الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطوط الجوية الكويتية تسعى لحجز الأملاك العراقية في الخارج ومنها السفارات!!

عماد الاخرس

2008 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


يا للمهزلة !!!! أليس هناك أغرب من هذا الخبر الذي صرح به وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج حمود .. تصور عزيزي القارئ.. شركة الخطوط الجوية الكويتية تحجز أملاك العراق في الخارج ومنها السفارات التي تمثل الدولة العراقية !!! وامصيبتاه .. بدأت النملة تفكر كيف تأكل الفيل! .. والله.. إنها علامة أخرى من علامات الساعة !!
ولأطرح أسئلتي في بداية المقال .. ما الذي يجعل الكويتيين يتعاملون بهذه اللغة مع العراق وأعنى بها لغة التهديد والوعيد ؟ ما هو سر السكوت والخضوع العراقي.. هل أصبحت حكومتنا عاجزة عن رد الكويت رغم التجاوزات الكثيرة التي أظهروها في المحافل الدولية؟ الم تكن هذه الإجراءات والتصريحات الكويتية مساساً بكرامة العراق واستهزاءاً بساسته وعدم احترام لسيادته ؟ أليس من حق المواطن العراقي أن يسأل الرئيس العراقي جلال الطلبانى ورئيس وزرائه المالكي .. هل تجاسرت الكويت في عهد الرؤساء قاسم وعارف والصنم وأطلقت مثل هذه التصريحات أو فكرت في اتخاذ مثل هذه الإجراءات ؟ هل بدأت الكويت تستغل الوصاية الأميركية عليها وتتصرف كطفلها المدلل الذي لا يستطيع أن يردعه احد ؟ هل بدأت الكويت تغازل الأنظمة العربية وأحقادها لإسقاط تجربة نهج الحكم الديموقراطى في العراق ؟ وآخر أسئلتي .. الكويت حكومة وشعبا لا تُفَوِتْ فرصة واحده إلا وتحاول الإساءة للعراق والعراقيين وبلا رادع.. هل هذا حصادنا من التحرير؟ !
ولا أريد أن يجيبني احد بان هذه الشركة إحدى شركات القطاع الخاص والكويت بلد ديموقراطى!! وليس لإجراءاتها أية علاقة بالحكومة الكويتية ..فهذه أجابه لا تقنعني .. لأن من المؤكد إن وراء هذه الأفعال دوافع سياسيه وأطماع أميريه حاقدة بابتزاز العراق والعراقيين .. ولا يخفى على احد أبدا أن عائلة الصباح لديها أسهماً وأرباح في كل القطاعات الكويتية ولا أبالغ إن قلت حتى في أرواح الكويتيين !
لقد أفصح الكويتيون عن إطماعهم ونواياهم في ابتزاز العراق عبر تصريحاتهم الأخيرة في مؤتمر البرلمانيين العرب المنعقد في اربيل وفى أول زيارة لوفد كويتي للعراق منذ عشرات السنين .. والعجيب.. إنهم تجاسروا بإعلان أفكارهم الابتزازية الجديدة والمطالبة بمياه شط العرب مقابل إطفاء الديون وهم على الأرض العراقية !!
والسؤال المحير هنا .. الم تشبع الكويت من الأراضي العراقية المليئة بآبار النفط والتي تم ضمها قسرا لها ووفير الإيرادات التي جنتها من سرقة واستخراج النفط عبر الآبار المائلة لتبدأ المطالبة بالماء العراقي ؟
والكل يعلم إن الديون التي فرضت على العراق لم تكن إلا تعويض عن سيارات السكراب والأجهزة والمعدات المتخلفة التي سرقها الصداميون إثناء الغزو ..أرقام خياليه لمبالغ تم فرضها من قبل الأمم المتحدة بحكم القوى على الضعيف في ذلك الحين .
وأجيبهم على طرحهم النفاقى الجاهل حول المياه الفائضة عن الحاجة والذي يراد منه إثارة الأتراك حول الحصة العراقية من المياه .. بأن أراضي وبساتين العراق الزراعية أنهكها العطش وان المياه الزائدة التي تذهب الآن إلى شط العرب سببها توقف وقلة مشاريع الري وتصحر الأراضي نتيجة انهماك العراقيين بنار الحرب التي أشعلها صدام وكانت الكويت والبعض من الدول العربية تقف وراءها وتقدم لها الدعم بكل ثقلها ليحرس بوابتهم الشرقية!!
وبما إن الحكومة العراقية بكل سلطاتها التنفيذية والتشريعية عاجزة عن الرد أو لا ترد إلا ردوداً خَجِلَه لا تتناسب مع التصريحات الكويتية النارية المتهورة.. لذا سأكتب للكويتيين رد فعل الشارع العراقي بعد أن تعدوا حدود طلباتهم ولن يكتفوا بالأرض والنفط ليقول لهم..
نحن شعب العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه نطالب الكويت بأرواح شهداؤنا الذين سقطوا في الحرب العراقية - الإيرانية لأن الكويت كانت المسئولة الأولى عن إمدادها المالي وسببا في إثارتها وإطالة أمدها.. نطالبها بتعويض مالي 1) لذوى كل شهيد سقط في هذه الحرب الظالمة 2) لمعوقي الحرب والأرامل واليتامى 3) لكل ضرر اقتصادي لحق بالأفراد أو المؤسسات العراقية .
أين أنت أيها الحكومة .. عليك التفاوض مع أمريكا واستغلال قوتها وتسلطها وجبروتها كما تستغلها الكويت من اجل استعادة أرضنا العراقية المسلوبة بقرارات هيئة الأمم المتحدة الأميركية! التي وقعت عليها حكومة صدام وأزلامها مجبرين ومن موقع ضعف.. عليكم المطالبة بإعادة فتح ملف التعويضات المالية و توضيح صيغة احتسابها.
أين انتم أيها البرلمانيون.. إلى متى يبقى خوفكم وصمتكم عن الاستفزاز والاحتقار الكويتي للعراق.. لقد كثرت نداءاتي لكم وأسفا فجميعها بلا مجيب !.. عليكم الوفاء لشعبكم ولمن انتخبكم بمطالبة الكويت وكل الدول العربية التي ترفض إسقاط ديونها بتعويضات عن الملايين من الشهداء والمعوقين والأرامل والأيتام وكل أضرار الحرب العراقية - الإيرانية لأنهم شركاء في هذه الجريمة ونتائجها الكارثيه.
أين انتم يا رجال المرجعيات الدينية.. لماذا لا تحركون ساكنا لكم أفواه حكام الكويت وأزلامهم ؟ لماذا لا يتم إصدار الفتاوى التي تحرم على الكويتيين أموال التعويضات الباطلة التي شرعتها أميركا ضد العراق لاستنزاف ثرواته ؟ الم يكن لكم علما كافيا بالوقت والكيفية والطريقة الظالمة التي تم فيها فرض هذه التعويضات على العراق ؟ هل سترتفع أصواتكم وفتواكم لتنال أعداء العراق الذين يستهدفونه بشتى السبل من الخارج أم إن حدودها ستبقى محصورة فقط بداخله ؟!
واستغل المقال هذا بتوجيه نداء إلى الشرفاء في جميع المؤسسات الحقوقية في العالم ونقابة المحامين العراقيين.. عليها البدء بجمع طلبات التعويض لكافة ذوى شهداء والمعوقين والمتضررين من الحرب العراقية - ألإيرانيه.. عليهم استغلال كل الثغرات القانونية في إثبات الجرم الكويتي في دعم هذه الحرب الظالمة وكونها ممول رئيسي لها لذا فهي شريكا ومسئولا عن نتائجها وعليها أن تتحمل وزرها.. و لا اعتقد أيها الفطاحل إنكم عاجزون عن أداء هذه المهمة.
إن تعاون العراقيون جميعا حكومة وبرلمان ورجال دين وقانونيين وشروعكم بأداء واجبكم اتجاه العراق بما تمليه عليكم ضمائركم في حب العراق سيوقف أطماع الكويتيين وغيرهم بخيرات العراق ويجبرهم على إطفاء الديون.
وأخيراً أقولها للجميع .. إن قلمي العراقي لن يتوقف عن الكتابة ولن يهدأ لي بال مادام قلبي ينبض حبا بالعراق وحرصا على خيراته ومادام هناك كويتيون حاقدون همهم وتفكيرهم استغلال الفرص صغيرها وكبيرها لسرقة الخير العراقي!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات إيران الرئاسية: خامنئي يحث الناخبين على التصويت في


.. الحكومة الجديدة في مصر تؤدي اليمين الدستورية • فرانس 24




.. الانتخابات النيابية الفرنسية: نتائج الجولة الأولى في ميزان ا


.. مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته ب




.. #مصر.. إغلاق مبكر للمحال التجارية عند العاشرة مساء #سوشال_سك