الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبوءة فريدمان زيارة دي كشيني للعراق

عبد فيصل السهلاني

2008 / 3 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ليس غريبا أبدا أن يصل مسئول أمريكي إلى العراق دون سابق إنذار أو إعلام للحكومة أو الشعب العراقي، وليس هذا هو الموضوع الذي نريد أن نتناقش به . قبل أكثر من نصف سنة وبعد أن فرغ صبر الكاتب الصحفي الأمريكي المقرب من البيت الأبيض الأستاذ توماس فيردمان عندما قال في احد أعمدته الصحفية وهو يلوم الإدارة الأمريكية على ما يبدوا في سياستها في العراق وصرف أموال دافع الضرائب الأمريكية التي دائما ما يكرره أصدقاءنا الأمريكيين ويلوم الإدارة على ما تظهره من تخبط في معالجة الوضع العراقي وعجزها عن إدارة الملف في العراق بما يتناسب ومصالحها ومبادئ الديمقراطية التي جلبتها من خلال احتلالها لبلادنا, وتجعله مادة دسمه لنقاش المتسابقين إلى البيت الأبيض وتلك الندوات واللقاءات والمناظرات التلفزيونية التي يصرف فيها المتقدمون لخطوبة البيت الأبيض الملايين من الدولارات الأمريكية التي يتبرع بها المسكين الأمريكي .
وصل نائب الرئيس دون سلام جمهوري ولا استقبال كما استقبل الرئيس الإيراني نجادي ، بل دخل الرجل خلسة واجتمع خلسة . ولعل السبب انه لم يرغب الإعلان عن زيارته خوفا امنيا من اختراق القاعدة وان يحدث ما يمكن إن يعرقل راحة الرجل ن أو لأنه لا يريدها استعراضية تؤثر على سير الانتخابات الأمريكية أو العديد من الأسباب الأخرى .
قالها قبل أكثر من نصف عام وهو الحكيم
على الإدارة الأمريكية أن ترسل أكثر السياسيين الأمريكيين صفاقة وصلافة وحسما وحدد الرجل دك تشيني بالاسم دون أن يخاف كما هوا لحال عندنا من سطوة نائب الرئيس الذي يملك سلطة ومال ،( ويقول فخامة أو سيادة أو دولة )وقال أكثر السياسيين الامريكين صفاقة و صلافة ونرسله للعراقيين ليقول للأطراف المختلفة في العراق مايلي .
انتم أيها السنة (وأنا اعتذر للوطنيين من العراقيين والإخوة بين أبناء المذهب السني أن استخدم هذا المصطلح في مجال سياسي أو في تقسيم العراقيين ضمن المصطلح الرخيص ان العراق مكون من سنة وشيعة وأكراد وطوي تأريخ العراقيين الوطنيين من أبناء ثورة العشرين وأبناء تموز العظيم وأبناء الحركة الكردية العراقية المناضلة )( لماذا انتم خارج العملية السياسية ومقاطعين لها وليس لديكم أي برنامج سياسي بديل ، اذا بقيتم في هذا موقفكم فقريبا ستكونون خارج كل اللعبة.)
(ويقول للشيعة إذا استمر يتم بهذه الطريقة في الحكم بالسيطرة على كل شئ ولا تشاركوا الآخرين معكم سيستمر نهر الدماء منكم ولم يستقر بلدكم وسوف نسحب قواتنا مهما كانت النتائج.)
(ويقول للأكراد لقد قدتم الكثير للعملية السياسية فشكرا لكم.)
بالتأكيد هذا الصحفي الذكي والقريب من إدارة العالم في البيت البيضاوي كتب هذا المقال أيام كان الحديث عن لجنة بيكر وهاملتون والحديث عن سحب القوات وعندما فاض صبر دافع الضرائب الأمريكية من كثرة الجثامين التي تصل إلى الولايات المتحدة وعندما لم تكن هنالك صحوة ولا حل لجيش المهدي بل كان الأمريكيون يفكرون بأن العراق هو مستنقع فيتنام ولا خلاص غير الانسحاب من هذا البلد وتعريض الانجازات التي قاموا بها خلال أكثر من خمس سنوات هباءا منثورا ، لا بل قد تعطي القوى المتطرفة في كل الأنحاء دعما لا مثيل له.وعند ذاك يذهب مبدأ جورج بوش الثاني أو ما يسمى الحرب الاستباقية أيضا إدراج الرياح.
فهل قالها دي كشيني للعراقيين في زيارته المفاجئة هذه، أم انه قدم لحصاد نتائج زيارات أخرى لبلدنا من خلال النقل المباشر (وجها لوجه).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان : هل يعكس الفن السابع الواقع ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. مشاجرات في البرلمان الجورجي قبل التصويت على -القانون الروسي-




.. طاعة الحوثيين لخامنئي.. ورقة إيران لشرعنة وكلائها؟| #التاسعة


.. إحباط غربي من الهجوم الروسي وبلينكن يتوعد بوتين بدفع الثمن!|




.. يتحدث معك حسب مزاجك.. ثورة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي من