الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين يحتفل الرجل بعيد المرأة !!

رحاب الهندي

2008 / 3 / 10
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


يقولون ان اليوم عيد المرأة .. واتساءل اي عيد واية امرأة ؟ هل ابدو في سؤالي هذا تحت ضغط الهذيان ام العقل ؟ لا اعرف . لكن كل ماهو حولي يتغنى بانجازات المرأة رغم تحملها المشاق ومتاعبها وهمومها ،
والمرأة بالطبع تحمل الوجه الاخر للرجل فهي الزوجة للزوج وهي الام للابن وهي الحبيبة للحبيب والزميلة للزميل . وهي كائن انثوي رائع لا يكتمل وجوده الا بوجود كائن ذكري رائع ..
هذه هي الحقيقة التي يحاول الكثيرون ومنهم المرأة تجاهلها . لو انصتنا لحكايا المرأة اية امرأة فسنجد كل واحدة في حياتها جرحاً بلا شفاء ، وهموماً بحجم الارض وبالذات المرأة العراقية .
لذا حين نصفها بالنبات الصحراوي الذي يتحمل كل قسوة الصحراء ويتحدى من اجل العيش والحياة لانكون مبالغين . ولو تحدثنا بانصاف اكثر لوجدنا ان بعض النساء في مجتمعنا قد يكون لهن فعلا عيد اما الغالبية فحالهن مزرية وهي تهز رأسها غير مقتنعة بان لها يوما يسمى عيدا قد تستريح فيه .
لنتأمل المشهد . المرأة محكومة في اطار المجتمع الذكوري بشكل عام ، البعض منا كنساء حاولن الانفلات من قبضة هذا التحكم الذكوري عن طريق العلم والشهادة والاستقلالية الذاتية ، ولو ان حتى هذا البعض ايضا يتعرض بين فترة واخرى لنوع من السيطرة والتحكم لما لا يتحمله العقل ، اذكر ان لي صديقة دكتورة تتعرض احيانا للضرب المبرح من زوجها الدكتور ! وعليها ان تخرس كل ألسنة الاحتجاج امام الاهل ! ثم يقولون ان لها عيدا هل يضحك المجتمع على المرأة ام المرأة تواسي نفسها بعيدها ؟
وما هو مفهوم العيد لدى الغالبية هل هو مجرد احتفال يأكلون ويشربون فيه ويقدمون التهاني !
اعتقد انه هو كذلك بالضبط ، مجرد حفلة وكلمات والمرأة مازالت رغم كل شيء في كثير من امور حياتها بلا سند ولاحقوق . ان اي رجل مهما كان بسيطا او حتى سخيفا يستطيع بكلمة نابية ان يهز كيان المرأة ، ولو حاول البعض الدفاع عنها فستهتم بطريقة كلامها او لباسها وانها السبب المباشر اوغير المباشر لمثل هذا الرجل في اسماعها مثل هذا الكلام !
اذن الحق على المرأة !!
لو ناقشت المرأة امرا من امور الحياة باسلوب عصري وحداثوي في جلسة بها بعض الرجال لصرخ احدهم انتن ناقصات عقل ودين .
لو كانت الاولى على دفعتها في الجامعة او العمل لما تبوأت مركزاً قيادياً بسهولة .
المرأة مازالت رغم انها حصلت على بعض استقلاليتها وحقوقها اذا كان الرجل القريب منها مؤمنا بان تكون لها حقوق واستقلالية ، مازالت في دائرة الاضعف وانها لايمكن ان توصل السفينة لبر الامان، هذه هي الحقيقة . في اية حفلة من حفلات عيد المرأة سنجد ان الرجل يتصدر القائمة وبجانبه مجموعة من زملائه الرجال المسؤولين اما النساء فمجرد موظفات رغم ان بعضهن قد يكن اكثر كفاءة وعلما من بعض هؤلاء الرجال!!
ما لنا ومثل هذا الحديث يبدو اننا نحن النساء لايعجبنا العجب حسب قول احدهم ويجب ان نبقى اسيرات البيوت لخدمة الاطفال والزوج ، وفكرة العيد فكرة مغلوطة يجب ان لانشجعها ولا نطلب منها حتى لا تطلع عينا على حسب قول رجل اخر
ماذا اقول بعد سوى كل عام وانتم بخير نساء ورجالا!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو