الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في إيران , اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة

سعيد الحمد

2002 / 5 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات




لعل ما تناقلته وكالات الانباء بتعطيل 23 صحيفة وسجن عشرين صحفيا
وايقافهم عن الكتابة في إيران هو اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة هناك ، لعله يعيد إلى من يحاولون استنساخ { النموذج الايراني} بعض رشدهم السياسي وحسهم الوطني فيعترفون بلا مكابرة أن { نموذجهم } الذي يحاولون استنساخه وإعادة انتاجه ها هنا ويدافعون عنه ويروجون له في خطاباتهم المعلنة وفي راياتهم المرفوعة وصورهم المعروضة هو في النهاية نموذج استبدادي لا يختلف عن اي نموذج عالمثالثي استبدادي عرفناه وخبرناه.
وما احوجهم إلى شي من الانصاف وإلى بعض من الموضوعية في حكمهم على واقع ممارسات نموذجهم القمعي وعلى واقع مشروع وطني هو مشروع الميثاق يعيشون ايجابياته.
ثم ما احوجهم الى مقارنة حيادية بين مشروع النموذج الذي يريدون استنساخه في واقع مجتمعهم وبين مشروع وطني ( الميثاق) ليقفوا من خلال المقارنة المحايدة على الحقيقة في مشروع الوطن الذي يحتاج دعمهم ليدفعوا به لتجاوز نواقصه وتقويم مسيرته بالاسلوب الحضاري الديمقراطي لابأسلوب المزايدة الصدامية التي لم تكف عن نقد مشروع الوطن نقداُ هو الهجوم فيما اساليبهم تروج لمشروع ونموذج شعاراته في الحرية والتعددية وفي الديمقراطية التي لم يهنأ بها شعبه بعد أكثر من عشرين عاما.
وهنا نقول ان استدعاء النماذج ليس مسألة مزاج ولكنها مسألة مبدئية وكون الميثاق استدعى النماذج الديمقراطية العريقة وتطلع اليها وللسير على نهجها فهو هنا مشروع حضاري مستقبلي صادق تجاوز كل السلبيات وسيئات المراحل السابقة.
أما استدعاء مشروع يصادر الحرية ويقمع الديمقراطية ويمنع التعددية ويلغي الآخرالمغاير والمختلف..... فهو استدعاء يعكس موقفاً ويعكس مبدأ مضادا ومناهضا في حقيقته وفي جوهره للديمقراطية الحضارية المتقدمة التي يتطلع اليها الوطن وابناء الوطن.
وأمام حقيقة النموذج الثيوقراطي الاستبدادي المصادر للحريات وهو النموذج الذي تغض الطرف عن استبداده رايات ترفع وصور تعرض وخطابات تروج يصبح التوجس والتشكك في الولاء جائزاً
وحتى تتبين المواقف وتتحدد الولاءات بشكل واضح وصحيح لا لبس فيه لماذا تصمت الخطابات عن تجاوزات ومصادرات النموذج للديمقراطية وللحرية فيما لا تكف هذه الخطابات عن توجيه هجمات نارية تعبوية وثارية صدامية غلى مشروع الوطن وهو المشروع الذي حاز اجماعا وحمل خلاصا... فقط نريد ان نفهم


سعيد الحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما بعد نظام الأسد.. هل تُحكم سوريا بقبضة الميليشيات؟ | #التا


.. هل تعدد الأجندات الإقليمية سيكون سلبيا على الوضع بسوريا؟




.. مطار دمشق الدولي سيعمل خلال أيام


.. الصين تحظر تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة




.. نشرة إيجاز - رئيس الوزراء السوري الجديد يقول إنه كلف برئاسة