الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على ضفة الانتظار ..على حافة الانتحار !

مها عبد الكريم

2008 / 3 / 27
الادب والفن


عند الصباح ..يظن الانتظار
انه يزرعني على ضفته.. نخلة !
لكن الوقت في أحضان الضوء واللون ..يموت
وكأني انتظرك منذ دهور .. أبوح بأحاديث الحنين
فتملأ يدي إزهاراً بلون الغروب الذي افتقده على جبينك
تهمس لي فابتسم باندفاع
بينما الصمت والانتظار يلفح صفحة النخيل النائح
فيرمقني بنظرة استغراب .. وشيء من غضبه المكبوت
من ينقذه من شحوب أحزانه..صار بعيد !!
بينما لا يطول انتظاري
حتى يتحول الماء إلى نهر كلمات
يلتف حولي .. صوت أغنياتك
فيجري النخيل نحو مصّب حيرته
وتسقط كل ادعاءات رحيلك
* * * * *
السماء هذا الصباح ..منحتك لون الحزن
النخيل مازال ينتظر أن تسقط أسطورة الأخضر
شاحب مثل كل الحقائق
لم تغسل همومه حبات مطر رمادية
أو سيل أكاذيب !!
وكأنك تشبك أصابع يديك المائيتين
ترمقني بنظرات استغراب
أحاول أن أنصت .. بينما يبتسم النخيل بشماتة
يائس كقلبي .. يلفك الصمت
متردد .. من يرويك أحاديث الحنين ؟
أيعود بي عناد كبريائك ..
أن تغسل يدي من لطخة شحوب ؟؟
فالانتظار زرع على ضفتك البعيدة .. جثة زورق
والصمت كسب جولة
من يعيدك ..تروي غابة الأخضر ..أن يقتنصها الخوف ؟!!
* * * * *
كل شيء زائف ..حتى المطر !
بلون الطين ..بلون النفوس ..يهطل!
الانتظار يزرع النخيل كعادته..برتابة !
وبين ضفتيك لم يعد سوى نهر !!
من يصدق انه كان يهمس
أين أحاديث الغروب ؟؟.. لم اعد اسمع شيئا لأجزم
لا الصمت يعيد للنهر ألوان أوهامي
وكل نداءاتي محض هباء ..ولوعة
وعلى ضفاف الانتظار.. لا يرف جناح ملاك
النخيل وحده ارتضى كؤوس الملح..وأنا
اخترتك نهر من صمت وغبار
لك ..لكفيك ..للرحيل ألوان البراءة
للنخيل..لكفوفنا..
رائحة الدم .. قتامة الكره .. وأزمنة الانتحار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا