الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التكفيري والمحتل والتاجر والسلطان ودخان البصرة والحفلة وتوديع اجساد ثورة بغداد

سلام فضيل

2008 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


عندما سقط نظام الشاه في ايران عام 1979 مباشرة ظهرت ووقفت في الصف الاول جريمة تجارة الدعارة‘ وحسب الثقافة العرفية الدينية الاسلامية‘ من ان المرأة ‘ بضاعة مثلها مثل كل الشعب عندما يستعبده السلطان‘ تنفيذا لاوامرالإله الجبار.
والبضاعة‘ترمى في البحر وتدفن تحت التراب كلما اراد تجارالاحتكار رفع الاسعار او خلطها بخراطة الحديد والرصاص‘ في حالة بيعها للعراقيين لغرض توزيعها في الحصة التموينية‘ ودفن المحرومين في المقابر الجماعية ايام نظام صدام الجلاد.
وعلى هذا فان الحل‘ هو قتل النساء والمحرومين المحتجين‘ قربتا الى الله وحلا للمشكلة‘السلطان وبطانته هم الاعلى وهؤلاء هم القاع.
"إعلم أن من اوقع الامور في الدين وأنهكها للجسد وأتلفها للمال وأضرها بالعقل وأزارها للمرؤة وأسرعها في ذهاب الجلالة والوقار‘ الغرام بالنساء...وما يرى في العيون من فضل مجهولاتهن على معروفاتهن باطل وخدعة"(الادب الكبير – ابن المقفع)"الاكل والنساء"‘" الاطيبين‘ يرويان شهوتي البطن والفرج"(ابن قتيبة-ك نظام القيم).
ولكن الثورة في ايران كان من بين الفاعلين فيها هم اليسار والسيد الخميني يؤمن بزواج المتعة‘الذي يعني في فرنسا التي اقلته الطائرة منها الى طهران‘تعني‘ سامن فونين‘ او بوي فريند‘ اي العيش المشترك وممارسة الحب‘دون الخوف من تهديم الدين و(الشرف).
فكان علاج مشكلة المتاجرة بجسد المرأة ورفاقها المحرومين‘ هو مطاردة من يستغلهم من المجرمين‘ وإعادت تأهيلهم‘ وادماجهم‘ بالمجتمع ليتساون هن‘ مع بنت وزوج السلطان‘يحبن ويعشقن ويزفن بثوب العرس للعامل وابن السلطان.
واليوم 25-3-2008‘ كانت النقطة الثانية من بين النقاط الاربعة التي عرضت للنقاش في البرلمان الهولندي‘ وطلب من وزير العدل الاجابة عليها هي مشكلة النساء الذي يستغلن لتجارة الدعارة وقبلها ابناء الفقراء‘وقد اشترك في طرح الاسئلة وعرض الامثلة كل الاحزاب الممثلة في البرلمان ولكن من قدم العرض ومناقشة الوزير هم اليسار‘ ومن قبل النائب‘ خديجة عربي‘التي طالب بطردها قبل اكثر من عام‘ هي ورفقيها ابو طالب سكرتير وزارة الشؤن الاجتماعية والبيرق سكرتيرة‘ وزارة العدل من البرلمان والحكومة‘ رئيس حزب الحرية وصاحب فليم فتنة‘ فيلدرس‘ قال: لانهما يحملان جوازات عربية وتركية‘ ويتحدرون من ثقافة اسلامية‘ تحتقر المرأة وتحض على الكراهية والهمجية .
خديجة عربي‘ قالت للوزير اليوم ظهرا‘ ان المجرمين ما زالوا يستغلون ممن كن يعملن في بيع الجسد‘ من خلال الاتصال بهن وتهديدهن او اغرائهن في سد حاجتهن‘ووقف الى جانبها ‘ النواب يان الابيض وكينت من الحزب الاشتراكي‘ ونعيمة من حزب الخضر‘ وخديجة هي من حزب العمل.
وزير العدل تحدث عما فعله وما سيفعله وهو ذات العلاج الذي طالب به اليسار الايراني الذي اشترك في الثورة‘ ضد الشاه واسقاطه‘اي الرعاية والاستيعاب والادماج ومسح الكدمات والجروح التي رسمها المجرمون‘ باجساد وارواح هن وهم.
اليوم اظهرت قناة الفرات‘ اناس يلتحفون بكل معاني القهر والحرمان وجور السلطان‘ وكانت المناسبة (حفللات) اسبوع المودة والمحبة بمناسبة مولد النبي وهؤلاء جائوا ليباركوا ويحتفلوا مع صاحب المنظمة عمار.
قال اثنين ممن اختزنت عيونهم وخطوط وجوههم الخمريه كل القهر والحرمان‘ قالوا: لقد عشنا كل توحش وجنون نظام صدام ومازلنا حتى اليوم بذاك البؤس والتهميش والحرمان وبيوتنا الحزينه وهذه مدينتا اسمها مودة ميسان التي تمر وسطها كل طرقات البصرة وبغداد والناصرية والديوانية والكوت‘ وقبل ان يفرغوا من رسم احزانهم‘ كانت وسائل الاعلام العالمية تنقل معارك البصرة ومظاهرات توديع ضحايا وحوش الارهاب في الشعلة والصدروسط بغداد‘ وقول الامريكان هذه معارك عراقية‘ ولادخل لنا بما مر ويدور.
المرأة والمحرومين هم خارطة القتل والمضاجعة والحرمان حتى يصير اجمل وجه و دين التكفيري و التاجر والسلطان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى