الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنظيمات سياسية مغربية خارج التغطية 2 / 3

حميد الهاشمي الجزولي

2008 / 3 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


من اجل افتحاص أحزابنا

ليس الهدف هو تبخيس تاريخ وأهمية وجود التنظيمات السياسية،وخاصة منها القوى الديمقراطية,
بل العكس هو الصحيح، فاعتقد أن من أسباب الأوضاع الحالية ،والتي تتميز ضمن ما تتميز به، باختلال رهيب لموازين القوى لصالح القوى المحافظة, هو الضعف الكبير للقوى الديمقراطية في تدبير مواردها الفكرية والسياسية والتنظيمية.
وإذا كان هدف إضعاف وترويض القوى السياسية الديمقراطية المناضلة لم ينفصل عن إستراتيجية الاستبداد التي تعرف في قاموس السياسة المغربية بسنوات الرصاص، فإن الضعف استمر بفعل عوامل داخلية لهذه الأحزاب، التي أنهكت بالانشقاقات المتكررة ضمن الإستراتيجية المشار إليها، وبفعل سيادة قيادات "بمشاريع" شخصية ،بعيدة عن تعبئة الشخص نفسه، فبالأحرى المناضلين والجماهير,

o إن ما يجري داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعبر في جزء كبير منه عن هذا المنحى.
لن نكون بعيدين عن الحقيقة إذا ما تساءلنا عن "أصول" أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، الذين يواجهون اليوم الكاتب الأول السابق محمد اليازغي، فأغلب الأسماء معلومة ارتباطاتها على عهد وزير الداخلية الأسبق ادريس البصري. وتاريخها في الدفاع عن الديمقراطية كمشروع وكممارسة داخلية معروف ومعلوم للاتحاديين بكل تياراتهم.

o كما أن ما عرفته تجربة الاشتراكي الموحد ، الذي شكل لبعض الرفاق أفقا واعدا وأملا لتجميع التيارات اليسارية تنظيميا على الأقل، لأن الفكر والسياسة غائبين عن جدول أعمال التجربة.
الإشراف على الفشل لهذه التجربة التي عرفت تفتتا وتشرذما قبل و بعد أن التحقت بها مجموعة انفصلت عن الاتحاد الاشتراكي،لتلتحق بمحيط نقابة الكونفيدرالية ثم بمحيط المرحوم الفقيه البصري،جعلت العديد من اليساريين يعيدون حساباتهم ويبحثون عن بدائل من يسار اخضر أو الالتحاق بالحركة لكل الديمقراطيين أو الانتظار.

o لن نتناول أوضاع الطليعة والنهج والمؤتمر الوطني من حيث الفكر والسياسة والتنظيم فيكفي أن نعلم أن هذه "التنظيمات" لم تنتج قراءة رسمية لنتائج انتخابات شتنبر 2007 بعد ما يقارب النصف سنة عن هذه الانتخابات.

يخطئ من يعتقد أن هذا العرض المبسط لوضع التنظيمات السياسية الديموقراطية يقلل من شأن مناضلاتها ومناضليها، بل العكس هو الصحيح، فالقناعة هي أن القوى الديموقراطية لها من الموارد والطاقات ما لا يتوفر للتنظيمات المحافظة الرجعية بكل تلاوينها، لكن هذه الموارد والطاقات معطلة بسيادة أمراض تنظيمية ليس هذا مجال بسطها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغريم المجر بسبب سياسة اللجوء | الأخبار


.. وصول الفرنسي لوي أرنو إلى باريس بعد الإفراج عنه في إيران




.. الحوثيون يؤكدون استمرار عملياتهم بالبحر الأحمر إلى أن -تتوقف


.. انقسامات في اليمين الفرنسي.. سيوتي يطعن بقرار طرده وزمور يست




.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل غرب رفح.. ليلة أخرى من الرعب