الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما والتعليم في امريكا

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 3 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


اوباما والتعليم في امريكا مع بداية اشتداد الحمله الامريكيه والصراع من اجل السعي للحصول على تذكرة الدخول الى البيت الابيض الامريكي فمال زالت حمى الصراع على اشدها بين كافة المرشحين من كلا الحزبين والمرشحين الاخرين من باقي الاحزاب الامريكيه . فنحن نعلم ان قضية الانتخابات الرئاسيه الامريكيه تشغل بال ابناء المعموره كافه اكثر من استحواذها الى تفكير الامريكان انفسهم فتخصص الصحف مساحات واسعه تتناول اخر المستجدات التي تحصل بين المرشحين كما وان الفضائيات هي الاخرى لاتألو جهدا ولا تبخل باي شيء من اجل نقل الحدث اولا باول ولااسباب عديده تدخل ضمن ستراتيجية هذه القنوات. ان الحملات الانتخابيه الامريكيه تاخذ طابعا وعلى الدوام مغاير لما يجري في دول العالم الاخرى فمن الفريق المختص الذي يقوم بالاعداد الحمله وما يضمه من خبراء في هذا المجال الى اخر التقنيات المستخدمه في عصرنا هذا من اجل ابراز صورة المرشح وكأنه المنقذ القادم لدفع السياسيه الامريكيه بالاتجاه المثالي والذي يعتبر طموح كل امريكي وطني وكذالك طموح رجال المال الامريكان والذين يعتبر كسب تاييدهم لب الحمله الانتخابيه. لسنا هنا في معرض الحديث عن ما سوف تؤول له نتائج الانتخابات ولا ما سوف يحدث بعد ذالك ولا نريد ان نتحدث سياسات المرشحين ولا عن صناع الحملات الانتخابيه ولكن ما يهمنا هنا والذي تحدث به اوباما في برنامج(اوبرا وينفري) قبل ايام عندما استضافته في برنامجها الشهير والذي يتابعه الملايين على المعموره عندما توجهت له بالسؤال ماهو المشروع الذي تنوي ان يكون محور حملتك الانتخابيه وهذا شيء اساسي ومحوري لحملة اي مرشح من اجل كسب تاييد اصوات الناخبين فبما ان المشاكل التي يعاني منها اخوتنا الامريكان معروفه وهي التامين الصحي والضرائب لكننا فوجئنا بصراحه عندما وجدنا ان المرشح الساخن والذي يعتبر من اقوى المرشحين الان يتحدث عن موضوع غايه في الغرابه عندما طالب باصلاح نظام التعليم وكيف ان المدارس الامريكيه الحاليه غير صالحه لعملية اعداد الاجيال الامريكيه بالشكل الصحيح والطريقه المثلى وكيف سيقوم هذا المرشح حال دخوله البيت الابيض بايجاد السبل الكفيله من اجل اعداد برامج خاصه للتلاميذ في فترات العطل وكيف تحدث عن هذه المشكله وعن معانات الطلبه في هذا الوقت وكأنه يتحدث عن التلاميذ في جيبوتي او انغولا اوبنغلادش غريب هذه الطروحات عندما تصدر من مرشح مثل اوباما وعن موضوع بهذه الغرابه اذن ماهو المشروع الذي سوف يضعه اوباما بهذا المجال عندما يكون مرشح لشغل منصب رئيس جمهورية العراق او رئيس وزرائه على سبيل المقارنه هل سوف يتحول الى ستالين ثاني ويقوم بحمله واسعه من الاعدامات بين صفوف ما يسمى بالمقاولين والساده المسؤولين والمهندسين المشرفين الان على عملية بناء المدارس في العراق والتي تعتبر نقطه سوداء في جبين الاداره والهندسه والمقاولات العراقيه على طول تاريخه الحديث والقديم فاننا الان نملك ابنيه لها جذور تمتد الى خمسة الاف سنه واكثر وان ما يتم انجازه الان من المدارس لا يحمل اي مواصفات حضاريه او لمسه معماريه ممكن ان تجتذب الطالب بل الانكى من ذالك ان المدارس مهدد بالسقوط بين لحظه واخرى بسبب عمليات الفساد المالي والادار والاجواء العفنه التي تم خلالها بناء مثل هذه الابنيه والتي تفتقر من ناحيه اخرى الى اي وسيله من وسائل الحياة فالمراوح والتي نعتبرها رحمه ان وجدت فيهاايام صيف العراق القائض مستورده من مناشيء رديئه جدا(صينيه) ولكم الحكم. كذالك جردت المدارس من ساحات اللعب والمختبرات واصبح الهم الان هو في كيفية جعل هذه المدرس قادره على استيعاب اربع مدارس مختزلين بذالك الوقت المخصص للحصه الواحده من خمسه واربعين دقيقه الى ثلاثون فقط كما هو الحال في اغلب مدارسنا والغاء فقرة فترة الاستراحه بين الدروس كما الغيت دروس عديده تعتبر غير مهمه بالقياس الى باقي الدروس الاخرى . لقد كان الاجدر بالسيد اوباما تكليف نفسه ولو من باب زيارة القوات الامريكيه والذي لم نتشرف بزيارته الى العراق حتى الان شانه شان باقي الساسه الامريكان لكي يطلع ويتعلم وهي فرصه لنقل التجربه العراقيه في كيفية رسم سياسة امريكا في مجال التعليم كما نقلها الاتحاد السوفيتي في بداية تاسيسه عندما اعتمد السيد لينن على العالم جون دوي وهو امريكي الاصل بل وراسمالي من اجل الارتقاء بالعمليه التعليمه في الاتحاد السوفيتي . ان الخلل الذي حدث في حملة السيد او باما حول هذا الموضوع وعدم استعانته بالخبره العراقيه في هذا المجال لم يكن شانه هو بل شان القائمين على حملته الانتخابيه نتمى للسيد اوباما النجاح في الوصول للبيت الابيض الامريكي لعدة اسباب منها . الاستعانه بالخبره العراقيه في بناء المدارس وكيفية الاداره كذالك زج المهندسين الامريكان لكسب الخبره من الكثير من ابنائنا المهندسين الذين يبنون بلدهم اليوم ولا يهم ان يسقط غدا مادام المقاول يقوم بعمله على افضل وجه. عائد صاحب كاظم الهلالي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: لن نرسل الأسلحة لإسرائيل في حال شنت هجوما واسعا على ر


.. مراسلنا: قتيلان في غارة استهدفت سيارة في بلدة بافليه بقضاء ص




.. فايز الدويري: لا تزال معركة رفح في بدايتها ومعالمها ستتضح خل


.. نواب أمريكيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية..




.. شهيدان وجريح في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بافليه