الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جدا

ايدن قسون
Aidn Qassoon

2008 / 3 / 20
الادب والفن



أزمة أزمات
طوال حياته وهو يعاني الأزمات .. في الخدمة العسكرية, وخلال الحصار الذي استمر حتى سقوط الطاغية .. وبعد ذلك باغتته أزمات في الأمن وتشكيل الحكومة والفساد الإداري وغيرها كثير كثير.
والغريب انه عندما استقر البلد ونهض على جميع المستويات ساءت حالته النفسية إلى ابعد الحدود وكان السبب مجهولا إلى أن شخص الطبيب حالته ب(نقص في الأزمات).
--------------------------------------------------------
تجارة أخرى
لازمه الفشل منذ اللحظة الأولى التي قرر فيها أن يعمل .. فشل في التجارة , وفي الوظيفة, وفي كل شيء .. وكل ما كان يبرع فيه هو التملق والكلمات.. لذا قرر أن يعمل في تجارة التملق والكلمات, وبرع في هذه التجارة إذ كان مربحه منها ( كرسي مريح ).
-------------------------------------------------------
تصوير
في إحدى المدن الغريبة كان هنالك محلين متجاورين للتصوير, وكان كل من أصحاب المحلين يملك كاميرا من نوع غريب .. في المحل الأول كانت الكاميرا تظهر عيوب الشخص الذي تؤخذ له صورة , أما في ( الثاني ) فكانت الكاميرا تظهر ميزات الشخص .. والمفارقة أن المحل ( الثاني) لم يكن يزوره احد , أما الأول فكانت أعماله مزدهرة جداً!!
-------------------------------------------------------
بيت زجاجي
بعد أن ملَّ من تلصصهم عليه من ثقوب الأبواب ومن زوايا الشبابيك , وتعب من التساؤلات التي كانت تطرحها نظراتهم , ولكي يشبع فضولهم قرر أخيرا أن يعيش في بيت زجاجي .. فاكتشف أنهم ما عادوا يكترثون له إذ كانوا مشغولين بالتلصص على جارهم الآخر.
---------------------------------------------------------------------



حُلم
منذُ صغره حلم بان يصبح سياسيا بارزا, وعمل جاهدا على تحقيق هدفه هذا.
كبر الصغير ليجد أن أخلاقه لا تؤهله لذلك العمل .. حيثُ كانت أسمى وأنبل من الحد المطلوب!
-----------------------------------------------------------------------------
عدالة عمياء
مضت سنين طويلة قبل أن يعلم بان الحياة ليست عادلة بالقدر الذي كان يظن .
فسنوات الفقر لم تنل من عزيمته , ولم تهزه مذلة الخدمة العسكرية ولا قسوة الحروب التي خاضها, ولا زعزع العمل الشاق كيانه يوما .. حادثة وحيدة أخلَّت بجميع أفكاره ومبادئه .. يوم تقدم للتعيين وأتلفت معاملته بنفس اليد التي مزقتها أيام النظام البائد بحجة انه لم يكن منتمٍ في حينها (للحزب القائد) !
-----------------------------------------------------------------------------
حادثة
كان عداد السرعة آخر ما يمكن أن يلفت نظره المركز على الشارع من خلال النافذة الجانبية للسيارة متتبعا بانفعال وشدوه الفتاة الشقراء ذات القوام الأخاذ وهي تمشي على جانب الطريق، لم يكن ليلهيه عنها شيء سوى صوت الارتطام المفاجئ الذي أحس به يهز السيارة ويفقدها توازنها. وبرغم قصر الشارع الذي كان يسير فيه إلا أن سرعته وكالعادة بلغت حدا جنونيا بحسب من كانوا واقفين يراقبون بذهول جثة الطفلة الصغيرة حين تطايرت مع رذاذ الدماء بعدما كانت بجانب الرصيف منتظرة أن يفرغ الشارع قليلا لكي تعبر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس


.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8




.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و


.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح




.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة