الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تانغو غزة

رامي أبو شهاب

2008 / 3 / 15
الادب والفن



غزةُ
الحصارْ
خطيئةٌ ما لبثتْ أن تطهرتْ
تهادتْ
كفتنةِ القدرْ
غزةُ حصارُ الحصار ْ
رذاذُ موجةٍ
تطالُ يابسةَ النارْ
تطفئُ نارَ كسرى أو لعلهُ قيصر
غزةُ
تُدفِئُ خاصرتها
إيديولوجيةُ الفوضى في نظامِ الفوضى
كستناءُ على المَواقد
تُشوى
اشتعالاتٌ لجسدٍ هوى
في الرّوح
غزةُ الارتباك
حين يعلنون أن غزة امرأةَ الإثم المُقدس
سرياليةُ الواقع الصّلدْ
تُعاكسُ
سلالةَ بيروقراطيات
التاريخ
هي الحَرج لأنها
أنثى تمردتْ على كلِّ خِباء
سمراءُ حينَ تسطعُ في بياضِ الفراغ
نتحايلُ ألا تطيلَ تبجحَها في عناوين الصّحف
ودقيقةَ موجزَ الأنباء
نداريها حيناً
لماذا يبدو لي الحزن مشروعا كعشق مَشروع ؟
باردةٌ هي الآن
أنراها في وجنتي طفل
يغرز في الليلِ جسدهُ ؟
أو لعلهُ البقاء
صوتُ الموسيقى
لا يعني إلاّ غزة
سيمفونيةُ الألم حين لا تجدُ لها مستقرا ً
إلاّ غزة
هل تسمعون موسيقى التانغو في غزة ؟
يعزفها موسيقو الخبزَ والنار
هو الحبُ الجديد خلافاً لكلّ عَتمة
عتمةٌ تُحدقُ وتُحدقُ عتمةٌ بغزة
غزةُ عتمةُ العين
إذا أنارتْ غزة
ونارُ غزة عتمةُ البَحرِ المتوسط
و بحرُ غَزة ماءُ الوضوء
هي الخطايا ألحقها الرّب ُ
بنا؛ لأنَ تانغو غزة
أشْهى من أن يُحتمل
لا تضايقني الأطرافُ الباردة
بل ؛
هو الأثرُ الذي يتسلل لي وأنا خلفَ موقدِ الشتاء
لحمُ غزة يشوى كحبّ
الكستناء
غزةُ تُلغي
ما ألفناهْ
من تَواطؤ
أن نكون فلا نكون
أمضيتُ يومي كما يمضي اليوم .....
وحين عدتُ ، وجدتُ غزة
تفتحُ لي درباً من النور
فاغتسلتْ من جَنابة
نسياني
و صليتُ مُيمما ً
شطر َ
بحرِ غزة
آهٍ غزة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته