الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا يبنى الدفاع عن قيادة الحزب يانبيل

حميد الحلاوي

2008 / 3 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الرفــاق والأخــوة الأعـــزاء فـي هيئــة تحريــر " الحوار المتمـدن" المحتــرمين
الرفيــق العــزيز رزكـــار عقـــراوي المحتــرم

تحيــة نضالية حـــارة

فـي الوقــت الـذي أتقــدم فيــه بـأحـر التحيــات والتمنيـات القلبيــة بالتـوفيــق الدائــم والنجـــاح المســـتمر فـي أدائكــم الرائــع للفصـــل النضــالي الباســـل مـن الرســالة الإعلامية الواضحـــة المعــالم , المتســــامحة والقـائمــة علــى مبــادئ احترام الرأي والرأي الآخـــر التــي تنشـــدها الديمقـــراطية الحقـــة والتــي نحلــــم نحــن الـــذين قيـــظ لنــا أن نعيـــش عقـــود كامـــلـة من الحرمـــان الثقـــافي والفكـــري فـي ظـل عهـــود ظـــلامية مستمرة لــم تتــبدل فيهــا غيـــر الوجــوه أمــا الطبـــــاع فيبـدو أن المقــولة لــم تذهــب بعيـــدا فــي الخطـــأ عــندما قالــت أن الســــلطة والمـــال هـي محطــة اختبار الرجـــال , والتــــي كمــا يبـــدو حتـــى أن الثـــورييــن فـــي بلــــداننـا لـم ينجحـــوا فـي ذلـك الاختبار وليــس الحكـــام فقـط ..
إن الروح الوطنيـــة المخلصـــة التــي بهــا تتميــزون , والتــي بموجـــب إنتمـــائكــم إليهــا لموقعــكم تديـــرون , والتــي تدللـــون عليهــا يوميــا ً مـن خــلال نشــركم واحتضانكم لكــل الأقـــلام المطــابقة لكــم فــي الآراء أو المختلفــة مـع توجهـــات الموقـــع , لــم تتــرك لــي مجـــالا ً للاستغراب عــندما أرى وأســمع عـن الحمـــلات الظالمـــة التي شـــنت على الموقــع وما تــزال مـن الغربــان التي تريــد أعــادة عجلــة التأريـــخ إلى وراء .... لكـــن الاستغراب أخـــذ منـــي مـــآخـذه وأنــا أرى ســـعة الصـــدر التــي تميـــزتم بهــا عــندمــا رأيـــت كتـــابة اليــوم وعلــى صفحـــات الحــوار لـرأي لا تصــح فيــه التســمية أبـــداً , ولقـــلم يبــدو أنــه قــد نــذر نفســـه لانتقاد كــل الاتجاهات الفكـــرية التي فرش لهــا " الحــوار المتمـــدن " حلبـــة الصـــراع والتحــاور بالورود لا لشـــئ و لا لمنـــافع ماديـــة أو مكـاســب ســـياسية ترتجــى بقـــدر مـا أنــه تعبيـــر حــي وخــلاق عـن الروح الوطنيــة الوثـــابة التي يمتــاز بهــا الموقــع ومـن يقفـون وراء تحــريره مـن الجنـــود المجهوليــن الأبطـــال , ذهــــلت هــذا الصـــباح لــرؤيـة هـذا الرأي لقلـــم يبدو أنــه أختــط لنفســـه طريقــاً خاصــا ً يقــوم علــى أســاس مهــاجمــة الجميـــع بحثـــا ً عــن هــدف الذيــوع والانتشار على أسـاس قواعـد تكتيكية عفا عليها الزمـن , قلــم أبــى ومــا زال يــأبــى أن يفهــم إن العالـــم قــد شـــهد تغييـــرات كبيــرة تركــت نقـوشــها عـلـى صفحـة وقســمات وجـه التأريــخ , منـــذ الرابــع عشـــر مـن تمــوز عــام ألـف وســـبعمائة وأربعــة وثمـــانين , ومنـــذ صــدور البيــان الشـــيوعـي فـي عام ألــف وثمانمــائة وثمـــانية وأربعيـــن , وأرســت هـذه التغييرات مفاهيــم جديــدة عـن حقــوق الإنسان والديمقراطية التي عبرت عنهــا بحرية التعبيـر واحترام الرأي المخالـف للحــد الذي عبــر عنــه " ديكــارت " بالقــول :
" قــد أكــون مختلفــا ً معــك بالرأي , ولكنــي مســتعد لأن أدفـع حيــاتي ثمنــا ً من أجـل أن تعبــر عن رأيـك "
لكن أنــى لمن ولـد و نمــا و شــب وعقلـــه مغلــق ... وأرتضـــى لنفســـه أن يحمـــل صفــة " الدوغمــاتية " بجـــدارة لا يحســـد عليهـــا ..!! أن يصــل إلى حقــائق ومـــرامي " ديكــارت " و " الثــورة الفرنسـية " و نـص و روح " البيــان الشــــيوعـي " .
لـــذا يتســـاقط بعــض حملــة الأقـــلام المــأجـورة إلى مهــاوي ســـقط المتـــاع الفكــري ... عــندمــا يتنـــاسون عمــدا ًمعاييـر أدب الكتــابة والمخــاطبة والأخــلاق الحميــدة وهــم يتوجهــون باللــوم والنقــد إليكم , وكـأنهـم هـم مـن ســمح لكــم بالنشــر وفتــح الموقــع ودفع رســوم تأســـيسه , وأدامتــه , يريــدون من ذلــك فرض وصــايتهم الفكــرية عليكــم ... بنفـــس المعيــار الـذي اختطوه هنــا عنـــدما أوهمــوا أنفســهم بأنهــم الأوصــياء على الأمـــانة التاريخيـــة التي نفضت يدهــا عنهــم , ومغطيـــن بذلــك عجــزهـم عـن مواكبــة التطورات الحاصلــة في العالم والتي أدت إلى تزايد وتنامــي حركــة الرفض الجماهيــري للعولمــة المتوحشــة التـي كمــا يبدو إنهـا قــد أغرقتهــم بنعمهــا ونعيمهــا الزائـف فصــاروا لهــا أقــلامـا ً مـأجــورة .
أننــي بوصــفي أحــد اللـذيـن فتحـــت لــه صفحــات " الحــوار المتمدن " صــدرهــا الواســـع ليعبــر فيهــا عـن آرائــه التي كتـب عليهــا الحجــر فــي المنفـذ الطبيعــي لهــا لا لشــئ إلا لمجــرد اختلافه فيمــا يطــرح عــن ما يؤمــن بـه الآخــرون , وجــدت نفســي فـي أشـد حالات الألـــم لا للطريقــة غيــر الحامــلة للباقة أدبيـة وفكريــة والتـي استعملت من أحــد المتنعميــن بســعة الصــدر التي يمنحهــا موقعكــم الرصيــن للتهجــم علــى بعـض من اختلفوا في الرأي مـع ما يعتقـد هـو بأنـه صحيــح وهـو الـذي يريـد أن يسـقط إرهاصات تاريخ كـامل من البطـولة والتضحيـة والشـهداء على أكتــاف نخبــة تنكـرت لكـل ذاك الإرث الذي يتحــدث عنــه ويتهــم بأســلوب رخيــص " الحــوار المتمــدن " والرفيق المناضل " رزكــار عقراوي " بأعــداد طبخــة تآمـرية ضــد ( الحــزب الشـــيوعـي العراقــي ) لمجــرد أن بعــض اللذيــن خرجــوا عـن الطاعــة العميـاء للقيــادة الحاليــة للحــزب قــد وجــدوا الصـــدر الرحيـــب الحنــون والشـــريف المدافــع عـن حق الكــلام والمتمثــل في موقعكــم ليعبــروا فيه عـن وجهــات نظرهــم بعــد أن يأســوا من ذلـك في ظـل مفاهيـم " الديمقراطية والتجديــد " التي وعـدتهم بأن من حقهـم التعبيـر عـن آرائهـم عبر وسـائل أعـلام الحزب والتي مـا أن اكتشفوا حقيقة الزيـف الـذي جاءت بـه هـذه المفاهيـم , واختاروا موقعــا أمينــا للديمقـراطية وحـريص علـى تطبيـق مبادئهـا يضمـن لهـم ذلـك , حتـى وجـدوا أنفســهم ملاحقيـن حتى بين ضـفاف الديمقراطية التي ينشـرها هـذا الموقـع , ومـن قلـم مأجـور ورخيص آثـر إلا أن يكشــف عـن دواخــل ما فـي النفـوس المريضــة بداء العظمـة .
وأننـي كشــيوعـي عراقــي آثـر الابتعاد عـن التنظيــم قبــل ظهــور من وصمهــم هـذا القلــم المأجــور بالعمالــة للفاشــية البعثيـة بوقـت طويـل عـندما اكتشفت حقيقــة التفكير النخبــوي المبتعــد عـن قضيـة الشـعب والوطـن الرئيسـية والمدافع عـن قوانيــن ومعاهــدات يدرك حتـى الطفـل الرضيــع مـدى خطورتهـا على الوطـن والأجيــال القادمــة ... تحــت مســوغات واهيــة ... الظرف الموضوعـي وملابسـاته ...!! وأي ظرف موضـوعـي يقــف حـائـلا ً دون الاقتناع بالطروحــات التي دافـع عنهـا هـذا القلـم البائـس أكثـر من هـذا .
وجـدت نفـسـي أرثـي لحـال كـل من يسـخر نفســه وقلمــه كركــوبة للدفــاع عـن ســـلوكيات هجينــة بعيــدة كـل البعــد عمـــا يـأتيــك بــه " طرف اللســان من عذوبــة الشــعارات " وفـي نفـس الوقـت بعيـدة كـل البعـد عـن مفاهيـم الديمقـراطية وروح التمـدن ..
وأجـدنـي واثقـا ً أن قافلة " الحــوار المتمــدن " ســـتظـل على نهجهــا ســائرة .. و لايهمها لهــاث اللاهثيــن .. ولا تــدلـي ألســـنتهم علـى أشــداقهـم التــي ســال عليهـا اللعاب لرؤيــة اخضرار اللـون فـي تلـك الأوراق الكريهـة .

ألف ألـف تحيــة لكــم .. ولتتفـتـح البـذور التي مـــلأتـم بهــا أرض الوطــن على مســافة البعــد .. زنابــق حمراء تمــلأ الفضــاء بشـــذاها وعطـــرها ... فالعصـــر ولغاتــه ولهجـاته كلهــا معكــم .. وكــل الوطنيــون الشــرفاء يقفـون ســدا ً منيعــا ً بوجــه المتســاقطيــن ... فلغـة ولهجــة الطوطم ... ومردة القــمــاقـم ..قـد ولـى عصـرهـا إلى غيـر رجعـة .. وســـوف لـن يجـد سـقط المتــاع مـن هـو متفـرغ لانتشاله .. فالكــل مشـغول بالمسـير والـى أمــام , لتحقيــق الأهـداف النبيلــة , وسـيكون الســـقط مســحوقا ً تحــت الأقــدام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة