الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: فاضل خليل........ نموذج بسيط

محمد العبيدي

2008 / 3 / 26
الادب والفن



تتطلب الكتابة عن ( فاضل خليل) ، كما يحلو له أن تسميه بهذا الاسم دائما ، وان وضعت ( د.) قبل الاسم ربما تذهب بنفسك إلى غير مايراه هو نفسه من شخصيته التي يستند بها ، للنحو التوليدي إلى عدد لايستهان به ، الآن من أفكار وتجارب وبحوث تتصف هي الأخرى بدرجة عالية من التقنية والأدائية التي أجراها بعد 2003 تحديدا . وهذا لايعني أن لم تكن هناك تجارب قبل هذا التاريخ ، ولكن أردت الكتابة عن هذه الشخصية تحديدا وأسميتها بالبسيط ليس في المسرح العراقي المعاصر فحسب وإنما في الحياة الاعتيادية ، انه ليس تحليل شخصية عندما أقول : أن هذا الرجل هو تركيب منطقي لنظرية علمية أكاديمية استنسخت شعيراته البيضاء بعدد محدود من الذين تأثر بهم في منواله ، وهذه فرصة لان يتيح لطلبته في التخصص والمهتمين والمشتغلين ، بهذا الجانب بان يأخذوا من البساطة، العلمية. ومن البساطة، الإدراك. ومن البساطة، الوعي. من البساطة، حسن الكلام . اعتقد لا بل اجزم ملازمتي له ليس في شؤون إدارية ولكنها فرصة تعلم كبيرة وشهادة اعتز بها ، وأنت تراه يوميا لايستطيع الجلوس في مكان واحد وإنما خشبة المسرح ، وقاعة الدرس ومختبرات الأكاديمية هي مثواه الأخير ، ولا يذهب من يسرح ويمرح انه له نظام ، صارم في اعادة مايراه فاضل الان في مخيلته ، بل ادخل في عقله لترى النظام البسيط والبسيط جدا ، ليثبت بعد مدة قصيرة من الآن ان المسرح ليس فعالا ، لأنه ليست لغة بسيطة او حتى لم يكن المسرح في يوم من الأيام لغة طبيعية ، وإنما أراها بنائية ، استطاع بها ( فاضل خليل ) من خلال البحوث والكتابات وفي مجال التدريس الأكاديمي ، ان يقدم نوع من المفاهيم التي كانت مفقودة ، وربما كانت معقدة في السابق ولا يخوض من يخوض الأمر الا قلة من المخرجين لظروف نعرفها جميعا ، وهي عملية الإسكات الجبري .


مانحن فيه الآن ؟ لابد أن نتوصل الى معرفة حقيقة من خبرات هؤلاء ليمثل مع أقرانه مجموعة من جمل تأسيسية للمسرح العراقي المعاصر ولان الجمل تضم عبارات وكلام لايمكن ان نوسعها الا مع هؤلاء ومنهم فاضل خليل لتبقى المفاهيم مقبولة وطبيعية ولا تعكر المزاج لأمور تبدو لي بسيطة مثل شخصية الفنان ، نحن الآن أمام خبرة لايمكن ان نوسعها بدونه هو ان نجمل او ندخل نوع من التركيبات ، او الكلام الملائم للفظ ونضعها مكان النقاط لابل أريد القول نضع النقاط على الحروف هي الأولى والأجدر بان تأخذ مكانها الطبيعي والصحيح ، وبالرغم من ان هناك بعض من القيود العملية المعينة لكن هذا لايعني انك تختلف مع المفردات الموجبة عنده في حركة البحث والتدريس والطلبة والمسرح العراقي ، أنهم معدودين بعدد الأصابع لانسقط من حساباتنا بعدم الحاجة لهم الآن ، كون العمليات الممارسة في الوقت الحاضر لاتسمح لهم بالمشاركة إنهم أعلام لعراق جديد ، يرفرف فيه ( اسعد عبد الرزاق ، وسامي عبد الحميد ، ويوسف العاني ، وغيرهم ) هذه المجاميع لايمكن توليدها بسهولة او حتى بواسطة مجموعة محددة من المتأثرين بهم كون الجمل الناتجة من الكلام أساسها اللغة وتسمى قواعد والآن هم القواعد لتنطلق منها جمل المسرح العراقي المعاصر ، حتى وان تولدت التكرارية لكن لايوجد استنساخ ولمعقولية الاقتراح يرى الكاتب ، بوجوب احتواء هؤلاء الأعلام ، ومنهم صاحب الشأن في المقال أراهم سلسلة منقطعة الان وعندما تنظر الى تركيبيتهم تراهم كل واحد مستقلا استقلالا تاما عن الآخر في البحث في المختبر في التدريس مع الطلبة مع المتلقين والمشتغلين كل واحد منهم يقدم وصفة ، وبعدها تجد المسرح او العمل المسرحي مترابطا بعضه مع البعض الآخر واقصد هنا الحياة اليومية البسيطة .
وبهذه العملية ، الآن أريد أن أميز ما بين العناصر ( التامة ) والعناصر ( المساعدة)
كما ميزها( جون لاينز جومسكي) ولكن بطريقتي الخاصة العنصر التام هو الذي يظهر ظهورا فعليا ، وهنا فاضل خليل من العناصر التامة التي تكون في المسرح العراقي ، ليس كلمة على المستوى البنائي فحسب او عبارة عن وحدات ، توليدية للممارسات البحث العلمي وإنما هو عملية لصياغة ، القواعد المهمة في المسرح نعم هناك عناصر مساعدة ، هو الذي يعرف اين توجد واين توضع في النتاج المسرحي ، وتكون على نحو توليدي في بادئ الأمر لان هناك أجزاء من الجمل والكلام وبعدها تقنية الأشكال ومن ضمنها النقطة المهمة التدريبات ، لفئات معينة هي الأخرى تكون عناصر مساعدة ، أنظمة الاختيار المحدود في العمل المسرحي ، موجودة عند ( فاضل خليل ) ربما هناك بعض القواعد التكرارية في الأداء يعمل بها ولكن لم تكن ضمن الاختيار المحدود ، بل يستند الى العديد من الاختيارات التي تولد سلسلة من النظم يراها البعض إنها تكرارية في الأداء ، وليكن وهذا نموذج حسن في اختيار العناصر العنصر الأول والثاني ... الخ . يرى الكاتب ان من الانتباه الان ولعدم مضاعفة المشاكل التي تتضاعف بصورة سريعة جدا هو ان يكون المسرح العراقي مقرونا بأفكار ، الذين يمتلكون التركيب البنائي كونهم يستندون الى نموذج الوصف أكثر من غيرهم ، وهذا ما شجعني القول على البساطة التي لم تكن شكلية وانما ذاتية لانها حملت أفكار المسرح العراقي في الشعر الأبيض الذي لم يرى ولن يرى غير هذا اللون في رأس فاضل خليل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل