الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرقام تدعو للتأمل :

سامي العباس

2008 / 3 / 12
الادارة و الاقتصاد



*سيتجاوز حجم الموجودات الخليجية في العالم حدود تريليوني دولار نهاية السنة الجارية 2008، مع استمرار الأسعار العالية للنفط ومردود الاستثمارات الخارجية.
* أفاد تقرير أصدره «معهد التمويل الدولي» بأن ثروات القطاعين الخاص والعام لدول الخليج سترتفع من 1800 بليون دولار في نهاية 2007 إلى أكثر من تريليوني دولار نهاية السنة الجارية
* يُقدر حجم إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج هذه السنة بحوالي 900 بليون دولار، أي نحو ضعفيه في العام 2003.
* بلغت قيمة صادرات النفط العام الماضي نحو 381 بليون دولار مرتفعة بنسبة 8 في المئة منذ 2006. بينما ارتفعت قيمة صادرات الغاز بنسبة 18 في المئة إلى 26 بليون دولار
*لا توجد أرقام دقيقة عن البطالة في العالم العربي إما لأنها أسرارا إستراتيجية ,أو لأنها عرضة للتبدل ليلة كل خميس ..
*بلغت حشود الفلسطينيين، الذين اندفعوا ، إلى العراء خارج السجن الذي استحدثته إسرائيل في غزة، 700 ألف شخص تقريباً.
*بين سنتي 2006 و2007، قتلت إسرائيل ما يزيد عن 800 فلسطيني، من بينهم 126 طفلاً، وشوّهت وجرحت الآلاف. وخلال الشهر الجاري فقط"كانون الثاني-2008"، قتلت ما يزيد عن 60 فلسطينياً.
* منذ سنة 2004، وحتى الشهر الماضي ’قتل 11 إسرائيلياً بالصواريخ الفلسطينية التي يتم إطلاقها من غزة"على ذمة باتريك سيل "

* * *
بين هدفي الأمن والتنمية مالت اهتمامات النخب السياسية العربية إلى الهدف الأول ..وقد غذى الغرب هذا الميل عن تبصر .فالبديل الإستراتيجي الذي لجأ إليه الغرب عقب مرحلة نزع الاستعمار- التي أضطر إليها بعد الحرب العظمى الثانية - كان :إعادة إنتاج تحديات أمنية جاذبة لاهتمامات النخب السياسية العربية" في السلطة وخارجها" ,كي تستهلك نفقاتها"أي التحديات الأمنية " فواتير التنمية .وتتخلق الشروط الاقتصادية –الاجتماعية لانتقال التحديات الأمنية من خطوطها الخارجية إلى الخطوط الداخلية ..بمعنى أن يصبح الأمن العربي ليس مشكلة مع الخارج الدولي أو الإقليمي فقط . بل وأيضا بين النخب الحاكمة ومعارضاتها.. شكلت هذه الإستراتيجية ورد الفعل العربي عليها "المأزق العربي الراهن"من جهة والشكل الأكثر ريعا وكفاءة لإدارة المصالح الغربية في العا لم العربي..
(آخر الأرانب"الأمنية" التي أخرجها الساحرين بوش وساركوزي في جولتهما الخليجية الأخيرة كانت "النووي الإيراني " . وتمخض عنها صفقتي تسلح تغطي أكلا فها نفقات القضاء على البطالة في عشر سنوات لبلد بحجم سورية على سبيل المثال لا الحصر ) ..
لقد ولّد نقص الاهتمام بالتنمية التوترات الاجتماعية الراهنة , التي يجري التعبير عنها تحت رايات كوكتيل من الأيديولوجيات الحديثة والتقليدية ..ولقد انزلق إلى هذا الفخ الإستراتيجي الجميع ..وبإهمال من شارك الغرب لعبته عن انحطاط خلقي- فالإشكالية أكبر وأعمق من الفقاقيع التي يستو لدها المستنقع - تبدو المشكلة في تركيبة الوعي السائد..
لا يمكن الخروج من متاهة "المينيتور " - التي يتسلى الغرب بالفرجة علينا فيها. ويضيف كلما لزم الأمر إلى مسالكها دهاليز إضافية –بهذا النوع من الوعي الانفعالي ..ولا يمكن لوعي آخر أن يتبلور خارج مناخات الحرية ..إلا أن مناخات الحرية تحتاج إلى "الثقة" بأن الأرجل كلها في الفلقة. ويهبط منسوب الخوف المتبادل بين الجميع ..ليست دعوة للم الشمل في مواجهة الغرب ..فالحكاية أعقد من "هوشة عرب "بل لإعادة نظر عربية , فيما جربناه من وسائل في مجرى صراعنا معه ..
في الإطار الإستراتيجي للمسألة.. وفي جو جلة للنتائج التي تمخضت عنها أولوية الأمن على التنمية طيلة نصف القرن المنصرم, يبدو المشهد العربي أكثر كآبة.." اتسع الفتق على الرتق" بتحول الأمن من مشكلة مع الخارج إلى مشكلة داخلية .. قد يتفاوت ضغط المركب" الاقتصادي-الاجتماعي" للأزمة على النخبة السياسية لهذا البلد العربي عن ذاك . إلا أن القواسم المشتركة للأزمة من الوفرة بحيث تستدعي إعادة نظر جماعية في المستعمل من خيارات حتى الآن ..لا مخرج غير دفع التنمية إلى المقدمة, قبل أن تعصف بما تراكم من مشروع الخروج من القروسطية رّدات الفعل غير العاقلة التي تتراكم الشروط السسيولوجية لولادتها في كل يوم يمر ..وليست الرايات التي تتحشد تحتها ردات الفعل غير العاقلة ,سوى نقاط جذب"شعبوية " تتموضع على الخطوط الساخنة للأزمة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاليدونيا الجديدة: كيف ستدفع الدولة فاتورة الخسائر الاقتصادي


.. كيف تؤثر جبهة الإسناد اللبنانية على الإقتصاد الإسرائيلي؟




.. واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على بضائع صينية، ما القطاعات الم


.. وكالة ستاندرد آند بورز تصدر توقعاتها بشأن الاقتصاد المصرى




.. برشلونة يتراجع عن استمرار تشافى ومنافسة بين فليك وكونسيساو ل