الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين وصلت خطط تطهير مدينة الموصل

عبدالله مشختى

2008 / 3 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


لقد مضى اكثر من شهرين على اعلان رئيس الحكومة العراقية عن ارسال قوات ووضع الخطط لتطهير مدينة الموصل من الارهابيين والعصابات التى اصبحت تعبث بامن وسلامة المواطنين ولم يظهر شئ حتى الان ماذا لاح فى الافق حتى تسكت الحكومة عن هذا الامر ام ان حياة اهالى الموصل الذين ياعرضون للقتل والخطف لا تساوى شيئا فى نظر الحكومة العراقية ؟ لقد توقفت تلك التحضيرات والاستعدادات دون ان تصدر الحكومة تعليقا على ذلك وكانت الامال قد انتعشت لدى سكان المنطقة كون منطقتهم سيسودها الامن والامان مثل العديد من المحافظات العراقية كالانبار والعاصمة بغداد ولكن هذه الامال امست مثل السراب . هذا من جانب ومن جانب اخر شجعت هذا التوقف الارهاب والارهابيين على الاستمرار فى جرائمهم القذرة فكم من المواطنين قد اغتيلوا منذ تلك الفترة وبالاخص كرد الموصل واخيرا اختطاف وقتل رئيس الاساقفة الكلدانى ومن ثم مقتله ولن يتوقفوا عند هذا الحد بل انهم سيستمرون فى جرائمهم طالما انهم يرون ان ايديهم طليقة فى فعل ما يشاؤون واعتقدوا بان السلطة امست ضعيفة ولن تتمكن من مجابهة ومحاربة هذه الفئات والعصابات الاجرامية . لم يظهر فى الافق شئ لان تتراجع السلطة عن مهمتها بهذا الخصوص وبقى سكان الموصل على معاناتهم والامهم دون ان يفكر احد باوضاعهم الامنية والنفسية والمعيشية ، ومحافظة الموصل هى التى تعد من كبريات المدن العراقية ومن المدن المهمة للعراق من الناحيتين الاستراتيجية والاقتصادية .
ان بقاء مدينة الموصل فى مثل هذه الاوضاع وهى قابعة تحت رحمة الارهابيين والعصابات الاجرامية من دون وجود سلطة حكومية وفى ظل فقدان الامن والقانون ستساعد على ان يتمكن هذه العصابات من ترسيخ وجودها واقامة اوكار قوية لها وحتى مراكز لحشد اتباعهم وتدريبهم كون الارضية ستكون مهيئة لهم لارساء دعائمهم وكسب العديد من اهل مدينة الموصل الى جابهم سواء كان بالترهيب او الترغيب ، وستصبح قوة سيكون من الصعوبة مكافحتهم وتشتيتهم دون ضحايا وخسائر كبيرة لذا فمن الاجدى والاصلح ان تبادر السلطة العراقية الى معالجة هذه المشكلة التى ستتفاقم يوما بعد يوم ام ان العملية لن تكتمل اوارها الا بعد تشكيل مجالس الصحوة فى الموصل التى اثبتت فشلها فى هذه المنطقة كون العشائر العربية فى منطقة الموصل لا تتفق فيما بينها على هذه القضية وامتناع الكثيرين منهم التعاون مع السلطة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات فى محاربة قوى الارهاب كون الحركات القومية والاسلامية وانصار وبقايا النظام البائد يتواجدون بكثرة فى هذه المحافظة الذين يكرهون النظام العراقة الحالى ويتمسكون برفضهم لامريكا وحلفائها المتواجدين على ارض العراق حتى وصلت الى حد قد علموا اطفالهم على ان يكونوا حاقدين للقوات الامريكية فهولاء الاطفال يرمون بقشور الفواكه على السيارات الامريكية عند تجوالهم داخل مدينة الموصل فكيف يمكن للحكومة العراقية ان تنتظر دعما ومساعدة من هؤلاء السكان كى تقوم بمحاربة الارهاب هناك .
ان تصريحات المسؤولين الحكوميين وبخاصة العسكريين تظهر بان القوات العراقية قد وصلت الى درجات كبيرة من القوة والاعداد فعليها ان تقوم بدورها الوطنى الكبير فى منطقة الموصل اسوة بما قامت به فى البصرة وبغداد وديالى وغيرها من المدن التى تمكنت من طرد الارهابيين منها وقبضت على العصابات الاجرامية التى تستغل الفراغ القانونى والامنى كى تعبث بحياة المواطنين الابرياء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر