الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير سياسي

حزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا

2003 / 12 / 24
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أواسط كانون الأول ‏2003‏‏ 
طغت في الآونة الأخيرة مانشيتات الإعلان عن نبأ إلقاء القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد تخفيه طوال شهور إثر دخول قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العاصمة العراقية بغداد في نيسان المنصرم حيث أعلن أركان الحكم الانتقالي في بغداد عن النبأ وكذلك الحاكم المدني بول بريمر ومن بعده كل من الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش و رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مؤكدين جميعاً على صدقية خبر الاعتقال من جهة ووجوب إحالته إلى قضاء علني وعادل في وقت لاحق من جهة أخرى بحيث يكون للعراقيين دورهم في مساءلة ومحاكمة رئيسهم السابق الذي لطالما اقترن عهده بالديكتاتورية وارتكاب فظائع وسياسات طائشة سواء في تعامله مع أبناء شعبه العراقي أو جيرانه وأشقائه أبرزها اجتياح الكويت  ومن قبله قصف مدينة حلبجة في كردستان العراق بالسلاح الكيميائي المحرم دولياً وشنه الحرب على إيران طوال ثمانية أعوام ومن جرائه وقوع قرابة مليون ونصف إنسان بين قتيل وجريح ومعاق ناهيك عن جموع الأرامل وحشود اليتامى شكلت ولا تزال لوحة قاتمة من الدراما المأساوية في تاريخ المنطقة مروراً باكتشاف حقيقة وجود مقابر جماعية في مختلف أرجاء العراق والمصير المجهول لمئات الألوف من العراقيين        ( حملات الأنفال ) 000كل ذلك بحجة الدفاع عن الوطن والقومية وإن تطلب الأمر إقحام الدين الإسلامي الحنيف في السياسة سعياً لتبرير الأفعال واللعب بالمشاعر بغية تجييش النفوس وعسكرة المجتمع0
صحيح أن هذا شأن عراقي بالأساس – وأهل مكة أدرى بشعابها – إلى أنه من الصعوبة بمكان عزله عن الشأن الإقليمي وشعوب المنطقة وكذلك قضايا السلم والديمقراطية وحقوق الإنسان هنا وهناك0
ومهما اختلفت وجهات النظر وتباينت الآراء وكذلك الأمزجة والمعتقدات , وتعددت المناهج التربوية , فإن العداوة في رسم السياسات واللصوصية في نهب الثروات والتعالي والغرور في التعامل مع الآخر لم تعد تنفع أحداً حاكماً كان أم محكوما 0000 وإن احترام واعتماد ثقافة حقوق الإنسان ونبذ لغة العنف والقمع يبقى ويجب أن يبقى يشكل الخيار الأفضل للجميع.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف يوم العاشر من كانون الأول من كل عام شهدت العاصمة دمشق في العاشر من الشهر الجاري نشاطاً هو الأول من نوعه من حيث التنوع  والتآلف والعمل المشترك إحياءً لهذه المناسبة المعبرة حيث أقدمت خمس عشرة جهة ومنظمة من القوى الديمقراطية في سوريا من بينها فصائل الحركة الوطنية الكردية ونشطاء حقوق الإنسان على تنفيذ اعتصام جماهيري أمام مبنى رئاسة مجلس الوزراء تناقلت أنباءه مختلف وسائل الإعلام , مما أنعش الآمال باتجاه إحياء وتعزيز الثقة لدى المواطن - الإنسان السوري بإمكانية العمل والدفاع بلا تردد عن حقوقه المهضومة في ظل استمرار حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية وغياب وجود قانون حضاري ينظم عمل الأحزاب والجمعيات بحيث يمكن القول وبثقة أن الإرادة الخيرة والوعي الحقوقي – السياسي لدى معظم إن لم نقل جميع النخب الثقافية والسياسية والفعاليات الاجتماعية وانتشارها في مختلف المدن والمحافظات لا يمكن شطبها أو استصغار دورها الوطني الديمقراطي البناء وحرصها على التمسك الثابت بحقها في إبداء الرأي والتعبير عنه علانية وذلك نحو إزاحة هوس وكوابيس الخوف من قلوب وعقول المواطنين على طريق بلورة مفهوم المواطنة وأن الواجبات تلازمها الحقوق كما هو مفترض وإلا فالعسف يبقى قائماً لا محال , والتشوهات تنخر كيان الدولة والمجتمع , والحديث عن الإصلاح والتحديث يغدو مملاً ومجرد( سوء فهم )كما قال أحدهم 0

                                             اللجنة السياسية
لحزب الوحــــدة الديموقراطي الكردي في سوريا
                                          ( يكيتي )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة ثقة بين دول المنطقة وإسرائيل بسبب ممارسات حكومة نتنياهو


.. -يكفي.. بدنا وقف إطلاق نار-.. فلسطينية بغزة تنهار بالبكاء وت




.. ضابط إسرائيلي سابق: الحرب في غزة أصبحت أكثر صعوبة وحان الوقت


.. مظاهرة في العاصمة الهولندية أمستردام تنديدا بحرب إسرائيل على




.. ضبط إسرائيليين حاولا تهريب 73 سبيكة ذهبية إلى إسطنبول