الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قتلى العراق و شهداء فلسطين

كرم حليم

2008 / 3 / 17
الصحافة والاعلام


نشرات الأخبار لدينا كلها مصائب

إنفجارات و أشلاء و جرحى و غرقى كأن الدنيا خلت من كل شىء سعيد

أهم ما يميز إعلامنا الرائد هو الحيادية الزائدة عن الحد و خصوصا فى تناول موضوعات العراق و فلسطين

لماذا نسمى من يموت فى العراق بالقتيل و من يموت فى فلسطين بالشهيد ؟؟

الإجابة لأن العراق بها سنه و شيعة و بما أن الشيعة كفرة فلا يصح بأن يطلق عليهم مسمى شهداء و حتى يحسم الأمر و نتبين عدد قتلى السنه من قتلى الشيعة فكلهم قتلى و ليسوا شهداء حتى يتبين الأمر و حتى لا يحصل كافر على شهادة ممهورة بتوقيعنا ينال بها مسمى شهيد

أما فى فلسطين فإن عصابة حماس تعد قتلاها فقط بدون المسيحيين و عناصر الفئات الأخرى

و لدهشتى لم أجد فى أسماء القتلى فى حكم حماس حتى رامى عياد الذى قتلته حماس فى هجومها العام الماضى بالقنابل على مكتبة دار الكتاب المقدس التى يعمل بها

و كما تقول بعض المواقع فإن مات 100 مسيحى و مسلم واحد تكون المحصلة شهيد واحد ( و العدد فى الليمون )

ماهى الشهادة ؟

تبعا للتعريف اللغوى الشهادة هى الإدلاء برأى و تحمل مسئوليه هذا الفعل و قبول النتائج المترتبة على ذلك

فهل الشهيد هو من يرفض الرضوخ لفكر مضاد لفكره كما فعل البشموريين فى بداية إحتلال العرب لمصر أو جان دارك فى فرنسا أو سقراط فى أثينا

أو هو من يقبل بأن يقتل نفسه مع أخرين كنوع من الدعاية لمبدأه و معتنقه؟ أو حتى لتقليل عدد أعداءه ؟

أم هو الذى يضحى بحياته لكى ينقذ غيره حتى و لو كانوا أعداءه؟

أم هو المجنى عليه الذى يمارس حياته الطبيعية و فجأة يجد سنجة أحد المجاهدين بين ضلوعه كما حدث مع عم نصحى منذ 3 سنوات فى الإسكندرية ؟

السيدات اللواتى كن يشكلن درع بشرى لكى يطلق رجال حماس من خلفهم النيران على القوات الإسرائيلية فى بيت حانون و فعلن ذلك خوفا من العبارة التى تكرهها أى إمرأة ( إنت طالق ) , إذا حدث و قتلت أحداهن فهل تصبح شهيدة و ما مصيرها إذا قتلت بالرصاص من زوجها المجاهد القابع خلفها عن طريق الخطأ فهل يؤخذ منه القصاص لأنه عرض حياة زوجته أو قريبته للخطر

هناك شىء أخر :

الإعلام الرسمى مملوك للشعب كله و لو وجد شخص واحد لا يدين بدين الأغلبيه فمن حقه مراعاة شعوره

فالذى يهم المسيحى المصرى هو أخبار بلده و ضحايا بلده و ليس ضحايا التطهير العرقى فى نيجيريا أو السودان أو غيرها من دول بطيخستان التى يتجاور فيها المسيحيون و المسلمون و التطهير العرقى الذى يمارسه المسلمون ضد بعضهم و ضد المسيحيين

و الذى يهم أى إنسان لا يؤمن بالخلافة و لا بتفوق جنس على أخر هو زرع شجرة أمام منزله و ليس زرع حديقة أمام منزل غيره . حتى لو كان يشاركه فى العقيده

أنا شخصيا أهتم بكل إنسان يجرح شعوره قبل لحمه , لكن من يعتدى على الأخرين بالخسة و النذاله و الخداع لا يمكن تسميته بشهيد أيا كان معتقده

من يريد أن يكون شهيدا فليدخل فى مواجهات مفتوحة و يبتعد عن المدنيين

الضحايا شهداء و من يموت و هو يدافع ( أكرر يدافع ) عن أهله فهو شهيد أما من يقتل الأخرين لإختلاف الفكر فإنه كافر لأنه يهدم البناء الدقيق الذى أوجده الله , و لا يحق لهذا المجرم أن يدمر شيئا لا يستطيع بناء مثاله , أما من يموت فى الحروب فهو محارب الحكم عليه فى ذمة التاريخ

قرأت رأى سلامة أحمد سلامة فى الأهرام يوم 9مارس2008 فى الصفحة العاشرة تحت عنوان من قريب بأن الهجوم على المدرسة الدينية اليهودية فى القدس ليست جريمة لأن هذه المدرسة ستخرج إرهابيين متطرفين و كان لا بد من ضربها إستباقيا !!

فلماذا يا سيد سلامة هاجمت من قبل ردع ( الجيش الوطنى ) الباكستانى للجامع الأحمر الذى هرب منه شيخه بالنقاب بعد مصرع صبيانه أو للملايين من المتطرفين فى عشرات الألاف من المدارس الدينية فى باكستان

و التى خرج منها قتلة بى نظير بوتو

أم أن هذا خيار و ذاك فاقوس

الإنسان هو الحل

http://www.egystricker.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ