الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا حدا مما بدا يا احزاب البصرة

ماجد زيدان

2008 / 3 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حين تولى مدير شرطة البصرة منصبه رحبت جميع الاحزاب بذلك واعتبرته مهنيا ومستقلا وتعهدت بالتعاون معه ، الا ان الصورة عنه لدى بعض الجماعات والاحزاب تغيرت وتحولت الى معارضة وتظاهرات للاطاحة به ، ولو تمكنت لقطعت رأسه .
المتابع لايستغرب ذلك ، فالرجل كان صريحا وحدد مهامه بوضوح ، وهي مشتقة من البرنامج الحكومي بان يقطع دابر الارهاب والفلتان والتزوير والتهريب والجريمة المنظمة وما ان بدأ تنفيذه حتى اصطدم مع هذه الجماعات او تلك .
والمفارقة ان هذه الاهداف هي ذاتها التي تزعم القوى النافذة انها تتبناها ، ولكن عندما تستهدف الاجهزة منتسبي الجهات الاخرى والمتورطين في انتهاك القانون لامنتسبيها اي كان موقعهم .
للاسف كل منها يدافع عن المرتبطين به والذين يرفعون بيرقه حتى وان كان ذلك للتستر والحماية وليس الا .
يمنحوهم شهادة النزاهة ويناصروهم من دون تدقيق وتصحيح على وفق مبدأ انصر اخاك ظالما او مظلوما .
كل ما فعله مدير شرطة البصرة انه كشف الاسماء الوهمية في الاجهزة الامنية وطهرها من العناصر التي لبست زيها ، وبقي ولاؤها لاحزابها وليس لوطنها ، وشن حملة على الميليشيات والمتطرفين الذين يتخذون الدين ستارا ويحللون ويحرمون على هواهم ، ويفتكون بالرجال والنساء على حد سواء ويحاول القضاء على عصابات ومافيات التهريب واغتصاب المال العام ، ويعمل على استتباب القانون وفرض احكامه وتوفير الامن والاستقرار .
الواضح ان بعض الجهات ذات النفوذ والسلطات قد تضررت من النهج الذي يسير عليه قائد الشرطة فحين اخذ يسمي الاشياء بمسمياتها بدأت تخاف افتضاح أمرها فشنت حملتها عليه في محاولة لابعاده عن البصرة ، لكي تحتفظ بما هو ليس من حقها وبمنجم التمويل والغنى لتنفيذ اهدافها ، خصوصا ان انتخابات مجلس المحافظة على الابواب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا