الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمّالة الأقاصي

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2008 / 3 / 12
الادب والفن




إلى العاملات في حقول الحياة

حاملة ً الألم إلى أقاصي الغياب،
دافنة في أقصى أحلامها،
أقصى الألوان،
تصعد من أقاصي الأتون التي انصهرت في الشمس،
وجهها مذاب الصلب يسيل في ساقية الإيمان بهبوط القمر
في راحتها ضيفا يأتي بفانوس الألوان.
نهارا
تخطو فوق جسور الأرض،
وفي الليل، يبني طير تائه متشرد عشه في شعرها السابل الطويل.
تحفر أخاديد في طبقات الزمان ،
الرقع العارية على قدميها الصلبتين تنقش على عظام الكهوف
نظراتها الزرقاء إلى شجر الميلاد.

تسيل كهرمانة عيونها على دروب النهايات،
باحثة عن الفجر،
واهتزازات النسيم في ضفائر الصغار الذاهبات إلى ديار الشموس،
في رفرفة الفراشات في ذهول الوعول من السهام. .
خارجين من شقوق الزمان،
يهيم الفجر والنسيم في أزهار ثوبها الذابلة في ملح الجبين.
يبرد الصلب المذاب السائل من وجهها،
يسكب صلبا كالفولاذ في لوح الشكوى من امتدادات الجراح.
إنها عقدت العالم في صرّة المسير إلى بيت الأقمار،
الدنيا ترتعش على كتفيها ،
توازنها على صهيل عطش النخيل.
فما أحقر هذه الدنيا التي تجرح راحتيها
وتحني ظهرها قبل الوصول إلى نهر إطفاء نيران الذوبان !
و حين تجد حمّالة العالم الثقيل وطنها وراء بوابات قلبها الكبير.
‏11‏/03‏/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصير شمة في بيت العود العربي


.. مفاجاة صارخة عرفنا بيها إن نصير شمة فنان تشكيلي ??? مش موسيق




.. مش هتصدق عينيك لما تشوف الموسيقار نصير شمة وهو بيعزف على الع


.. الموسيقار نصير شمة وقع في غرام الحان سيد درويش.. شوفوا عمل إ




.. بعيدا عن الفن والموسيقى.. كلام من القلب للموسيقار نصير شمة ع