...

فماذا، تحقق خلال هذه السنة، التي علق عليها الكثير من الشباب والأطفال والنساء والرجال والشيوخ كل آمالهم وأحلامهم...؟ ! …

وماذا تحقق للطفل فيها ؟ هل عاش بسلام وامن وأمان ...؟ وهل طبقت القوانين في حق كل من يستغل الطفولة في الشغل أم بقيت مجرد حبر على ورق ؟؟... ولا يزال العديد من الأطفال يرزحون تحت عنف رب العمل ويشتغل أكثر من ساعات العمل المحددة والمعاملة المتدنية ... سواء بالمعامل أو بالمنازل...؟

وهل توقف ذاك الجرح الغائر الذي يتركه الكبار بمن فيهم الآباء ! وأقرباء العائلة... على هذه الملائكة البشرية الحالمة بمستقبل خال من العقد النفسية...؟ هذه العقد، التي يكون لها الأثر البالغ في رسم معالم شخصيتها المستقبلية... كلا ،ثم كلا، لا يزال الاستغلال الجنسي مخيما على العديد من الأطفال؟ !... و لا يزال القهر والاستغلال بجميع أنواعه، يرخي بظلاله على أطفال العرب ولا تزال ظاهرة الأطفال الشيوخ منتشرة في جميع الدول العربية ، سواء التي يخيم عليها الاستعمار الهمجي بفلسطين والعراق...أو في الدول التي مازالت ترزح تحت استعمار طبقتها البرجوازية... التي تشغل عشرات الأطفال بأجور زهيدة ومعاملة جد متدنية... لاتصل ولو بنزر قليل إلى مستوى كلابهم باهظة الثمن وغالية المصاريف والمعيشة...؟ !
فكيف بالله نأمل في غد مشرق ومضيء بنور الأمل وشمس الحرية وبسمة الأطفال المجلجلة في جميع أركان البيت العربي وطفولتنا لا تزال تغتصب وتستغل...؟ وجذورنا ما يزال يكسوها التسوس والعناكب...؟...وقيمة أطفال، بشر...لا تصل حتى مستوى بعض الحيوانات لدى بعض أبناء جلدتهم ...

وماذا عن المرأة في ذكرى عيد ميلادها السنوي ؟ هل حققت كل ما حلمت به وتمنته؟ هل وصلت إلى مبتغاها ؟ فهل تغلبت على الفقر الذي ترزح تحت سياطه لسنوات عدة...؟ و على النظرة الدونية التي عانت منها لسنين طويلة...؟ وهل تساوت مع أخيها الرجل في جميع المجالات ...وهل أنصفت قانونيا ... وهل تساوى أجرها بأخيها الرجل في نفس مجالات العمل ... وهل تغيرت النظرة الموجهة إليها ...؟؟؟.... وهل أصبح لها الحق في التجول أو حتى قضاء بعض حاجياتها من الشارع، لوحدها دون ذكر يصاحبها...؟؟؟...

لاننكر أن المرأة قطعت المسافات الطويلة والأشواط الصعبة، في الجري وراء تحسين أوضاعها والنهوض بحقوقها والدفاع عن كرامتها وأدميتها وإنسانيتها...ولم تمل ولم تكل ...في طرق كل الأبواب ...، للتحسيس بمطالبها وبحقوقها المشروعة...فأبانت عن جدارتها واستحقاقها للعديد من الحقوق والمناصب...
ولا تزال لحدود الساعة تؤدي الثمن باهظا دون التفكير في الرجوع إلى الوراء أو التخاذل والتماطل عن مطالبها المشروعة ...رغم استمرارية التشييئ والتقزيم والنظرة الدونية والعنف الذي يطالها بكل فصائله وألوانه ... سواء داخل البيت أو خارجه ...نتيجة النظرة الضيقة التي لا تزال تعشش في ذهنيات كثيرة ... والصدأ الذي لا يزال عالقا بجماجم ذكورية عدة لم تهظم معدتها بعد مسألة قدرة المرأة الكبيرة في التحدي والنجاح في جميع الميادين ؟ ! ...والوصول إلى القمة إن فتح لها المجال وأزيلت من أمامها العقبات والأشواك التي تضعها بعض العقليات المتحجرة البائدة ...التي لا تزال تتواجد بهذا العصر وتحن من أعماق أعماقها بعودة المرأة / الشيء،الديكور...، المفعول به ...العجين الطيع الذي يشكله الرجل كيفما يشاء وفي أي وقت دون أدنى تعقيب ...وفقط الاقتصار على كلمة حاضر سيدي ومولاي... أنا عبدك المطاع ...وغيرها من عبارات الطاعة العمياء...
لكن هيهات هيهات أن تعود المرأة بعد كل هذا العناء للوراء... أو مجرد التفكير فيه... !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -