الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى حلبجة .... في يوم محرقة حلبجة

جاسم ألياس

2008 / 3 / 18
الادب والفن


يا للحسرة ْ
يـُقتـلُ شعب ٌ
يبحث ُعن لقمة ْ
يُطعـنُ شعبٌ يعشقُ زهرة ْ
في هذا الزمـن المأفون ْ ،
زمـن ِ الغمَّة ْ
زمـن ِ القحَّة ْ
زمـن ِ الدمعة ْ
إذْ لا فارق َ بين الموت ِ وبين الضحكة ْ .
----
----
تبَّا ً للطغمة ْ
تبّا ً لضجيج ِ العُتمة ْ
يدحرُ أحلام َالرحلة ْ
ويعكـِّرُ أنفاس َالوردة ْ .
----
-----
يا ريحَ القلب ِ الغاضب ْ
لو تمحقْ من أرضي هذا الطاعون ْ
وتواريه ِ هضاب الظلمة ْ ،
لو تسحقه سحقا ً بالقدم ِ الثرَّة ْ
والأنفاس ِ الجذلة ْ
إنّ عنائي جدُُّ طويل ْ
والسيل ُ يلاحقني عقبَ السيلْ
وأنا أخشى يا صخبَ القلب ِ الغاضب ْ
إنْ لم تحرق ْ هذا الطاعون ْ
أنْ يقتـلني الصبرُ
ويدحرُني الويلْ .
----
----

كردستان ُ
يا أعداءَ الشمس ِِ
ليستْ حبَّة ُ خردلْ
يكنسها مطرٌ عابِرْ
كردستانُ
ليست أشلاء َ مساء ٍ غابرْ
كردستان
حجرٌ يصعدُ بعضّه ْ
ويتسلـّق ُ أعناقَ الظلمة ْ،
كردستان ُ
زمنٌ محبوب ٌ
يعلو أسوار الطودِ جميلَ الطلعة ْ
وبضجيج ِ أصابعه ِ يدحو عربات ِ الدُّجنة ْ .
----
----
يا صخبَ القلب ِ المطعون ْ
قسما ً بالجُرح ِ
وبجمجمة ِ الطفل ِ المحروق ْ
قسما ً بالحلم ِ الأشقرْ
وبحصاني الأغبر ْ
طعـنوه ُ بضربة ِ خنجر ْ
آتونَ إلى أحضان البيدر ْ
وعلى أشلاء القلب ِ
آتونْ
ومن أفواه ِ القبر ِ
آتون ْ .




----------------------
0 القى الشاعر هذه القصيدة على مسرح جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلس في
العام 1988 وبعد أيام من وقوع محرقة حلبجة . كما ألقاها في ذات الشهر
في مركز الجالية الكردستانية في مدينة ساندياغو .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال