الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة في عيدها ضحكوا عليها وقالوا..!!

رحاب الهندي

2008 / 3 / 9
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


هل يحق لنا ان نتحدث بصراحة وعلانية عن وضع المرأة في مجتمع يدعي الديمقراطية التي ترتكز اساسياتها على حرية الفرد وكرامة الانسان وشخصيته سواء كان رجلا ام امرأة
واذا كتبنا وقلنا الصراحة هل نجد اذنا مصغية من قبل المسؤولين والمعنيين والمجتمع بشكله العام.
انا شخصيا اشك في الاهتمام بمثل هذا الامر ضمن سياق الفوضى الامنية التي تعيشها البلاد، فلا اذن سمعت ولا عين رأت، ولا قلب يبكي، لان المرأة في بلادنا ما زالت تتحمل الضغوطات النفسية والقمعية من اجهزة الدولة اولا كما في العهد المباد ومن تركيبة المجتمع في ظل معظم الانظمة.
ورغم اننا قريبا سنحتفل بما يسمى عيد المرأة، نعود للسؤال اي عيد تحتفل به المرأة وحقوقها تنتهك وكرامتها تهدر.
واي عيد تحتفل به المرأة وهي مكبلة بقيود الالسن والاتهامات حين تنادي ببعض حقوقها قد يقول قائل: ان المرأة تستلذ بمن يتحكم بها وتجد المتعة في الخضوع والاذعان لمن يجبرها ان تكون جارية له، وان البعض من النساء هي من تطالب وبقوة بسيطرة العقول المتخلفة عليها وتحارب الرأي الاخر الذي ينادي بحريتها واستقلالها. وحتى لا نهاجم بمثل هذا الطرح بمناداتنا بحرية واستقلال المرأة نحب ان نوضح ان حرية المرأة واستقلالها لا يعني الخروج على العرف والتقاليد الاجتماعية المحترمة بل التمرد على الاعراف والتقاليد البالية التي تجبرها على ان تكون اداة فصل بين المتخاصمين لتدفع كهدية حق من اجل الصلح من دون اخذ رأيها او موافقتها.
وحرية المرأة واستقلالها، ان يكون لها حرية الاختيار بالتعليم والدراسة والعمل والزواج لا ان تجبر وتعامل كاحد افراد القطيع.
ان لا تخجل حين تغتصب ارادتها وجسدها من قبل بعض المتوحشين غير الانسانيين من اللجوء للقانون لاخذ حقها، ان ترفض الظلم الواقع عليها ان تأخذ مكانتها الحقيقية في العمل حسب كفاءتها العلمية لا حسب كفاءاتها الجمالية.
هنالك بالطبع استثناءات كثيرة، استطاعت من خلالها بعض النساء الوصول الى مكانة ممتازة وباستحقاق فعلي لكن ما زالت نسبتهن قليلة وهن غالبا ما يسبحن ضد التيار ليصلن بكل جهد وتعب، وهؤلاء النسوة يعشن حالة صراع حقيقية من اجل انقاذ المرأة من وحل التحكم والسيطرة اللامنطقية ومن القوانين القمعية التي تفرض ضدها.
هناك ترتفع اصوات قائلة ان المرأة احيانا تحارب المرأة، وهذه المسألة طبيعية، فلماذا تحشر المرأة في هذا الاهتمام رغم ان المحاربة هي سلوك قد يمارسه الرجل ايضا وهو يحارب من يختلف معه في الرؤية والتوجه، ليس مستغرباً ان تحارب المرأة المرأة كما انه ليس من المستغرب ان يحارب الرجل رجلا فلماذا نضع الاتهامات في سلة المرأة فقط، ولا نقول ان المسألة كينونة انسان وليس جنسه، ولماذا نتذكر فجأة ان للمرأة عيدا ونتراكض لتكريمها اليس من المفروض ان نتيح الفرصة للمرأة لاثبات وجودها واستحقاق حقوقها قبل ان نقول لها عيدا.
اختصارا نقول: ضحكوا عليها وقالوا ان لها عيدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط موظف طيران من باب طائرة إيرباص


.. نيويورك تايمز: المنطقة الإنسانية في غزة مكتظة ولم تسلم من ال




.. صاحب مطعم سوري في غزة: نحن جوعى ولا توجد مساعدات


.. بن غفير: بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي لا فرق بين جنود الج




.. وكيل وزارة الخارجية البحرينية للعربية: ملف غزة من أولويات ا