الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفال غزة يلهون مع الموت !!

ناصر اسماعيل جربوع

2008 / 3 / 25
حقوق الاطفال والشبيبة


يجمع المحللين النفسين وعلماء التربية على مجموعة من الخصائص السيكولوجية والعقلية المعرفية والاجتماعية ، التى يتمتع بها الأطفال فى مرحلتي الطفولة المبكرة والمتأخرة 00 وتتلخص هذه الخصائص بعدة نقاط أهمها ////
- اللعب الخيالي 00
- إضفاء الحياة على الجمادات مثل( لعبة العروسة)
- التفكير الاستدلالي مثل – (عندما يرى قطة فى مكان ما يعتقد أنها أليفة مثل القطة التى فى بيته )
- يصف الأشياء بصفة واحدة000
- -- لا يدرك الحجم رغم اختلاف الشكل 000
- الخوف من الأشياء المباشرة وغير المباشرة مثل الخوف من (الأشباح والاموات والسيارات والحيوانات والوحدة والظلام 0000000000000
أشياء كثيرة ترسمها البراءة فى ذهنية الطفل العالمي ، الذي ترسم له الظروف المتاحة ، صورا جميلة لمعنى الطفولة فى ظل حياة جميلة يكبر فيها الطفل ، وتكبر أحلامه ويتذكر فى سن كهولته وشيخوخته ،أجمل أيام طفولته التى قضاها لعبا وشقاءا 00
ولوعدنا لأيام طفولتنا فى المخيمات -ورغم سنوات الحرمان- التى عشناها كلاجئين، ورغم الفقر المدقع وكابوس الاحتلال ، والخوف من الظلام ،فى ظل انعدام الكهرباء آنذاك ولو فكرنا بعمق، لوجدنا أننا استطعنا أن ننتزع السعادة من رغم انف المغتصبين وطبقنا فى مخيماتنا كأطفال !!! نظرية الحاجة أم الاختراع 00 حيث أبدع أطفال فلسطين فى غربتهم وشتاتهم ولجوئهم، ألعاب- انقرضت الآن- فى ظل المتغيرات الفلسطينية الجديدة -- نستذكر منها لعبة( السطلة بالكرة الشرابية )00ولعبة( عنبر او سبع شقف وطاق طاق طاقية وإدريس وحاكم وجلاد) وغيرها من الألعاب الشعبية الفلسطينية التى أصبحت جزء من صفحات تراثنا المجيد0000
هذا عن الحكاوي الخيالية التى كنا نستأنس بها من أمهاتنا وجداتنا حكاوي ( الغولة وأولادها وأبو رجل مسلوخة والشاطر حسن وبدر البدور وعلى بابا ) والتي كنا نشعر أحيانا بالخوف من أحداثها ، والحاجة إلى حضن أمنا الدافئ 000 ليحمينا من الأشرار أثناء النوم، وأحيانا نسبح فى بحر خيالنا مع تلك الأساطير 000 وكنا نرتعب إن سمعنا بموت احد جيراننا ، ونفرض على أنفسنا حظر التجول ،ليلا لردحة من الزمن 0000
والآن اختلفت المعاير والنظريات التى تتحدث عن الطفولة، فنحن الآن أمام أطفال فى عمق مرحلتهم المبكرة يعيشون سن الكهولة المبكرة ؟؟؟!!!! أطفال يلهون مع الموت لا يأبهون من منظره ولا آثاره النفسية !!!!!!؟؟؟؟ 000 الله اكبر!!!!! أقولها من كل وجداني0000 أطفال العالم يبحثون عن أرقى وسائل الترفيه العادي،،، والالكتروني،،، ومؤسسات دولية منتشرة فى كل أصقاع العالم تدر ملايين من الدولارات تحت شعار الطفولة000 وحرصا على بسمة الأطفال وإمتاعهم وإظهار إبداعهم وكوامنهم الداخلية والعاطفية والانفعالية0000 وأطفال فلسطين يلهون مع الموت 0000 ماد فعنى لكتابة هذا المقال هو تجربة شعورية عشتها فى مسجد الرحمن فى مخيم البريج للاجئين ---عندما توجهنا للصلاة على روح (الشهيد احمد محمد خلف) الذي استشهد فى اجتياح البريج ووضع جثمان الشهيد الطاهر انتظارا لإقامة صلاة الظهر ومن ثم الصلاة عليه----- وما راعني ما رايته – أمر لا يصدق أكثر من عشرة أطفال تتراوح أعمارهم من( 4—10 سنوات) يحيطون بالشهيد غير المكفن000 وأعينهم الثورية تشخص إليه وكأنهم يتحدثون إليه بلغة الأعين التى لا يقهما حتى الكبار وما أذهلني أن احدهم يضع يده إلى جبينه ويقرا الفاتحة والآخر يقبله من وجنتيه 00 وسألت نفسي ومن كان حولي من المشيعين هل هؤلاء حقا أطفال ؟؟؟!!!!
وسالت نفسي مرة أخرى هل النظريات السيكولوجية التى وضعها (بياجية وبافلوف وسكنر وثور نديك وبر ونر) تنطبق على أطفال كهؤلاء أم علماء النفس والتربية أصبح لزاما عليهم البحث عن نظريات تربوية جديدة تتناسب مع المنطق الطفولى الفلسطيني المعاصر!!!! لتأكد آراء علماء المنطق أن قوانين العلم ترجيحية احتمالية0000 فظهور رؤى جديدة لابد أن تنسف الرؤى السابقة 00000 وبعد كل تلك المشاهدات ودقة الملاحظة العلمية،،، أدركت وبشكل يقيني لا يقبل الجدل لماذا استهدف جيش الاحتلال- صاحب الأفكار النازية الجديدة -أطفال جبا ليا وغزة 000 واعتقد جازما أن باراك ورديفه فلنائي خاف من عيونهم – عيون أطفال غزة الملأى بالتحدي 000 عيون باتت لا تعرف للخوف طريقا 000 أطفال تعلنها دوما من حناجر اغتصبت منها البراءة هيهات 000هيهات00000 منا المذلة 000 فهل عرفتموهم ؟؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كم عدد المعتقلين في احتجاجات الجامعات الأميركية؟


.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين




.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في


.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال




.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال