الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدانة الوظيفة العدوانية للبوارج الأميركية ودعوة لتشكيل حكومة إنتقالية وإنتخابات مبكرة

الحزب الشيوعي اللبناني

2008 / 3 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


عقد المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني جلسته الثانية في دورة إجتماعاته الحالية بتاريخ 7/3/2008 وقد إفتتح الجلسة رئيس المجلس الوطني الرفيق موريس نهرا بالوقوف دقيقة صمت تكريماً للقائد المناضل مهدي خليل، وبكلمة تناول فيها الدور البارز للفقيد الراحل، وعطائه المميز لحزبه ووطنه، في مجالات النضال المختلفة، في منطقته عكار والشمال، وعلى الصعيد المركزي كعضو في المجلس الوطني والمكتب السياسي. وقرر المجلس إطلاق إسم الرفيق مهدي خليل على هذه الدورة.

وناقش المجلس في إجتماعه تقرير المكتب السياسي الذي قدمه الأمين العام للحزب الرفيق خالد حدادة، الذي تناول الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية الجارية على المستوى الداخلي والعربي والإقليمي، والمواقف التي اتخذها الحزب حيالها.

وخلص النقاش الى تسليط الضوء على الوظيفة العدوانية للبوارج الحربية الأميركية المُرسلة مقابل سواحلنا، وعلى دورها في تغطية الحرب الإجرامية والعنصرية الفاشية ضد غزة وأطفالها ومناضليها وأهلها. إن العدوان الصهيوني على غزة يشكل حلقة جديدة في المخطط الصهيوني الأميركي الشامل الذي يرمي الى تصفية حقوق الشعب الفلطسيني ومنعه في إقامة دولته الوطنية المستقلة فعلياً، وعودة فلسطينيي الشتات، والى تهديد شعبنا اللبناني وتأجيج الفتن الداخلية لإضعاف وضرب المقاومة اللبنانية الموجهة ضد الإحتلال ومطامع إسرائيل، ولإخضاع كل مواقع وقوى الممانعة لهذا المخطط في المنطقة.

كما رأى المجلس الوطني أن الجانب الآخر من وظيفة البوارج، يكمن في تدعيم وتشجيع القوى المتماشية مع المخطط الأميركي، داخلياً وعربياً، بعد بروز عقبات وعثرات تواجهه في المنطقة حالت دون نجاحه. وهذا ما عبّرت عنه كونداليزا رايس في تصريحها التي أبرزت فيه "استعدادنا للدفاع عن مصالحنا ومصالح حلفائنا".

وقد نوه المجلس بالصمود والمقاومة الباسلة في غزة، وبالمواقف والتحركات الشبابية والسياسية والشعبية اللبنانية الساخطة على الإجرام الصهيوني وعلى الولايات المتحدة وأسطولها الحربي، وأبدى استهجانه لمواقف بعض أقطاب تكتل الموالاة، التي تبرر بل تدافع عن وجود البوارج الحربية، رغم زعمها الدائم بالحرص على السيادة والاستقلال.

وشدّد المجلس الوطني على أن إبقاء لبنان في أزمة داخلية مفتوحة، وساحة مستباحة من القوى الخارجية، في ظل أجواء الشحن المذهبي والطائفي، يهدد لبنان وسلمه الأهلي، ويجعل شعبنا ضحية مرتين، الأولى، من الخطر الأمني، والثانية من التمادي بالتردي المتواصل لمستوى معيشته الاجتماعية، ونشر الفقر والعوز، واتساع البطالة وهجرة أبنائه. وإن المسؤولية الأساسية في بقاء هذا الوضع تتحملها القوى الممسكة بالسلطة بالدرجة الأولى، كما تطال قوى المعارضة التي لا تزال رغم كل شمولية الأزمة، ورغم الجانب الوطني لدورها، تفتقد الى نهج وبرنامج للإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي يعكس مصالح الشعب والوطن، ويضع لبنان على طريق الخروج من دوامة الأزمات والصراعات الداخلية المتكررة الذي يشكل النظام الطائفي وبنيته السياسية مصدراً لها، وسبباً لإضعاف مناعة لبنان ووحدته، ولإستدراج التدخلات الخارجية، وتضييع الإنتصارات الوطنية للمقاومة ولتضحيات شعبنا.

وأكد المجلس الوطني على أن الخطوة الأولى للخروج من المأزق الخطير الراهن، تكمن في التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة إنتقالية، تضع قانوناً ديمقراطياً للإنتخابات يعتمد النسبية والدائرة الواحدة، خارج القيد الطائفي، واستحداث مجلس شيوخ، وفقاً لما جاء في الدستور، وإجراء إنتخابات نيابية على أساس ذلك.

كما أقرّ المجلس الوطني مهام تتعلق بتنشيط دور الشيوعيين والأصدقاء في مختلف المناطق، تتركز على كشف الأخطار المهددة لوطننا، ودفاعاً عن لقمة العيش وعن حقوق ومصالح الطبقات الشعبية، ورفضاً لمحاولات أمراء الطوائف والمذاهب ، إقامة كانتونات تمعن في تمزيق وحدة وطننا وشعبنا، وتعمل لإلغاء الرأي الآخر. ودعا المجلس للمشاركة الواسعة في المهرجان الذي تقيمه منظمة الحزب في إقليم الخروب يوم 14 آذار في وادي الزينة، بذكرى العملية البطولية لجبهة المقاومة الوطنية ضد الجيش الصهيوني المحتل، هذه العملية التي عرفت بعملية ذكرى الشهيد كمال جنبلاط.... كما أقرّ المجلس ضرورة تكثيف اتصالات الحزب، بالأحزاب الشيوعية واليسارية في الخارج، والدعوة لعقد لقاء للقوى اليسارية في بلدان حوض المتوسط في بيروت، في الربيع القادم، دعماً لقضايا شعبنا ووطننا، في مواجهة التهديدات والأخطار التي يتعرض لها بلدنا ومنطقتنا، الناجمة عن المشروع والمخطط الأميركي الصهيوني....



بيروت في 10/3/2007 المجلس الوطني

للحزب الشيوعي اللبناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال