الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبق / قصة قصيرة جدا

عمر حمّش

2008 / 3 / 19
الادب والفن



عمر حمّش لاصقته في المقعد الخلفيّ لعربة الأجرة، وساقها الممتلئة مالت عليه، لماذا لم تجاوره مرافقتها العجوز؟
هرب محترقا إلى الأشجار اللاهثة، وأغنيّة غنجت في المذياع، فانكمش ملتصقا بالباب، وتشاغل بركض الأشجار!
كفها سقطت على ساقه، فابتلع صرخة كادت تفضحه، وجه السائق الخشن في المرآة، خمّنه يزجره، ذراعها فوق فخذه تمددت، فجرى فيه وحش، أصابعها تحركت مترنمة، ورأسها استلقى على صدره عصفور نار، فجنّ الوحش!
رسم في الأشجار صورة لوجهها، رآها غجرية تهيج شعرا فحميا، وتشهر في الصدر التفاح!
قالت جارية في ورق الشجر:
- كلني!!
فانهار في المقعد، ينتفض، لكنّه فوجئ بصوت أمّها الضعيف، يوقف العربة، ثمّ وهي تنزل تمدّ ذراعيها، وتسحب على الإسفلت مجاورته، غائمة العينين مترنحة، لتجرّها إلى بناية، كتب عليها:
( للأمراض العقلية )
ضرب وجهه، وانكفأ !!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل