الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فساد السوق

حسين علي الطائي

2008 / 3 / 25
الادارة و الاقتصاد


لا شك ان للعولمة اثرها الكبير في بدايات هذا القرن ونهاية القرن الماضي في تفشي ظواهر الفساد بشتى اشكاله في العالم العربي والاسلامي لما يتميز به من ضعف في الاجراءات والقوانين في الوقاية والحد منه .
لما للعولمة من عوامل قوية وموضوعية يجدها رجال الاعمال واصحاب رؤوس الاموال مما ادت الى تنشط وانتشاره في العالم لصورة ملفتة والعولمة تعتمد ثلاثة عوامل ( القوة – المال – السلطة ) وكل هذه العوامل تعبر عن الرأسمالية بالمفهوم الكلاسيكي الاتي من الغرب في العقود الثلاث الماضية والتي عبروا عنها بـ ( السوق المفتوحة ) بالمفهوم الاقتصادي والتي اخذت تأخذ طريها في الدول العربية ولما كان العراق هو احد الدول العربية كان لابد ان يطبق هذا منذ زمن طويل لكن بسبب ان نظام صدام كان يعمل دوما وفق النظام الشرقي (السوفيتي ) القديم والذي يعتمد في اجراءاته على حوكمة السوق العراقي وانحسار وتقييد التجارة ان وجدت بيد ازلامه والمقربين منهم .
وعندما جاء بريمر بعد سقوط نظام صدام البائد كان لابد ان يعمل كيفما ترى بلده مصلحة لها في توجيه الاقتصاد العراقي هذا مما سبب فجوات في النظام والاسلوب الذي استخدمه حيث انه فتح باب العراق الضعيف والممزق اقتصاديا ً وفي شتى المجالات بعد الحرب جراء هروب رؤوس الاموال وضعف الصناعة الوطنية وارتفاع كلفها التي لايمكنها ان تنافس دول عملاقة وعريقة كالصين وماليزيا التي اخذت باع طويل في هذا المجال والتي بدورها دفعت السوق والتجار العراقيين اما العمل في مضمار المستورد او العمل لكن على حساب المواصفات والنوعية الجيدة .
لذا كان لابد للحكومات المتوالية على الحكم ان تضع اجراءات وقوانين من شأنها ان ترمم وتنقذ ما يمكن انقاذه من السوق










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 بالصاغة


.. الرئيس السيسي يوجه تحية لليد المصرية وعمال مصر لجهودهم في تأ




.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني


.. النائب أيمن محسب: الدعم النقدي هو الأفضل للفقير والدولة والط




.. كل يوم -د. أحمد غنيم : الدعم النقدي لن يؤدي لمزيد من التضخم