الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟

اميرة بيت شموئيل

2003 / 12 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اللقاء الذي حدث بين احدى الصحف البريطانية (صنداي تايمز)  واحدى زوجات صدام حسين (سميرة الشاهبندر)  قبل وقت قصير من اعتقاله، كما مفاوضات بريمر المكثفة مع رؤساء العشائر السنية في الفترة الاخيرة،  لم يكونا اعتباطا، ولا بد وان يكون لهما دور كبير في استسلام الرئيس المخلوع منذ التاسع من نيسان من هذه السنة ( 2003) . 

بعد اللقاءات المكثفة التي اجراها السيد بول بريمر مع رؤساء العشائر السنية في الفترة الاخيرة ، جاءت تصريحاته بضرورة تمتع السنة بحضور اقوى في صنع القرار العراقي وذلك بافساح مجال اكبر لهم في المشاركة في مجلس الحكم . ونحن نعتقد ان هذا التغيير من جانب بريمر، الذي يمثل الادارة الامريكية والثقل الامريكي، لم يأتي بلا مقابل.

لا ننسى انه قبل فترة صرح السيد بريمر بضرورة الغاء عقوبة الاعدام من الدستور العراقي القادم، هذا القرار الذي يأتي لصالح صدام وزمرته الاجرامية، والذي رفضه مجلس الحكم عند النظر في قضية محاكمة الرموز السابقة في الحكم وجرائمهم المستوفات لحكم الاعدام اصلا.

بعد هذه التغييرات ( لقاءات بريمر والسنة وتريحاته حول الغاء عقوبة الاعادم)، جاءت مقابلة الصحيفة البريطانية مع سميرة الشاهبندر، الزوجة الاقوى حضورا عند صدام، والتي لابد وان تشير الى مفاوضات اكثر منها لقاء.

فمن المحتمل جدا ان تكون المجموعة الموالية لصدام ( وهنا لايمكننا القول العشائر السنية لان ليس جميع السنة في العراق موالين لصدام) قد تعرضت الى الضغط داخل المثلث السني، حيث ثقلها، ووجدت استحالة استمرارها، بل وخطورة وجودها وبقاءها، فلجأت الى التفاوض مع قوات التحالف.

اولا، صدام حسين لم يكن طبيعيا عندما القي القبض عليه، كانت هنالك اثار ضربات في وجهه، مما يدل على دخوله في مشاجرة قبل ايام من القاء القبض عليه. وثانيا، وجوده في منطقته ومعه حراسه، لابد وان يتم استخدامه لمثل هذا القبو للتخفي اضطراريا ولفترة زمنية قصيرة جدا، او على الاقل يتم تنظيفه من الحشرات او تجهيزه بالوسائل التي يمكن معها الاستمرار في القبو مدة طويلة. ولكن ما يمكن فهمه ان صدام قد اثر على التواجد في هذا القبو قبل ايام قليلة جدا من القاء القبض، بعد دخوله في مشاجرة وتلقي الضربات المبرحة خلالها، وهذا ما دفع بزوجته سميرة للتفاوض ، كما دفع بحارسه المحتجز( قبل فترة قصيرة ) للاشارة الى مكان تواجد صدام، لتسليمه لقوات التحالف، منهيان بذلك امكانية قتله او تسليمه الى جهة عراقية. اما تجاوب صدام مع قوات التحالف، التي القيت القبض عليه وتنافره مع العراقيين ( مسؤولين في مجلس الحكم) الذين تواجدوا لرؤيه فقط، فتفسر لنا ان مشاجرته السابقة لم تكن مع قوات التحالف، بل مع عراقيين. 

واقعا، الحكومة الامريكية يهمها الوصول الى كافة الاسرار التي تحيط بتحركات القيادة العراقية السابقة، والتي من اهمها اموالهم المودوعة في البنوك الدولية المختلفة، كما الوصول الى اسرار المستودعات الحربية والاسلحة المختلفة ، بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا. وهذا سيعني بطبيعة الحال محاولتها لحماية صدام وزمرته الاجرامية، والابقاء عليهم احياء فترة طويلة، على الاقل الى ان يتم التوصل الى ما تبتغيه. 

ومنطقيا، وان اتفق جميع المؤيدين واغلب المعارضين على اجرام صدام وزمرته، يتوجب علينا جميعا التمهل وعدم التسرع بالمطالبة باعدامهم، الى حين انكشاف جميع خيوط المؤامرات على الشعب العراقي العظيم وعودة الاموال المسروقة الى اصحابها.

نعم، ان ما اقترفته هذه الزمرة الجبانة من تلاعب بالمصير واجرام بحقنا جميعا، مؤلم الى ابعد حدود الالم، ولكنه تاريخنا ومن الحق الاطلاع  الكامل عليه ومعرفة ملابساته لتفادي اخطاءه  في المستقبل. ومن حقنا معرفة جميع المتآمرين معهم واتخاذ الاجراءات القانونية العادلة ضدهم ايضا. فالتسرع باعدام صدام وزمرته سيقطع الكثير من الحبال التي توصلنا الى الكثير من الحقائق، التي تضع النهاية لمأساتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و