الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل الى امراة عراقية كثيرة ....(الرسالة الثالثة )

ابراهيم البهرزي

2008 / 3 / 10
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


ليس عيبا ...وكما تذكر في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي ...أن تجد ومن خلال تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي ...بحرية عمله السياسي (العابرة) تلك !....أن تجد( فبركات ) لعلاقات عاطفية بين الرفاق والرفيقات ...تلقى قبولا ودعما من الحزب ...وأرجو أن لايذهب الظن ببال أعداء هذا الحزب ..بأنه كان (قوادا !) معاذ العقيدة !!...
والظرفاء المتهامسون منا كانوا يسمون ذلك ( بالتلقيح الاصطناعي الإيديولوجي )...وبعضهم وهم الاخبث ...كانوا يسمونها عملية( الترقيد ) في إشارة إلى نوع من أنواع التكاثر النباتي معروفة لخبراء الزراعة !
العملية في جوهرها تحمل حسا إنسانيا رفيعا !..(فسبحان من جمع راسين بالحلال ).....فكيف وهذين الرأسين
يحملان ( من صلادة المبادئ ) و (جلمودها ) ما يقرب الألفة والائتلاف !
غير أن أخطاء كبيرة قد نتجت عن عمليات التلقيح الإيديولوجي هذه :
ففي أحيان كثيرة كان مشهد ( النهوة ) العشائري ..وعادة (زيجات الأقارب ) الفجة ..تتداخل مع النوايا ( السليمة ) لأهداف الحزب من هذا العمل الإنساني !
وقد كنت احسبه في صباي نوعا من (حفظ الدم الشيوعي ) من التلوث .....أو ......وليس ذلك ببعيد ....حفظا لميراث النبي سليمان الذي أودعه بوصية سرية للشيخ (ماركس )!!.....فكنوزنا لبعضنا ..ومرقتنا على ( ازياقنا )!
زيجات كثيرات فشلت بهذه الطريقة من حملات الاستزراع...
وكانت النساء دوما هن الخاسرات في هذه المعادلة !!
فكم من (ر فيق ) كهل (تم (تطعيمه ) بفلقة صبية مياس .....ليس ..الامكافئة على دوره النضالي الفذ ...
وكم من غرام خفي خرب على رؤوس عشاقه ......(لانشقاق ) عاشق ...أو (عاشقة ) عن تعاليم المجمع المقدس ؟؟!!....
اعرف (زهرة ) ....عاملة بدالة ..
واعرف (فائق ) .....سائق بلد وزر
أراد لهما الحزب أن يحبا بعضا ...ففعلا ...
وكانت( زهرة )سعيدة بحبها وهي ايامذاك في منتصف العشرينات
غير أن الحزب اختار...فيما بعد (فائقا ) لدورة تدريبية في البلد( الأم )..حول تشكيل القيادات النقابية ...
وذهب (فائق ) إلى موسكو ...
وحدث في العراق ما يمنع عودته ....بسبب بدا حملة سلخ الشيوعيين وفاءا ..لبنود جبهة عزيز محمد _احمد حسن البكر !
تمر السنين وأبصر (زهرة ) في كل يوم ذاهبة لوظيفتها ,
فاسألها :
ما أخباره

يازهرة ؟
فتجيب مبتسمة وهي تشاورني :
انه في الشمال ...يقاتل مع الأنصار ....وسيأتي ....لابد أن يأتي يوما !
_وهل اتصل بك يا زهرة ؟
لا طبعا ..فهو يخشى علي من التقاط المكالمات من قبل الجواسيس !

وتمر سنوات أمر علينا وعلى( زهرة ) فاسألها مبستما :
هل اتصل بك ؟
فتضحك وتقول :
وهل هو غبي إلى هذا الحد ليكشف نفسه ويكشفني أمام الجواسيس ؟
وتستدرك هامسة :
إنهم يعدون لأمر كبير ....

ويحدث ( الأمر الكبير ) فتفرح (زهرة ) ممنية نفسها بقرب العودة ....واختتام (سيرة الحب ) النضالية ..
يعود قوم ويذهبون ....ويعودون ويذهبون ....
ولا يعود ولو لسويعات (فائق زهرة )
وحين اسألها :
متى سيعود (يا زهرة )؟
تقول :
كما ترى ...الوضع الأمني منفلت ...وأنا أخاف عليه !_ وهل اتصل بك بأية طريقة يا (زهرة )؟.......اسألها:
تقول ولأول مرة شاردة الذهن مرتبكة ::
لا ...لا أبدا ...لا ادري لماذا ....
قلت لها :
ربما ينتظر إتمام ( المصالحة الوطنية )!.....فرحت بهذا التبرير...
كانت (زهرة )لم تعد تمتلك أية زهرة ....وقاربت عامها الستين .....قال لها مجنون يريد أن يطيب خاطرها فحسب :
زهرة ....سيعود فائق مؤكدا ....ولكن بعد إتمام المصالحة الوطنية .....لان نظارته السميكة لا تستطيع تمييز القتال عن الاحتفال !
أرادت أن تقول :
ولكن متى ؟
وأراد أن يجيب:
بعد ان تتجاوزي التسعين .....ببضعة قرون !!!.....يازهرة ...
ولكن الدمعة اغمضت لسانه

يازهرة ؟
فتجيب مبتسمة وهي تشاورني
انه في الشمال ...يقاتل مع الأنصار ....وسيأتي ....لابد أن يأتي يوما !
_وهل اتصل بك يا زهرة ؟
لا طبعا ..فهو يخشى علي من التقاط المكالمات من قبل الجواسيس !

وتمر سنوات أمر علينا وعلى( زهرة ) فاسألها مبستما :
هل اتصل بك ؟
فتضحك وتقول :
وهل هو غبي إلى هذا الحد ليكشف نفسه ويكشفني أمام الجواسيس ؟
وتستدرك هامسة :
إنهم يعدون لامر كبير ....

ويحدث ( الأمر الكبير ) فتفرح (زهرة ) ممنية نفسها بقرب العودة ....واختتام (سيرة الحب ) النضالية ..
يعود قوم ويذهبون ....ويعودون ويذهبون ....
ولا يعود ولو لسويعات (فائق زهرة )
وحين اسألها :
متى سيعود (يا زهرة )؟
تقول :
كما ترى ...الوضع الأمني منفلت ...وأنا أخاف عليه !_ وهل اتصل بك بأية طريقة يا (زهرة )...اسألها:
تقول ولأول مرة شاردة الذهن مرتبكة ::
لا ...لا أبدا ...لا ادري لماذا ....
قلت لها :
بما ينتظر إتمام ( المصالحة الوطنية )!.....فرحت بهذا التبرير
كانت (زهرة )لم تعد تمتلك أية زهرة ....وقاربت عامها الستين .....قال لها مجنون يريد أن يطيب خاطرها فحسب :
زهرة ....سيعود فائق مؤكدا ....ولكن بعد إتمام المصالحة الوطنية .....لان نظارته السميكة لا تستطيع تميز القتال من الاحتفال !
ارادت أن تقول :
ولكن متى ؟
أراد أن يقول:
تتجاوزي التسعين .....ببضعة قرون !!!
ولكن الدمعة اغمضت لسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟