الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظلام دامس في وجدان وفاء سلطان فاض إدراكها

مازن حمدونه

2008 / 3 / 15
مقابلات و حوارات


حوار التكاشف
الحلقة الثانية
ظلام دامس في وجدان وفاء سلطان فاض إدراكها
الحوار المتمدن - العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10
من تعبيرات وفاء سلطان على موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة الامريكية
وفاء سلطان في المؤتمر الأول للعابرين من الظلمة للنور
- أنا مسيحية عندما يتعلق الأمر باضطهاد أي مسيحي في البلاد الإسلامية
- أنا يهودية عندما يتعلق الأمر بوصف اليهود وعلي مدى أربعة عشر قرنا بالقردة والخنازير دون أى رادع من ضمير
- أنا سريانية منذ أن طمست الحملات الإسلامية حضارة السريان
- أنا أمازيغية منذ أن إجتاحت جحافل الإسلام بلاد الأمازيغ ووصفتهم ظلما وعدوانا بالبربر
- أنا كردية منذ أن ظلم أول كردي بإسم العروبة وتحت راية الإسلام
- أنا شيعية عندما يفجر إرهابي نفسه في مسجد للشيعة
- أنا سنية عندما يقتل سني فى بغداد لمجرد أنه سني
مما تقدم من الواضح أنها تبنت منهجا غاضبا ثوريا ضد الطغاة والمستكبرين ، ورغم ما تملك من قوة تعبير وثقافة متسعة ؛ إلا أنها كانت شخصية محتوى من المتناقضات ، جبن ونفور ، وغضب وتملق واسترضاء الطرف الأقوى ، الى ان هربت فارة إلى أمريكا لتلعن تاريخ وتجارب خاضتها مريرة في بلاد الظلم من سوريا . فتبنت منهج مناصرة الضعفاء الا أنها خلطت كل الأوراق في وعيها بعد تلقفتها أيد خبيثة في أمريكا ، فدافعت عن المجرمين من حيث لا تحتسب كالصهاينة مثلا وتصورت ام أطفال فلسطين المذبحوين ما هم الا قتلة في المستقبل كأطفال في سوريا مرت عليهم في الطريق وهم يعذبون عصافير اصطادوها في الشارع العام برفقة زميلتها الطبيبة سمر الشايب . فالدكتورة وفاء حرك وجدانها قتل اليهود الصهاينة في إسرائيل ، وتاريخ المحرقة الصهيونية ؛ ولم يحرك وجدانها صور ذبح الأطفال الرضع في المحرقة الصهيونية في شمال غزة مؤخراً . ونظرا لاعتراض بعض القراء على الكتابات النشاز من بعض كتاباتها ، وهنا لا يعنى إنني أعمم جميع كتاباتها ؛ بل هناك كتابات موضوعية تتعلق بالحالة التي عاشتها في سوريا كخبرات مؤلمة ، لا نستطيع نفيها او الزعم غير واقعيتها .

وفاء سلطان والاتجاه المعاكس
خبرات تركت بصماتها بجرح عميق في وجدان وإدراك وفاء سلطان :
اقتباس من مقال وفاء سلطان:
"قالت لي سيّدة أمريكيّة مرّة وفي سياق الحديث عن الإرهاب والإسلام: الدين الإسلامي دين محبّة وتسامح ولا يمكن أن يأمر هؤلاء الإرهابيين بالقتل!
قلت لها مستفسرة: ماذا تعرفين عن الدين الإسلامي وماذا قرأت عنه؟
ـ لا أعرف شيئا ولم أقرأ عنه. ولكن باعتباره دين لا أستطيع أن أصدّق إنه يأمر بالقتل!
هذه السيدة لا تعرف عن الإسلام شيئا ولكنها تفترض بأنّ كل دين دين!
أما وفاء سلطان فلا زال الماضي حيّا في ذاكرتها، ولم تزل أصوات الذين غربلوا جسد الدكتور يوسف اليوسف في جامعة حلب بالرصاص وهم يهتتفون: الله أكبر..الله أكبر! مازالت تضجّ داخل رأسها!
مفصل أخر من حياة وفاء سلطان
من هو عيد الضبعة؟
إنه اسم حقيقي لوحش بشريّ حقيقي كان في أوائل الثمانينيات رئيسا للديوان في وزارة الصحّة في مدينة دمشق. نعم اسمه عيد الضبعة! وكان في حقيقة الأمر ضبعة من العيار الثقيل! كان في أوائل الثمانينيات رئيسا للديوان في وزارة الصحّة في مدينة دمشق.
كنت زمنها طبيبة أشتغل بعقد عمل مع مديريّة الصحة في مدينة اللاذقية. وكان علينا نحن الأطباء العاملين بعقود أن نسافر مع انتهاء كل عام إلى دمشق كي نقوم بتجديد العقد في الوزارة. وكان السفر يكلّفني ـ على الأقلّ ـ راتب شهر.
وفي ختام القصة يتضح انه احد رئيس ديوان الموظفين في سوريا .. وقام بعملية نصب على د . وفاء سلطان بقيمة طوابع ودمغة و طلب عقد عملها .
في أمريكا لا يوجد ضباع تلتهم رواتب الناس لذلك لا يعرف الأمريكيّ الفرق. وفي العالم العربي الإٍسلامي تنهش الضباع لحوم البشر ولذلك تعرف وفاء سلطان الفرق.
هذا مفصل من مفاصل عاشت وتفاعلت وأثرت على وجدان وفاء سلطان ، وعمم انفعالها الوجداني على إدراكها كخبرات سلبية كابدتها في سوريا .. ولكن الم يمر في وجدانك أي تجارب ايجابية ... إيثار من احد ... تعاون ..مساعدة ومساندة ؟ لتتذكرين الجوانب المشرقة في حياتك .أم هي كلها بالمجمل حقب ومشاهد مظلمة وسوداء ؟! فإذا أنت طبيبة لتعالجي المرضى ، فما حال المرضى لو لجئوا إليك لتقديم المساندة النفسية لهم ، وتفكيك العقد الباطنية ، أو تفريغ الخبرات السلبية والصدمات النفسية الرابضة تحت الشعور ، أو المعمرة في اللاشعور؟
هل تضمنين الجنة على الأرض لطالما يقطن فيها البشر ، والبشر لهم أفكارهم وإدراكهم المتنوع والمختلف والقاصر والعميق ومنهم السطحي ، الصادق والكاذب ، الأمين والخائن ؟ او ليس مر عليك من قراءات علم النفس ومحاضراتها عن الدوافع والحاجات والغرائز وما لها من سلطان على البشر ، وماهية واجب علماء النفس والتربية في تهذيب نفوس البشر ، وتطويع وجهة السلوك بما يضبطه في اتجاهات ومعايير أخلاقية ؟!
أم هو إحباط ، واكتئاب ويئس وسطحية في معالجة القضايا العامة والخاصة ؟!
يكابد الإنسان منا في كل يوم رزمة من الاحباطات ، والضغوط النفسية ، والعقبات ، والأزمات ، ولكن تبقى المناعة النفسية ، والصلابة النفسية حجر الأساس الذي يجب ان نستند عليه دوما في مواجهة الأزمات اليومية . ما بالك لو تكابدين أزمات شعب كشعب فلسطين تحت حمم الدبابات الإسرائيلية ، وقصف الطائرات وجريمته انه صاحب حق ويطالب بحريته واستقلاله من الاضطهاد ؛ هذا الأمر لو كنت تعتبرين انه شعب صاحب قضية وحق ويستحق الحياة والحرية وليس عبيدا !
الشعور بالدونية والقهر :
اقتباس من : المقابلة التي أجراها موقع اللقاء الديمقراطي السوري مع وفاء سلطان! بتاريخ 20/ 7/ 2007 م
أجرى المقابلة وعلق عليها السيّد علي الحاج حسين قالت فيها :

اقتباس : ولدت في سورية لكنني لم أشعر يوما هناك بإنسانيتي، منحتني أمريكا إحساسا بالذات وبقيمة تلك الذات، فلماذا لا أكون أمريكية من أصل سوري؟
اعتقد علماء والباحثين في علم النفس يدركون جيدا ما هو الشعور والإدراك بالدونية ولا يحتاج منا إلى تعليق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 1000 وفاة في الحج .. والسعودية تؤكد أنها لم تقصر • ف


.. الحوثي يكشف عن سلاح جديد.. والقوة الأوروبية في البحر الأحمر




.. النووي الروسي.. سلاح بوتين ضد الغرب | #التاسعة


.. مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي يمتد بين البحرين الأ




.. نشرة إيجاز - استقالة أعلى مسؤول أمريكي مكلف بملف غزة