الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد العربي : عنف وعقما لوجيا ودوران بالمكان

سامي العباس

2008 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


في الصحافة الأمريكية وفي مراكز الأبحاث وفي الشهادات التي يقدمها سياسيون أمريكيون أحيلوا على التقاعد ومن مختلف المستويات : لانعدم لهجة نقدية متنوعة العمق , ومقاربات متفاوتة التباين للسياسة الأمريكية الموضوعة في الاستعمال منذ نصف قرن على الأقل , حيال ملفات المنطقة العربية .. إلا أن انعطافة ملموسة تحت تأثير ذلك , تفصلنا عنه سيرورة أمريكية محكومة بوتيرة استدارة الفيل من جهة , وبإدارة حكيمة على الجانب العربي ( نظماً واجتماعا سياسياً ) للمستوى الصراعي من العلاقة العربية /الأمريكية .. يفصلنا عن هذا المشهد الإفتراضي لعلاقة عربية أمريكية أكثر توازنا , تفتح " لواقع الحال العربي المقيم " أفقا مسدودا حتى الآن بالعامل الإسرائيلي: انفعا لين استراتيجيين توزع عليهما رد الفعل العربي منذ ما بعد الحرب العظمى الثانية ..
لم يفلح حتى الآن ما راكمه الوعي النقدي في العقود الخمسة الفائتة أن ينضج الشروط المنتجة لفعل استراتيجي يحل محل الانفعال...و ...ليس هذا مفصولا عن صغر مساحة التنوير داخل المكون الثقافي لما يسمي بعصر التهضة العربية ..إلا أن هذا ليس موضوع الحديث ..
* تزحط الراديكالية العربية بتلاوينها الأيديولوجية ( قومية وإسلامية وماركسية ) الى موقع أبلسة الولايات المتحدة الأمريكية. ذرائع الإنزلاق في هذا الاتجاه, توفرها بكرم زائد – على المقلب الأمريكي - صيغ لإدارة المصالح تمرنت على استخدامها النخبة السياسية الأمريكية الموزعة على الحزبين : الجمهوري والديمقراطي أصبحت مع الوقت ومع غياب محفزات استبدالها- لغياب مخاطر جدية لها على المقلب العربي من المعادلة - أشبه بالقوالب الجاهزة توضع أمام أي إدارة جديدة..
غياب النقد الكافي على المقلب الأمريكي لزحزحة هذه القوالب , من غياب الشروط المنتجة له على المقلب العربي ..
لم يتكل الفيتناميون -كمثال قريب -على انبثاق نقدية أمريكية من ضمير أمريكي افتراضي .. بل راكموا محفزات ذلك : بتعظيم كلفة السياسات الأمريكية المتبعة حيال جنوب شرق آسيا ..
* ويزحط الاعتدال العربي على تلاوينه أيضاً الى موقع الهبل السياسي. قشرة الموز التي يتزلج عليها هي : النقدية الخافته التي تبديها بعض الأوساط داخل النخبة السياسية الأمريكية للصيغ المنوه عنها في المقطع السابق لإدارة المصالح ..لايرى الاعتدال العربي مابين يديه من محفزات لهذه النقدية" نفط ومال ومخانق مواصلات, ومصاطب بإطلالات استراتيجية على القوى العظمى المتنافسة " , إذا ما جرى تفعيله فسيغير المشهد العربي الراهن .." عنف وعقمالوجيا ودوران بالمكان "
بين الموقفين : تقعد الحكمة المطلوبة عربيا في هذا المقطع من التاريخ..
وهي حكمة أولى مهماتها تعظيم كلفة السياسات الأمريكية المتبعة حيال ملفات المنطقة في إطار صيغ للضغط المرن على المصالح ..لم تتراكم في أي منطقة من العالم كمية من المصالح الأمريكية كما تراكمت في العالم العربي . مع ذلك ليس هنالك في أي بقعة من العالم مايوازي " الإستضراط " الممارس أمريكيا حيال هموم ومشاكل المنطقة العربية .. جولة بوش الأخيرة وما حملته حيال ملفي فلسطين والمشروع النووي الإيراني ,فصل جديد عنوانه " التذاكي " من هذا الإستضراط الأمريكي الطويل - بالإذن من زياد الرحباني - للنخب العربية على تلاوينها السياسية والأيديولوجية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا