الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وشعرت بقوة حماية كلية الطب!

جواد الديوان

2008 / 3 / 17
حقوق الانسان


مفارز الشرطة والحرس الوطني وافراد FBS حول كلية الطب – بغداد لحماية الكلية بمن فيها، بل المشاركة بحماية مجمع باب المعظم كله بما فيه وزارة الصحة كما كنت اتصور. وتغيرت هذه القناعة عندما اقتلع عنصر FBS رقم سيارتي الامامي عنوة ومن مكانها امام بناية الفرع الذي اعمل به في كلية الطب – بغداد. تقع بناية الفرع بين كلية طب الاسنان وقاعات التدريس لكلية الطب ونفسها البناية المفترضة للمجلس العراقي للاختصاصات الطبية، وتمر السيارة عبر مفرزة لفرض القانون تدقق باجات دخول السيارات، وتعرفوا علينا بمرور الوقت فكانت انسيابية السير سريعة، ثم مفرزة شرطة من مدينة الطب وقبلها مفرزة كلية طب الاسنان ثم حرس المجلس العراقي للاختصاصات الطبية. والمسافة التي اشرت اليها لا تزيد عن كيلومتر واحد. ويعرفني كل تلك المفارز بما فيهم عنصر FBS المشار اليه، حيث تواجدي اليومي. جاء عنصر FBS صباحا بملابس مدنية صارخا مستفسرا ان كان لدى السيارة باج! والرد اهمال ذلك الهياج، فاقتلع الرقم امام حشد من طلبة كلية الطب وطب الاسنان.
خفف ثقل الحادث مسؤول حماية كلية الطب بلطفه ودماثة خلقه، ورافقني لمكان السيارة فكان عنصر الامن يتبع للمجلس العراقي للاختصاصات الطبية. اوضح مسؤول امن المجلس العراقي للاختصاصات الطبية اسفه وقبلني مرات! في حين اشار عنصر الامن الى انه سيحول الامر الى قضية عشائرية وقد يشير الى امكانياته لخلق اشكاليات معي باسناد قوى اخرى، فقد وصفته بالطفل بعد فعلته تلك فشانت عليه الكلمة. فكان يكرر بانه يعرفني استاذ في الكلية! الا ان فعله كان اجراء امني!. وهكذا انتهى اليوم بدون نشاط علمي او تدريسي من قبلي مع حسرة والم.
قالوا انه يحاول حمايتك، ولتنسى ذلك الحدث، ولم ينتبهوا لاهانة استاذ جامعي. وان من يقدم على مثل هكذا فعل لن يتوانى عن خطف او قتل او حتى وضع متفجرات وغيرها في سيارة الاستاذ. وتذكرنا اجراءات وزارة الداخلية بحق عناصر تورطوا بعمليات اجرامية (خطف وقتل وسلب ونهب وغيرها). وربما حوادث مثل هذه اودت بحياة د. خالد المياحي في البصرة ومن سبقه في عموم العراق. ولابد من طرفة، في يوم سابق وصلت استاذة معي لهذه البناية صباحا لتجد الابواب مغلقة! وحاولت ايقاظ الحرس من طرقها على الشبابيك او الابواب وفشلت، فاتصلت بمعاون العميد وكان الجواب لماذا جئت واليوم شبه عطلة!. وما يحز في النفس ان هولاء الصناديد! لم يمنعوا اختطافي وقتها ولا تهجيري بدون اثاث من منطقة سكني، فاي حمايات واي اجراءات. واتمنى عليكم قراءة قصيدة طرطرا للجواهري.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جدل على وسائل التواصل بعد اعتقال عارضة الأزياء اليمنية خلود


.. المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با




.. -العربية- في مخيمات النازحين الأيزيديين بالعراق.. موجات حارة


.. ما مدى خشية تل أبيب من إصدار المحكمة قرار باعتقال نتنياهو وغ




.. الجزء الثاني - أخبار الصباح | الأمم المتحدة تعلق مساعداتها إ