الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موسم المزايدات الاسرائيلية !!!

يحيى رباح

2008 / 3 / 21
القضية الفلسطينية


علامات على الطريق -
موسم المزايدات الإسرائيلية!!!
رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت يجسد الآن حالة مثالية من الضعف للطامحين من حوله في الحكومة الحالية، وهو من أجل أن يتظاهر بأنه يقود السفينة فإنه يدير الدفة بما يرضى الجنرال باراك حينا، وما يرضى تسيبي ليفنى حينا آخر، أو بما يخفف من حدة الهجوم الذي يشنه نتنياهو، بل إن اولمرت لا يكتفي بذلك، بل يزيد هو على اللاعبين من حوله بالمزيد من القرارات والتصريحات التي تدمر آخر الفرص المتاحة لعملية السلام، وآخر الفرص المتاحة أمام المفاوضات التي كانت أبرز النتائج التي تمخض عنها مؤتمر أنا بوليس.
اولمرت ينظر إلى يمينه فيجد ليفني، وينظر إلى يساره فيجد الجنرال باراك الذي هو الآن حجر الزاوية في الائتلاف الحكومي القائم حالياً في إسرائيل بقيادة اولمرت، وبالتالي فإن اولمرت عليه أن يدفع الاستحقاقات المطلوبة أمام هذين اللاعبين وبقية اللاعبين، وهذه الاستحقاقات لا يدفعها اولمرت من جيبه، بل من مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، وأخطرها حمى الاستيطان في القدس وحول القدس، بل إن اولمرت غرق هو الآخر في وحل المزايدات حين يعلن على الملأ أنه مستمر في سياسة توسيع الاستيطان، لكي يبدو انه الفارس الأكثر شجاعة بعد أن اتضح للجميع أن باراك هو حجر الزاوية في الائتلاف الحكومي، إن تحرك هذا الحجر من مكانه انهار الائتلاف وانهار معه المستقبل السياسي للسيد اولمرت.
- هذه المعادلة قاسية جداً:
أن تتحول الحقوق الفلسطينية، أن تتحول عملية السلام، وأن تتحول المفاوضات، رهينة بالكامل لإيقاع اللعبة الداخلية في إسرائيل وأن يخضع المصير الفلسطيني لمواسم المزايدات الإسرائيلية، وخاصة حين تصل هذه المزايدات إلى درجة فاضحة من العنصرية والاستهتار والاستهانة وعربدة القوة الدموية، كما جرى مؤخراً في جبا ليا شمال قطاع غزة، وكما يجري يومياً في الضفة والقدس من ملاحقات واغتيالات وعربدة مقززة لقطعان المستوطنين، وهجوم استيطاني كاسح، وتهديدات حقيقية لمصير القدس وأهلها، وسطو مسلح مكشوف على الأرض الفلسطينية.
- تصوروا بالله عليكم:
إسرائيل تمتلك هذا القدر من الوقاحة والعدوانية والاستهتار إلى حد المطالبة بتعويضات عن الخسائر التي أحدثها الإرهاب الفلسطيني - على حد التعبير الإسرائيلي- أما احتلال شعب واغتصاب أرضه وقتله على مدار اليوم والساعة فهو في نظر اولمرت وجوقته ليس سوى حقوق مقدسة للدفاع عن النفس!!!.
وتصوروا رئيس وزراء يدعي أنه مع خيار السلام، وأنه مع المفاوضات، وأنه مع رؤية الدولتين، ثم يعلن على الملأ أنه مع استمرار الاستيطان الذي يحوَل كل تلك الخيارات والطموحات إلى مجرد خرافة!!!.
نريد أولاً أن نسمع موقفاً واضحاً، وفعلاً محدداً من الإدارة الأميركية، إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، ما هو موقفها، وما هو فعلها المرتبط بهذا الموقف، أما الكلمات، مجرد الكلمات حتى وإن كانت طيبة، فإنها لا تعني شيئاً.
- والحقيقة الأهم:
أن مواسم المزايدات الإسرائيلية، تراكم على أرض الواقع عناصر متزايدة من الإحباط لدى الشعب الفلسطيني، وهذه العناصر تتجمع الآن في الأفق مثلما تتجمع الغيوم في السماء لتنذر بالعواصف والأعاصير والأمطار!!!.
هناك إنذارات كثيرة عن خطورة الوضع، صدرت من الأوروبيين، ومن الأميركيين أنفسهم، ومن الحقائق نفسها التي تقول إن شعبنا بدأ يفقد الأمل لأنه لا يوجد على الأرض ما يوحي بالأمل فما هو البديل حين يصبح الأفق مغلقاً بالكامل، وحين تصل المزايدات الإسرائيلية إلى حد تدمير كل الفرص المتاحة؟؟؟.
هذه أسئلة ستجيب عن نفسها بانفجارات كبرى إذا لم تجد من يجيب عليها بخطوات هامة وملموسة.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تركز على العلاقات التجارية


.. مفاوضات حماس وإسرائيل تأتي في ظل مطالبة الحركة بانسحاب كامل




.. مصدر مصري رفيع المستوى يؤكد إحراز تقدم إيجابي بشأن مفاوضات ا


.. النازحون يأملون وصول إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النا




.. Ctقتيلان وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة ميس الجبل