الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطنية سعدي يوسف .. وعمالة اتحاد الادباء العراقي

نبيل الحسن

2008 / 3 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مقل وبتركيز , هو الشاعر العراقي السابق السيد سعدي يوسف , عند كتابته لمقالات بلغته الأم , العربية , وخاصة حينما يتطرق بموضوعه لما يحدث في بلده الأصلي العراق , وربما تكون هذه صفة مشتركة سببها البعد وقله الاطلاع على الوقائع واختلاف الاهتمام والأولويات , لكثير من المبدعين اللذين غادروا أوطانهم لسنيين طويلة مضت واكتسبوا بعد المعاناة والصبر جنسية وجواز سفر وامتيازات البلد المضيف ,و التي رغم مواهبهم حرموا منها في أوطانهم ليغادروا غير آسفين , والبلد الجديد في حالة المواطن العراقي السابق سعدي يوسف هو بريطانيا العظمى , الإمبراطورية السابقة هي أيضا , التي احتلت العراق ولا شك انه قد شاهد جنودها وهو صغير يتجولون في مدينته القديمة البصرة يتجولون في شوارعها خارجين من قاعدة الشعيبة , فهل حلم الشاعر المراهق حينها بأنه وأولاده , سيكونون يوما مواطنين في ارض واحدة موعودة رغم سمرتهم الداكنة مع هؤلاء المقاتلين البيض ذوي الشعر الذهبي , تحول الحلم إلى واقع لذيذ واقسم أديبنا الأسمر يمين الولاء للأسد العجوز , وانشد بارك الله الملكة في مراسيم احتفالية , وكما هي العادة حيث ردد شاعرنا الأصيل , وبلكنة اوكسفوردية (باعتباره مثقف) كلمات وجمل الانتماء , كما فعل قبله أو بعده لافرق , جواهر ومواهب مكنونة , لاتقدرها بلدانها , مثل سلمان رشدي المفكر والكاتب الهندي المسلم سابقا , والبريطاني الحداثي المتجدد .
- يعيش الأديبان كغيرهما حاليا ولاشك بسعادة وامن وضمان لطول العمر على ضفاف التايمز.
- رد سلمان رشدي أفضال عشيرته الجديدة بالتهجم على دينه السابق ونبيه , ونال الحظوة والشهرة والمنصب والمال ,.
- فما بال صاحبنا العراقي القديم , والشيوعي الأخير كما يطلق على نفسه في منتجعه الانكليزي , (مضيع المشيتين ) , أو هذا مايضهر من فوضى كتاباته الجديدة , وازدواجيته الطافحة التي يحاول فيها أن يذكرنا وبإلحاح انه القاضي والحاكم بأمره في شؤون ( الوطنية العراقية ) وانه أما أخذها وسافر , اوتعلقت به وتوقفت عنده , ولا يهم واقع كونه الآن ينعم وعائلته بالمواطنة البريطانية الكاملة رغم انف الحاسدين .
- ونعود إلى بيت القصيد وما لايمكن أحيانا تجاوزه عند قراءة مقالاته الصحفية المستعجلة , لسذاجة مضمونها , وركاكة أسلوبها (ولا اتحدث عن الشعر) , والكم المتكرر من مصطلحات السباب والشتائم والتحقير للآخرين , والذي يسمح لنفسه بالتفكير بها وكتابتها ورمي خصومه المفترضين ,أو من يخترعهم خياله المتبقي , رغم مايراه وقد يشجعه على التكرار , من عدم استخدام الآخرين للأسلوب ذاته , وكأنهم من دعاة , وكل إناء بمافيه ينضح .
- رابط الموضوع كما يقال في 11/3/2008 , وعلى موقع الحوار المتمدن , قرأنا للسيد الكاتب البريطاني الجنسية سعدي يوسف مقال وباللغة العربية عنوانه (حديث الجمعيات والأحزاب ) , كلماته عن أوضاع عراقية خاصة , أوصل له تفاصيلها أولاد الحلال , وللمزيد من الاطلاع المباشر والتمعن للسادة المهتمين فهواي المقال منشور في الموقع والتاريخ المذكور أعلاه .
- والشاعر الكبير لايوضح إن كانت آراءه , هي من منطلق عراقيته الغيورة ولو انه فقد جنسيتها و(العبرة بالنفوس لا بالنصوص) وأصبح ماء شربه معقم وارد من التايمز لايحمل (مر) ولا مرارة مياه شط العرب, ولا يوضح أيضا إن كانت نصائحه من باب , الفترة البريطانية , وكيف انه خالط وعاش مع وجرب الانكليز والأمريكان طيلة عشرات السنين الماضية متنقلا بين لندن ونيويورك , وعرف معدنهم ألردي ويريد أن يحذرنا من الاستعمار وأذنابه قبل عودته الميمونة نادما نحو ارض الوطن ! .
- يقول المثل العراقي ( كل عدوه كبال عينه ) وعداوة سلمان رشدي الهندي , بعد أن رطن الانكليزية و تبرطن , هي ضد الإسلام الذي وصل بلاده ولم يستوعبه هو , ويكون انتقامه , تحويل آيات قرانه إلى (شيطانية ) .
- وعداوة سعدي يوسف العراقي السابق والبريطاني حاليا , هي ضد أدباء ومفكري بلاده الأصلية , وبالأخص منهم الشيوعيين غير المغادرين , والباقين كالحجارة في ارض الوطن , رغم المصائب والمصاعب , فهل نستطبع القول أنها عقدة نقص لكل مالم يستطيع هو التمسك به والمحافظة عليه (وتمزيقه كهوية رسمية ) وبيعه بثمن بخس أو غال وحسب النظرة والناظر , باع القلق والهم والإفلاس والمبدأ وجنسية وارض الوطن , واشترى بدلها راحة البال له وللعائلة وجنسية وجواز سفر أصلي (ماركة أبو ناجي موصوف ومضمون ) حول العالم , أين منه حتى الجواز (g ) الذي يتهافت عليه حاليا أبناء الرافدين ويناله المحظوظون منهم .
- عن ماذا يتحدث أيضا السيد البريطاني النبيل في مقاله ؟
سمع وقرأ أن اتحاد أدباء العراق يتدخل لمنع تأسيس أي جمعية كانت للشعر والأدب في العراق ! والجواب البسيط على ذلك عند كل عراقي في الداخل هو الابتسامة وبلا تعليق .
- يلمح إلى تأسيس , اتحاد وطني للأدباء في العراق ! اكرر (في العراق ) ! فيا لفرحة القلب ! فيا مرحبا يامرحبا , وبالأحضان , وليسقط الاستعمار والأمريكان والإنكليز وجوازات سفرهم , ويا اهلا وسهلا بملهمنا وشاعرنا الكبير , والقائد الجديد للجمع المؤمن من الأدباء , مادمت تقول اتحاد وطني للأدباء (في العراق ) ستكون حتما أنت الرئيس , فمن منا أكثر منك وطنية ونضالا ؟ , فتعال ياحبيبنا وشمعة بيتنا ,نتمشى معا ونزفك راقصين ومسرورين في شوارع أبي نؤاس والسعدون والرشيد متحدين ممنوعات جيش المهدي والمتشددين , ونشدو معا لأجلك أغنية أم كلثوم (تعال احبك الآن أكثر )ونجلب لك مريدك وصنوك السابق واللاحق ياس خضر ليمتعك برائعته (بس تعال ) , بس تعال وسترى العجب , سننسيك لحظتها كرهك الدفين لهذا البلد المتخلف الذي لم يسجد لمواهبك وسحر بيانك , واضطرارك لمغادرته والالتحاق بالرفاق في روسيا والمنظومة الاشتراكية , مناضلا , محروما من تراب الأرض من اجلنا , واضطرارك الثاني للانتقال للمنظومة الرأسمالية الامبريالية , بين لندن ونيويورك ,لتحطيمها من الداخل شعرا ونثرا وسياسة .
- وبعد؟ نسألك ببراءة السذج والمغفلين , وهو ماواجهني به احدهم ,أي السؤال , لماذا (اتحاد وطني ) للأدباء بديل ؟ وليس مثلا (اتحاد عام ) للأدباء ! وهل لذلك علاقة ورد دين لأحبائك الجدد اللذين ابتدعوا الاسم في العام1961 وأسسوا (الاتحاد الوطني لطلبة العراق ) بعد أن اتهموا وقتها , ويا للمصادفة ! , (الاتحاد العام لطلبة العراق ) بالخضوع للحزب الشيوعي العراقي الذي هو عميل للاتحاد السوفياتي ! , هي تهمة العمالة إذن تتكرر , وان اختلفت وجهتها ولكن مصدر إطلاقها واحد , وهم من يدوس على ذيل الدمية لتصرخ , ويسطرون لذاكرتها الكلمات والألحان , ويقبضون الثمن رعبا وإرهابا موجها ومبرمجا في العراق , ترعاه نفس القوى الفاشية لتعيد سيرتها السابقة .
- للمرة الثانية ماكان لمقال ,مختصرا , لم يكلف صاحبه جهدا ولا وقتا كهذا , فيه زوائد من الربط المضحك , أن يثير ردا , لو لا خطورة أن تكون خاتمته ولمرة أخرى الأحزان , وذلك ماسنختم به الرد , بعد عبور بعض شطحات عبقرية ونرجسية كاتب المقال .
- بول بريمر الأمريكي ( كلب) وهي صفته في المقال .
- إذن سعدي يوسف البريطاني وكاتب المقال حتما هو النقيض أي (إنسان ) .
- اتحاد الأدباء الحالي في العراق هو اتحاد الحكومة العراقية العميلة , كما يصفها المقال , فا الاتحاد هو حتما اقل من العميل , والطيور على أشكالها .
- إذن السيد الكاتب سعدي يوسف (الواصف ) هو حتما النقيض ثانية أي (وطني) !
- والخلاصة إن السيد سعدي يوسف (الإنسان الوطني) الذي يحمل الجنسية البريطانية ويسكن ارض الانكليز , يتهم اتحاد الأدباء الحالي في العراق بالتابعية والعمالة للمحتلين الانكليز والأمريكان , تصريحا ومواربة .
- ولا نعلم أين دفن قسمه بالإخلاص للتاج البريطاني , ليعطى حق المواطنة , ويحافظ على مصالح وأسرار جلالة الملكة ولا يفضح عملائها ! .
- كل ماسبق كان بالمستطاع تجاوزه باعتباره هنات ووهن مابعد السبعين وأرذل العمر , قبل أن يرمي السيد سعدي يوسف بقنبلته و ينطق (أو من وراءه) بكلمة السر التي هي (فاضل ثامر ) , الذي هو الآن رئيس اتحاد أدباء العراق .
- قبل أيام قتل السيد شهاب التميمي رئيس نقابة الصحفيين العراقيين , وبدعاوي تكفيرية مفبركة ,( وهو الشيوعي السابق وابن الشطرة ) , كانت دعاواه اقل وطأة من العمالة المباشرة , ولكن من ضمنها التعامل مع الحكومة العراقية ! مع من يتعامل ونقابته إذن ؟
- والآن يا تي الدور على السيد فاضل ثامر , وكأن موضة 2008 هي قتل رؤساء المنظمات المهنية والنقابية , وتأتي التهمة الجاهزة من التكفيري الأخير , ولا نقول الأجير , البريطاني (الإنسان الوطني ) الساكن في لندن , ويتحول فاضل ثامر إلى تابع للحكومة العميلة لمن يحمل كاتب المقال جنسيتهم ! وو هزلت ! .
- تحريض على القتل , مباشرة أو إيحاء , إعطاء إشارة لمن بالداخل لممارسة الإرهاب ضد اتحاد الأدباء , ونتمنى سماع رأي موقع الحوار المتمدن عن المقال الذي وضعه في مقدمة صفحته الرئيسية ليتجنب زعل الكاتب , وإدانته , أي للموقع وأصحابه هم أيضا بالعمالة !
القضية انتقلت من تعبير وحرية رأي إلى تحريض على سيلان دم عراقي محدد جديد آخره كان لشهاب التميمي .
- هل سيتحرك اتحاد الأدباء ويرفع دعوى تحريض جنائية ضد البريطاني سعدي يوسف , كما رفعت الدعاوى والصرخات ضد البريطاني الآخر سلمان رشدي ؟ أم انه أي اتحادنا المتواضع الإمكانات والحيلة على رد القضاء , سينصح رئيسه , أن يختفي أو (يفلت) إلى حين ولكن إلى متى والى أين ؟ وجميع من في الداخل في ارض العراق العزيزة الحبيبة , ماداموا أحياء مدانين ؟ .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -