الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى القوى المناهضة للحرب والاحتلال في العالم بمناسبة الذكرى الخامسة لبربرية الادارة الامريكية وحليفاتها

سمير عادل

2008 / 3 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ان ذكرى 19/20 اذار من كل عام يبث الرعب في العالم. في هذا اليوم تتذكر البشرية ان مصيرها بيد حفنة من المجرمين ومصاصي الدماء في الادارة الامريكية. لقد كان 19 اذار رسالة الى العالم مفادها ان الحريات والحقوق المدنية والكرامة الانسانية لا قيمة لها امام تحقيق مصالح مافيا الشركات الامريكية وحلفائها في العالم.
بعد 5 سنوات من بدء حرب الادارة الامريكية واحتلالها للعراق، كشفت جميع الاكاذيب التي روجتها ادارة بوش وتشيني في شن حربها واحتلالها للعراق. فلا وجود لاسلحة الدمار الشامل ولم يكن صدام حسين اخطر على جيرانه مثلما يشكل اليوم العراق خطر ليس على المنطقة فحسب بل على العالم. فالعراق صار اكبر قاعدة لتصدير الارهاب الى العالم والى ساحة لتصفية الحسابات بين الجماعات الارهابية. والابعد من ذلك اصبح النموذج العراقي للصراع الطائفي وتقسيم البشر على اساس غير انساني يحتذى به في دول المنطقة. اي بعبارة اخرى ان العراق هو نموذج مشروع الشرق الاوسطي الكبير الذي بشر به بوش وكوندليزا رايس. واصبح نيران الصراع الطائفي يجتاح جيران العراق وتتغذى عليها المجموعات التي اتت من العصور الحجرية.
انه النموذج الديمقراطي الذي دفع ثمنه اكثر من مليون انسان حياته له الى جانب اكثر من 4 ملايين مشرد في داخل العراق وخارجه، ومعدلات بطالة تفوق اكثر من 60% وفقر مدقع ينخر جسد الملايين من الاطفال والنساء والشباب. علاوة على نهب المليارات من الدولارات من ثروات الجماهير لتدخل جيوب شركات تشيني والمليشيات الطائفية....

ان تجربة خمسة سنوات من الحرب والتي ما زالت رحاها تدور بكل ضرواة على الساحة العراقية، تخبرنا بأن القوة المليونية التي نزلت في شوراع لندن وروما وباريس ومدريد وطوكيو ونيويورك وتورنتو وسيدني... عشية الحرب لم تستطع ان تلجم جماح الادراة الامريكية ووحشيتها وتعطشها الى الدماء وتنفيذ اجندتها.
ان نقطة ضعف حركتنا تكمن بأننا نستعرض قوانا المليونية فقط في احياء الذكرى الاليمة على البشرية مرة واحدة او مرتين في افضل الاحوال في السنة، في حين تستعرض الادارة الامريكية كل يوم ماكنتها العسكرية لتقتل البشر في العراق. وكل يوم تغير بديل وتفرض بديلا جديدا من اجل تحقيق مصالحها في العراق وفرض قوانينها ومفاهيمها على المنطقة والعالم. انها جلبت ودعمت القوى الطائفية وجماعات الاسلام السياسي الشيعي وحتى الاسلام السياسي السني التي لا تتقاطع مع مصالحها الى دفة الحكومة من اجل كسب الشرعية الى حربها واحتلالها و جميع جرائمها. فعلى سبيل المثال ان السفير الامريكي رايان كروكر في بغداد يمنح 5 ملايين دولار الى جماعة طائفية معروفة ولها مليشيا، تحت عنوان دعمه المواكب الحسينية في الوقت الذي تقتل هذه المليشيات كل يوم بشر في العراق على اساس الهوية وتقتل النساء من اجل اعادتهن الى البيوت...
اما حركتنا المناهضة للحرب في العالم تكتفي بشعار لا " للحرب" في الوقت الذي هناك حركة نامية في العراق تقارع يوميا الاحتلال وتقارع يوميا الاسلام السياسي والجماعات الارهابية وترفع شعار شعار لا لا شيعية .. لا سنية .. الهوية انسانية" و"لا للاحتلال ..لا للعصابات الطائفية"، هذه الحركة هي جزء من الحركة المناهضة للحرب في العالم وفي الوقت نفسه تناضل كل يوم من اجل طرد الاحتلال وكنس الجماعات الارهابية من المجتمع العراقي. ان هذه الحركة تحتاج الى دعم نضالها من قبل القوى التحررية التي تقود الحركة المناهضة للحرب في العالم. ان الحركة المناهضة للحرب في اليابان التي يقف على رأسها MDS وZENKO قدمت الدعم اللامحدود للحركة التحررية في العراق وقد احدثت تغيير ا نوعيا في مكانتها على صعيد العراق. ان هذا النموذج هو الذي من الممكن ان يغير المعادلة السياسية في العراق والمنطقة.
فدون بديل تحرري وعلماني في العراق لا يمكن للاحتلال ان ينتهي ولا يمكن لجم جماح الادارة الامريكية. ان هزيمة الاحتلال على يد قوى تحررية مثل مؤتمر حرية العراق هي الخطوة الأولى لتغيير الخارطة السياسية في المنطقة والعالم. وان هزيمة الاحتلال على يد الاسلام السياسي سواء بن لادني او نظام الملالي في ايران يعني اغراق العالم بشكل اكبر في دوامة الفوضى والارهاب.
اذا ارادات الحركة المناهضة للحرب في العالم ان تنهي صفحة ارهاب الدولة مثل امريكا وارهاب الجماعات الاسلامية فليس امامها الا ان تفعل مثل الادارة الامريكية والحكومات الغربية والجماعات الاسلامية عندما تدفع حلفائها في العراق. اي ليس امام الحركة التحررية الا ان تدعم حليفتها في العراق وهو الحركة التحررية في العراق التي يقف في مقدمة صفوفها مؤتمر حرية العراق.
ان اختيارنا في اعلان تأسيس مؤتمر حرية العراق في 19 اذار، كانت رسالة واضحة بأنننا عازمين على طرد الاحتلال والجماعات الارهابية في العراق والعمل على تشكيل دولة وحكومة علمانية وتعرف البشر على اساس الهوية الانسانية.

سمير عادل
رئيس مؤتمر حرية العراق
18-3-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر يلتقي الملك تشارلز


.. خريطة تفاعلية تشرح مراكز الثقل الانتخابي في إيران




.. الدعم السريع يسيطر على منطقة استراتيجية في ولاية سنار جنوب ش


.. عاجل | وزارة الداخلية الإيرانية: فوز مسعود بزشكيان بانتخابات




.. الجيش المكسيكي يوزع طعاماً للمتضررين من إعصار بيريل