الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(عكاز) جلال الطالباني الرمز الحقيقي للحاله في عراق اليوم

أمير المفرجي

2008 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كان لدبلوماسية وعلاقات العراق الدولية أهداف واضحة خدمت القضايا العربية والإسلامية منذ نشأة ألدوله العراقية ألحديثه. وكان للعراق البلد المؤسس في هيئه الأمم المتحدة والعضو المهم والأساسي في المجتمع الدولي الوزن والثقل العالمي، حيث كان لاحترام القانون الدولي و الدبلوماسي العامل المُنظم لعلاقاته بين الدول واحترام رجال دولته وممثليه ..

وقد أزاح موخرأ تصريح الممثل التركي مراد اوجيليك عقب الزيارة الأخيرة للطالباني والذي أعلن فيه "إن زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني إلي تركيا هي زيارة غير رسمية بل زيارة عمل" الغطاء عن حقيقة الرؤية التي يراها الآخرين للعراق " كدويلة " ليس لها الشرعية المطلوبة ناهيك عن غياب أسس هيبتها الدبلوماسية المتعارف عليها بين الأمم . وهذا يترجم بدون أدنى شك عن مدى زوال مقومات الوطن العراقي وزوال كيانه كدوله ذات سيادة ، بالأضافه إلى هبوط قيمة العراق الدولية إلى أدني مستوى مطلوب تفرضه الآداب البروتوكولية من أجل التعامل مع رؤساء الدول.

من هذا المنطق السيادي ومن حقيقة الوضع العراقي استقبل نائب رئيس الوزراء التركي جميل كشيشك(رئيس دولة العراق المُحتل) جلال الطالباني في زيارة لتركيا ولكن بأسلوب لا يتلاءم معه بصفته " رئيس دولة " بعد أن رفضت قيادة الجيش التركي استقباله رسميا أو توفير الحماية له، و بغياب "الاتكيت" أو المراسيم الرسمية المتبعة في تركيا لدى استقبال أي رئيس والتي تبدأ عادة بتلاوة النشيد الوطني أو فرش السجاد الأحمر حيث كان إسلوب الاستقبال يتلاءم به كممثل لجهة أو حزب سياسي أوعرقي وسط انتقاد واسع من متتبعي السياسة والعراقيين من ألطريقه التي تم فيها استقبال رئيس جمهورية عراقية من قبل دولة أجنبية وبدون المستوى ألأدنى المطلوب.

وعلي كل حال، فإن حقيقة صورة العراق اليوم هي صوره طبيعية تعكسها مرايا الآخرين وكما يُرى بها عراق اليوم ، وهي ليست بالتأكيد إشارات عنصريه ضد الطالباني كشخص أو أصل ، فمن حق العراق من أن يكون له رئيس كردي أو عربي يقف خلفه الشعب الواحد في الوطن الواحد المستقل . ولكن أهذه هي حقيقة الواقع في العراق المُحتل التي يمثلها الطالباني والتي من خلاله ترانا دول العالم ومن ضمنها تركيا .؟

ألخلاصه من كل هذا هو إن المشاهد والمتتبع للوضع العراقي قد وجد في العراق ومن يُمثله وأقصد صورة السيد " الرئيس الفوتغرافيه وعكازه " الأخيرة في تركيا وما يعنيه " العكاز " في مجال الرمز وتفسيراته ، حقيقة ما ألت به الأمور التي وصل إليها هذا البلد وضعف أسسه الوطنية وركاكة عموده الفقري الطائفي المرتكز على عصا الاحتلال الأمريكية . إنها صوره عراق اليوم ، عراق السيادة المفقودة والوصاية الاجنبيه . وهي ألصوره التي ترى بها عيون العالم لعراق السيد " الرئيس " جلال الطالباني وحاشيته في المنطقة الخضراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل