الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذاق الوطن والوطنية مراً... من يتجرعه

رديف شاكر الداغستاني

2008 / 3 / 20
كتابات ساخرة


لم تكن الوطنية يوما شربة ماء او لباس لماع ولا مال يباها به صاحبه الوطنية تنبت كالنبات تترعرع بأحضان تربة الوطن ومياهه وضياءه ولياليه وشمسه وجباله وسهوله واهواره هكذا تبنى الوطنية على تربية تتصاعد الى عنان السماء حيث تكون التضحيات والشهادة في سبيلها ... الا ان من كانت بذرته على مياة اسنة وتربة جافة لا تنبت الا نباتا وحشا غريبا مضرا قاتلا كنبات العالوك والحامول الذي يعتاش ويتغذى ليس من مكان انباته بل ممتدا الى خارج الحدود فلم تكن له وطنية بل وطنية اولئك الذين ارتضع منهم حليبه فيكون اخلاصه لهم والاستماتة في الدفاع عن مصالحهم وهذا هو الشي الطبيعي فلكل من يكون غذائه على الاخرين ومن خارج الحدود تفوح منه رائحة اللاوطنية بل وطنية الجوار والمسالة اصبحت خارج الارادة لايستطيع اخفاءها مهما تلبس باي لباس وتحت أي شعار وحسب المثل القائل (الي تحت ابطه عنز يمعمع ) وهكذا نرى من يكون انتماءه الشكلي في بلده وانتماءه الحقيقي لمربي الذي اسقاه من حليبه فتراه يدافع ويطالب لتلبيه مطالب ذلك الساقي على حساب ابناء جلدته ووطنه المشكوك انتماءه له وما رائينا اليوم من يدافع عن وطن وقومية الاخر دون خجل يقف مساند لموقف ذلك البلد الراضع ضد شعبه واخوته العرب . وحقوقهم فلم يتحمل هذا الطفيلي الا ليعلن عن نفسه وموقف الطاعن للامة العربية والعراق بشكل خاص ولم يتعض من سيده بوش الذي يعترف باحتلاله العراق حين قال (لو تعرض بلدي كما تعرض العراق من غزو ساقاوم ) وقف وبدون وخزة ضمير محتجا على حقيقة الاعتراف بان العراق محتلا ... لم يسال نفسه هذا الهمام كيف حرر العراق واسقط النظام السابق .. الم يتعلم من زملاءه اللياقة السياسية للقيادة الكردية وكيف تتناغم مع المؤتمرين فكسبت ماكسبت من تاييد لمسالتهم القومية ولمواقفهم الانتهازية وهذا الادغم خسر كل شي اولها كشف عن نفسه بعدم ولاءه للوطن وثانيا خسر من كسب الجمع العربي وبعد كل هذا تاتي صلافة من ينتمي اليه فيدافعون عنه وعن موقفه وهم كانوا سباقين حين طالبوا تسديد لايران مستحقاتها من تعويضات عن الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت كلعبة ساهمت قيادة البلدين في اشعالها ارضاء لاسيادهم الامريكان والمرء ليعجب حين يقف من يدعي نفسه ممثل النظام الجديد في المحفل الدولي والعربي ويطالبهم بالاعتراف بهم وانهم مظلومين لرفض الاخرين التعامل معهم خاصة الجمع العربي .. الم يجيبوا الان على انفسهم عبر موقفهم التابع للاخر في اجتماع البرلمانيون العرب ..
بعد ثورة الرابع عشر من تموز وقفت القيادة الايرانية موقفا معاديا للثورة وحاولت بشتى الوسائل ان تدخل انفها في الشان العراقي الا ان رد قيادة الثورة وجماهير الشعب كان حاسما الى درجة اجبر الزعيم عبد الكريم قاسم ان ترفع السفن الايرانية العلم العراقي حين مرورها فى مياه شط العرب داخله او خارجه لموانئها .. هذه هي الوطنية ايها السادة لقد اصبحت الجماهير العراقية حين ذاك تردد كلمات اغنيه لفاضل رشيد تهكما على ايران (بهلوي شتريد منه جمخوي جمخوي ) هذه تذكرة ان نفعت الذكرى للجماهير لتتعلم كيف تكون الوطنية وموقف ذلك الثائر ووطنيتة لاوطنية ا لهالوك والحامول .. الذين يدعون ايران للعمل معهم لتغيير مسار شط العرب الذي ابتعد عن الضفة الايرانية وانحاز اكثر لجانب ضفه الوطن العراقي .. أي صفة يمكن يصنفون انفسهم وفي أي خانه يجلسون فيها فابداعهم في خيانة الشعب فاق التصور والتحمل فايران غيرت مجرى نهر الكارون لكي لايصب في شط العرب وغيرة مجرى انهر فرعية لكي لاتصب في منطقة بدرة وجيزان في محافظة واسط .. والسادة يدعون لاعادة مسار شط العرب ليكون للجانب الايراني .. فلاي وطن ينتمون هؤلاء الذين ليس لهم لادين ولا وطن ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية