الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبراء: لبنان بعد القمة العربية تتجه نحو حرب أهلية

إيمان كمال

2008 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


رغم أن الكثيرين يترقبون القمة العربية -المقرر عقدها في دمشق- بفارغ الصبر على أمل أن تأتي بحل لأزمة لبنان، فإن المؤشرات توحي بأن القمة لن تؤثر في شيء فالولايات المتحدة تقف عائقا في الطريق إلى جانب عدم فاعلية الدول العربية نفسها حتى إن عمرو موسى الأمين العام للجامعة صرح بأن الدول العربية مشتركة جميعا في الأزمة اللبنانية.. ورغم هذا فإن العيون كلها تتجه الآن إلى دمشق فيما يظل التساؤل عن الحال التي سيكون عليها لبنان بعد القمة؟ هل ستنجح في الوصول لاتفاق بين الفصائل اللبنانية؟ أم أن الأمر معلق بالانتخابات الأمريكية؟ أم أن لبنان الآن يتجه نحو حرب أهلية؟

سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية يرى أن الوضع في لبنان بعد القمة العربية لن يتغير كثيرا عما هو عليه الآن فالوضع هناك تحكمه عوامل عربية وإقليمية بالإضافة إلى دور الولايات المتحدة التي لا تريد حلا للوضع من الأساس بل تريد أن يظل لبنان جرحا نازفا بجوار العراق وفلسطين. كما أنه نظرا لغياب الإرادة السياسية ولأن زعماء لبنان ليسوا سوى أثرياء حرب لا علاقة لهم بالصالح العام ولكل منهم ميشليات وارتباطات خارجية تخدم مصالحه فنحن أمام عدة لبنانات سيكون للحريري لبنان ولميشيل عون لبنان أيضا مؤكدا أنه لا يتوقع أن يكون الوضع في لبنان أكثر استقرارا بعد حسم الانتخابات الأمريكية حيث يرى أن الجمهوريين كالديمقراطيين كلهم يهدفون لخدمة الاستراتيجية الاستعمارية وكل من سيأتي لن يفكر سوى في مصلحة بلده لذا فإن مشكلة لبنان لن تحل، لا قبل ولا بعد القمة.

في حين يرى رفعت السيد أحمد الخبير الاستراتيجي أن الأمور ستصل حتى الفتنة الأهلية فالمشكلة ليست فقط في تفاصيل اختيار رئيس للجمهورية بقدر ما هناك مشكلات خاصة فأنت أمامك خياران الأول مع المقاومة وهو سيناريو عربي يمثله كل من حزب الله وميشيل عون وطوائف مسلمون سنة مثل تيار التوحيد وهو التيار العروبي الذي يريد لبنان عربي في الوقت الذي يقف تيار آخر بسيناريو آخر على النقيض منه والذي يريد لبنان على الطريقة الأمريكية وتضم سمير جعجع والحريري، والصراع بين الطرفين هو ما سيحدد شكل لبنان في المستقبل فلن يقبلوا بأي حل إلا أن ينفي أي منهما الآخر.

أما عن لبنان بعد القمة فيرى رفعت سيد أحمد أنه ستزداد فيها الاضطرابات الداخلية ما بين الخيار المقاوم والخيار الأمريكي وقد تصل للحرب بين الطرفين وسيكون الفوز من نصيب المقاومة بعد أن أثبتت التجربة أن أمريكا لن تحقق نصرا بداخل لبنان رغم أن الخيار الآخر قد يملك القوى الخارجية التي تسانده ولكن المقاومة تملك السلاح أيضا.

أما المحلل السياسي عبد العال الباقوري فيرى أنه سواء قررت القمة أمورا خاصة بشأن الجانب اللبناني أم لم تقرر يظل الوضع في لبنان يحتاج لأكثر من القمة. فلا بد من أن تأخذ القرارات مأخذ التنفيذ فالاقتراحات ليست هي الحل كما أن تنفيذها سيعوقه بالطبع الجانب الأمريكي الذي يترصد بتلك القمة والدليل على ذلك إرسال سفينة كول التي ترسو على الساحل اللبناني بغرض تقويض أي موقف عربي يتخذ في الشأن اللبناني ومن ثم فإن السيناريو المتوقع هو محاولة الخروج بحلول للأزمة ولكن الأطراف المتنازعة لن تقبل بتلك التسوية مما سيعرقل تلك الحلول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟