الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة
حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
2003 / 12 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تجري هذه الأيام بعد وقوع الفارس الهمام في المصيدة ، نقاشات نارية و اجتهادات عن العقاب و القصاص العادلين له لما اقترفته أيديه- كانت له أيدي و هي جرذانه الحقيرة من أيتامه و أرامله- من جرائم ضد البشرية . فمنهم من يرى في الإعدام حتى الموت عقوبة يستحقه و منهم من يرى أنه ينبغي أن يُقتل آلاف المرات لإشفاء غليل ضحاياه و غيره من أحكام أكثرها ثأرية ، و من يرى أنه يجب أن يلغى حكم الإعدام و نبدأ صفحة جديدة حضارية من الحياة خالية من القتل و الثأر . و إني مع الغاء حكم الإعدام لأسباب عديدة ، منها أن الإعدام ليست العقوبة الوحيدة القاسية بحق المجرمين . وإن أحكام الإعدام تجري في كثير من الدول دون أن تؤدي إلى تقليل من عدد الجرائم كما و نوعا. و المجتمع العراقي اليوم حين يتهيأ لمحاكمة مضطهدية من جلاوزة النظام البعثي الساقط إنما يحضّرلأداء امتحان عسير ، ليثبت للعالم تحضره و تمدنه و إنسانيته .
فحين كان الجرذ الجبان فارس الأمة و جلاوزته الجرذان ، طوال فترة طغيانه لا يعرفون سوى النهب و القتل و الإرهاب ، كان أولاد العهر و المنافقون من كتّاب و رقّاصة يرفعونه إلى منزلة إله ذي قدرات خارقة و ميتافيزيقية . و المرء يعطيه الحق أنه كان يخال نفسه ليس من البشر، مادامت هذه الجرذان الحقيرة تتراقص عند قدميه و تقبلها و تسبح بحمده ليل نهار . و حقا أقول إني كنت أشعر أن فارس العروبة جبان ، ولكني لم أتوقع أن يكون جبنه إلى هذا الحد ، فحتّى القطة عندما تنقطع عنها كل السبل لا تتردد في أن تخربش وجه مهاجمه. و هنا لا أريد تكرار ما كتبه كتاب أخرون عن جبن فارس الأمة ، فالجبن صفة ملازمة لجل إن لم أقل كل فرسان العروبة. وأية مراجعة للتاريخ القريب و البعيد تثبت لنا كلامنا. وبالتأكيد لم تنس الناس أحداث أيام الطغيان وهي لا تزال طرية في أذهانهم ، حين كان جرذان الجرذ الأكبر يوشمون جبين المتخلفين عن خدمة العروبة و يقطعون الأذان و المناخير ، و لم يكن لهؤلاء الضحايا المساكين حول و لا قوة وسط عالم مات ضميره و انتفت إنسانيته . فحتي الناس الذين كان فرسان العروبة يلقون بهم قي اتون نار قادسيته بهدف إبادتهم بحجة حماية البوابة الشرقية ، لم يسلموا من الإهانة و التحقير و هذا ما عبر عنه خال الجرذ الأكبر طلفاح ، حين تسرب عنه بأنه قد ردد فوله " هدّينا جلابنا على جلابهم" أي نقتل الشيعة بالشيعة و كان قوله أصدق تعبير عن نذالة البعث و فرسان العروبة ، و اليوم أرامل فارس العروبة و أيتاوه المعروفون على كذبهم و نفاقهم صامدون ، حين يلفون و يدورون و يرددون كشياطين جريحة بأن فارسهم لم يكن جبانا بل مخدر . فلو كانوا يحوزون على ذرة شرف ، لحكموا على قائدهم بقطع أدنيه و و شم جبينه اللعين . لأنه أكبر هارب في التاريخ .
و قد رأى العالم مدى ذلته و التخاذل الذي ابداه ، بحيث يكون الأرنب مقارنة بفارس الجرذان أسدا هماما. و قد كان وديعا جدا تحت ايدي الجنود الأمريكان و- مثلما قال قس الفاتيكان- يفحصوه مثلما يفحصون بقرة . و عذرا للبقرة العزيزة التي كانت دوما مصدر حياة و خير و جمال للبشرية ! و عفوا للحمار الصبور الذي ساهم في بناء صرح الإنسانية . فلم يلق البشر من جرذان العروبة صدام و ابن لادن و عبد الناصر و أمثالهم – و روضةخون يتكفل بتعزية أرامل صدام مقيم بالسويد - سوى الشر و الذل و المهان.
و اليوم لا ينفك أيتام و أرامل الجرذ الأكبر يملأون الأرض بقذارات أكاذيبهم وأفتراءاتهم بأن فارسهم كان مخدرا ، وإلا فالذي يقدر على الإيقاع به لم يلد بعد.
و أقترح رغم انني لست قانونيا ، على المحكمة التي ستبث بمحاكمة الجرذ الأكبر عقوبة هي أشد من الإعدام بالموت ألا هي قطم أذنية و وشم جبينه بالعار و إلقائه في جحر أمين ومحمي من عمليات إنتقامية . ليذوق العار و الخزي و تكون كل ساعة موتا له و لجرذانه الحقيرة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض
.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران
.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد
.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي
.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق