الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام ونحن بخير

حذام يوسف طاهر

2008 / 3 / 9
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


هذه الجملة كنت أرددها أثناء وجودي في أحتفالية أقامتها مؤسسة المدى مشكورة لتضيف الى نهاراتها نهارا آخر جميل لتجعل نهار بغداد هذا اليوم نهارا ربيعيا فعلا .. فالتهاني كانت من النساء والى النساء وحقيقة كنت مستغربة لضعف التهاني والطريقة الباردة التي هنأ بها الرجال ( المحتفى بهن ) وكأنهم مستكثرين على المرأة هذا اليوم ، وعلى الرغم من الجهد الواضح الذي بذله العاملين في مؤسسة المدى وطريقة تنظيم فقرات الأحتفال، لكن مالفت أنتباهي هو إن أغلب الجالسين كانوا رجالا، وتركوا النساء تبحث لها عن مكان للجلوس وسط شمس بغداد الحارة ، ورغم إني حاولت أن أنبه الى هذا الموضوع لكن يبدو إنهم كانوا تعبين لدرجة لم يسمعوا تعليقي ( معقولة عيد المراة.. والمرأة تبحث لها عن مكان في احتفاليتها !... ) .
تضمن الأحتفال أغنيات تراثية بأصوات جميلة لمغنين شباب وأيضا بعض اللوحات الراقصة لفرقة الفنون الشعبية العراقية وتكريم لعدد من النساء الارامل أضافة الى معرض للكتاب ، ومعرض للصور الفوتوغرافية وقد حضر الأحتفال عدد من الشخصيات الثقافية والفنية في نادي العلوية .
في الواقع الذي كنا نطمح له أن تبادر بعض المنظمات النسوية والجمعيات التي تنادي بأسم المرأة بأن تحتفل بهذا اليوم مع نساء العراق الأخريات الساكنات في أطراف بغداد وأن يكون الأحتفال مع النساء في الشارع من خلال لافتات أو شعارات تنادي بحقوق المرأة ،ولايقتصر الأحتفال في هذه الزاوية من بغداد ،والدخول ببطاقة .. فالكثير من النساء بحاجة لان نذكرهن ولو بكلمة بسيطة ، ولماذا أحتفالاتنا مقتصرة على فئة محددة من الناس ..
الطريف ولا أدري إن كان غريبا أيضا إن البعض ممن التقيتهم في هذا اليوم كانوا يستنكرون الأحتفال ،وهذه الطقوس التي قالوا عنها أنها عبارة عن مجاملة للنساء لا داعي لها أو بمعنى آخر إنها (زايدة ). والبعض يعتقد إن هذا النوع من الأحتفالات يعتبر بطرا بسبب الحالة الأمنية وظروف البلاد الصعبة ومايتعرض له شعب العراق من جرائم قتل يومي على أيدي الجهلة والمجرمين الحاقدين.
كنت أطمح أنا وكل نساء العراق أن تفاجئنا الحكومة والمسؤولين بأنجاز، أوهدية للمرأة العراقية كأن يكون راتبا شهريا ينزل في حساب الارامل شهريا دون اللجوء الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وقهر الروتين وبطئ أجراء المعاملات الخاصة بالرواتب .. وللأمانة أغلب النساء اللواتي يعانين من الوضع الاقتصادي لعوائلهن وحاجتهن لهذا الراتب على الرغم من تواضعه .. رفضن الأستمرار في أكمال المعاملة لأنهن شعرن بالذلة والأهانة أثناء أجراءات معاملة الراتب، فأحلامنا متواضعة ولانطالب بنادي أو مقهى أسوة بنساء العالم حتى لا يقال لنا اننا نطلب كماليات !! فقط نطلب حماية النساء وحفظ كرامتهن .
على كل حال أنا الآن أستغل هذه المناسبة وأهنئ كل نساء العالم والعراق وآمل بل أتمنى أن نحتفل في يوم ما مع كل نساء العالم ليكون يوما مميزا فعلا وكل عام ونساء العراق ومثيلاتها من المناضلات ب( 11880) بخير .
ملاحظة : هذا الرقم يعني عدد ايام الفترة المحصورة بين عام (1975 اول سنة يحتفل بعيد المراة عالميا الى عام 2008) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين