الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما تحولت الى أنثى.....!!!

جواد كاظم اسماعيل

2008 / 3 / 24
العلاقات الجنسية والاسرية


اعتدنا على الشبكة العنكبوتية ( الأنترنيت) أن نرى أشياء غرائبية ونقرأ أحداثاً متنوعة وكثيرة ومتشعبة بين هنا وهناك نظراً لكثرة المواقع وعدد الرسائل التي تصلنا من المواقع الكثيرة والمتنوعة وما تتناولها بشكل يومي وعلى مدار الثانية لا الدقيقة من قبل أشخاص لاهم لهم ولا شغل سوى العبث برسائل يخاطبون بها شخوصا لا تربطهم بهم أية علاقات أدبية أو فكرية وإنما من باب الفضول في
استثمار وقت الآخر على حساب مصالحهم الشخصية، وطبعا ترد هذه الرسائل في من مؤسسات أو شركات أو مواقع، لكن ليس هذا بيت القصيد، الذي أريد الخوض في مسألته أكبر من هذا بكثير خاصة فيما يتعلق بموضوع الماسنجر التي تعني المحادثة على نافذة (الشات) ونظراً لأن الأمر تفاقم وتعدى حدوده، فقد أصبحت أحتاط وأحذر ممن يدخلون على نافذتي، لكن ماحصل معي وتحديداً قبل أسبوع قضية مضحكة مبكية في آن واحد .
كنت كعادتي أتصفح الأنترنيت وأطالع بعض المواقع لأتعرف على الجديد من الكتابة للكتاب الذين اعتدت أن أقرأ لهم أو أقرأ لهن، وأنا منهمك في البحث إذا باسم جديد يطلب إضافة اسمه لمحادثتي فقبلت الإضافة، بعدها حصل بيني وبين هذا الزائر الجديد حوار ونقاش والزائر طبعا هو من الجنس اللطيف أو كما يسمى بالجنس الناعم فعرفت ومن خلال الحديث أن هذه الفتاة كانت معجبة ببعض ماكتبت وهي من القراء المتابعين للعديد من المواقع ولديها رغبة بأن تدخل معترك الكتابة لكنها خائفة كونها لم تخض هذه التجربة من ذي قبل فما كان مني إلا أن شجعتها وأعلنت استعدادي للوقوف إلى جانبها ومساعدتها في عملية النشر كونها تجهل آلية النشر في المواقع الألكترونية ... فما كان منها هي أيضا بعد أن لمست تعاوناً واستعداداً للوقوف إلى جانبها كي تشق طريقها إلا أن أعلنت عن موافقتها لكل ما أقوم به من أجلها، وغاب عن ذهني طلبها بأن أقوم بالنشر من خلال بريدي بالنيابة عنها بعد إرسال موضوعها لي عبر البريد الألكتروني كما أنها خولتني بأن تكون لي الحرية المطلقة بالتصرف بالنص من تشذيب وتصحيح وتنقيح فوافقتها الرأي وفعلا أرسلت مادتها التي كانت عبارة عن خاطرة وأرسلتها مع صورتها الشخصية، لكن الغريب الذي حصل لي هنا أن أحد المواقع قام بإضافة إيميلي أسفل صورة هذه الأخت وبعد مرور بضع ساعات توالت الرسائل علي طالبة الإضافة ولا أخفيكم السر فقد وافقت على إضافة الجميع ،المضحك في الأمر أن جميع من قبلت إضافتهم هم من الرجال فقط ومن مدن وبلدان عدة والكل دخل على الماسنجر يحدثني باللهجة التالية:( شلونك ست فلانة..) لقد كان نصك رائعا ومبهرا ومتميزا ، و، و، و ، فما كان مني إلا أن جاريت كل واحد منهم بالشكر على حسن ذوقهم ومتابعتهم لي أنا ( الست....!!!!) لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد دخل رجل يدعي أنه من البلد ..ال ( .....) ويسكن السويد حاليا وقد تعهد لي أن يرسل فيزا خاصة باسمي وهو من سيقوم بتأمين كل تكاليف سفري و مصاريفي ووو فما كان مني إلا أن أستمر معه بهذه اللعبة وأن أشكره وأطلب منه أن يمنحني شيئاً من الوقت كي أفكر بالأمر... أما الشخص الأخر فقد عبر عن إعجابه وحبه وهيامه وشوقه وأنه لم يعد قادراً على النوم منذ أن رأى صورتي وقرأ نصي أنا ( ست فلانة) فقلت عجبا كل هذا الحب حصل لهذا المسكين من خلال نص واحد وحديث لم يتجاوز بضع أسطر ، عموماً عملت معه كما عملت مع غيره شكرا لك وعلينا أن نهتم بالإبداع وفن الكتابة ونترك العواطف تنضج مع الأيام فأنا والشهادة لله بارع في الحديث عن لغة العواطف ... أما الثالث فقد زودني برقم هاتفه فقلت له ليس لدي رصيداً حاليا لكي أتصل بك فما كان منه إلا أن أرسل لي رصيداً ( أبو العشر دولارات) استلمت الرصيد ولم اتصل به كيلا يكشفني فأنا غير قادر على تحويل صوتي إلى أنثى، وهكذا استمرت اللعبة مع آخرين ومن بلدان عربية أحتفظ برسائلهم حاليا في بريدي خاصة الذين طلبوا مني زيارة بلدانهم وعلى نفقتهم الخاصة.... كما برز هناك نموذج يريد مضاجعة روحي من خلف الشاشة فهذا النوع لم استمر معه بل كان نصيبه (دليت) الحقيقة كانت صوراً وصوراً عجيبة وغريبة والمصيبة أن أغلب المتحدثين هم من الكتاب الذين يكتبون بذات الموقع الذي نشرت به مادة الأخت المنوه عنها... بصراحة هذا الموقف بل هذا الدرس جعلني أفكر مليا بحال الرجل العربي والذي أنا واحد منهم فلقد اكتشفت كم نحن تعساء وكما نحن مساكين أقصد نحن معشر الرجال لأن صورة سحرت عقولهم ولم ينتبهوا إلى بريدي فخاطبوني على أنني أنثى، وفي هذا نخسر أثمن الأشياء الموجودة في ذواتنا ، ونخسر مهابتنا في حديثنا مع الطرف الآخر، كما قد نخسر الاسم والسمعة والشأن وفي هذا كم تتعدد تضحيات الرجال ومن وراء شاشة!!!!!!! ، كل هذا فعله هؤلاء لأن الصورة سحرتهم، ألهذه الدرجة نحن الرجال ضعفاء ومساكين وحتى أغبياء...؟؟؟؟ لماذا يحصل هذا التعدي من الرجل على حقوقه كرجل...؟؟ وهل الأنثى تفعل هذا بنا وتخدعنا؟؟؟ وهل تفعل النساء مع كاتب مثلما فعل هؤلاء معي...؟؟
أين الوعي والفكر ؟ أين الحصانة والحصافة والرصانة ، أين التبجح بالإبداع والمهنية والموضوعية و، و، و، و، الرجل الكاتب سقط في مستنقع التوسل والضياع و مستنقع العاطفة المهلكة التي كشفت وتكشف زيف مايدعي من أخلاق وحرفية مهنية، بصراحة لقد كان دور الأنثى الذي مثلته على الرجال دورا مثيرا جعلني أكتشف نفسي من خلال أحاديث الرجال معي باعتباري تحولت إلى أنثى لأنهم وجدوا إيميلي مدونا أسفل صورة الأخت التي تحدثت لكم عنها في بداية المقال فلقد كنت أنثى بحق ومارست دور الأنثى حواريا وبمهارة وعرفت الرجال وتفكيرهم ونفسيتهم كما تعرفت على طريقة تفكير الكتاب الذين أحتفظ برسائلهم على بريد الأنثى لدي خشية من معاداتي ومهاجمتي، فربما يكتشفون خطأهم هذا وينتبهوا لأنفسهم لأن هذه المرة سلمت الجرة أما في المرة القادمة الله أعلم إلى أي منقلب سينقلبون ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير