الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثامن من آذار ، عيد المرأة...

نبأ سليم حميد البراك

2008 / 3 / 10
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة


مفهوم العيد عند البشر يعني الفرح والمرح والبسمة وأجتماع الأسرة وتلاقي الأصدقاء والأحباب وتبادل التهاني ودائما يلبس العيد لبوس التجديد والأقبال على الحياة. فهل يكون اليوم عيدي؟ أنا المرأة العراقية وأنا أرتدي ملابس الحداد على زوج وأولاد وأخوة أغتالتهم يد مجرمة، وهل يكون عيدا وأنا مهجرة من بيتي وهل يكون عيدا وأنا أعيش في خيمة، التحف السماء وأفترش الأرض وهل يكون عيدا وقد أختطفوا الضحكة والفرحة من أطفالي وهل يكون عيدا وانا المريضة ولا أجد طبيبا يداويني أو يسقيني جرعة دواء وهل يكون عيدا وأنا أخاف أن يدركني المخاض في بطن الليل أو في ساعة منع للتجوال؟؟؟؟ و بعيدا عن كل الشعارات الطنانة والمزايدات الخطابية التي تتغنى بها بعض النسوة والتفاخر بالمكاسب التي جنتها المرأة العراقية بعد سقوط الدكتاتورية في العراق، بعيدا عن كل هذا تعالوا نعمل جرد للحساب ونسأل ماذا فقدت المرأة العراقية خلال السنوات الماضية؟ و ماذا كسبت هذه المرأة المطحونه وماذا حقق العراق من أستثمار عقل وجهد وقدرات نصفه الأقوى بحكم الطبيعة!
فهل تعرفون
عدد الطالبات اللواتي تركن أو أجبرن على ترك الدراسة؟
وعدد النساء اللواتي أجبرن على ترك العمل بسبب العنف؟
وعدد النساء ذوات الكفاءات العلمية والادارية اللواتي قتلن ؟
وعدد النساء اللواتي قتلن بالمفخخات والمتفجرات وبنيران المحتل؟
وعدد النساء اللواتي أختطفن وأغتصبن؟
وعدد النساء اللواتي هجرن من منازلهن؟
وعدد الفتيات والنساء اللواتي امتهن التسول لسد حاجات أسرهن؟
وعدد الفتيات اللواتي زوجن دون السن القانوني ودون ارادتهن؟
وعدد الفتيات والنساء اللواتي قتلن "غسلا للعار"؟
وعدد الفتيات والنساء اللواتي أنهين حياتهن منتحرات للتخلص من العنف الأسري و المجتمعي ؟
وعدد النساء اللواتي ترملن بسبب العنف الطائفي وعنف المحتل؟
وعدد النساء اللواتي فقدن أزواجهن ولايعرفن مصيرهم لحد الساعة؟
وعدد الأمهات الثكالى؟
وعدد النساء اللواتي أجبرن على التخفي في المنزل أو أرتداء الحجاب؟
و عدد النساء والفتيات الأميات في وطن الحضارات؟
وعدد النساء في العراق اللواتي فقدن الفرحة والابتسامة وطعم العيد وصرن يعشن مع الخوف من مستقبل مجهول؟
سأصرخ لأسمع من به صمم
" نساء العراق كافة"
هذا يوم للمحاسبة ، أرجوكم أسموه "يوم المرأة العراقية". يوم نحاسب فيه قادتنا والرجال الصناديد في مجتمعنا على موقفهم المتفرج مما جرى وما يجري لنا تحت أنظارهم وأسماعهم، ويوم عارعلى الأنسانية التي لاتخجل ولا يندى لها جبين من العنف والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في العراق ويوم لاتستحي فيه مواثيق حقوق الأنسان من الأرقام الفلكية الرهيبة لتدمير نصف الشعب العراقي.
عار على من أنتهك حق المرأة في الحياة الكريمة وعار على المحتل الذي ذبح العراق مرتين.
العراقية باقية مثل الأزل ستنتزع حقوقها أنتزاعا وستبني وتعمر وسترسم الضحكة على وجه الأطفال. والسلام في العراق لن يتحقق الا عبر المرأة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب