الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في يوم المسرح العالمي

فيصل فائق صبري

2008 / 3 / 29
الادب والفن


ماذا يمكن للمرء أن يقول في مثل هذا اليوم العظيم؟ كيف يمكننا أن نعبرعن يوم ميلاد المسرح؟ كل الكلمات ومهما كانت روعتها...جمالها ودفء معانيها... تعجزعن المثول أمام هذا الركح المقدس.
قدمت هذه الخشبة السحرية روائع عالمية أفادت بها البشرية والعالم من مؤلفين و ممثلين ونصوص وشخصيات لا يمكن ان ينساها التاريخ, أنه فعلا المعلم الأول للإنسان كما هو سفينة المعرفة والثقافة التي أوصلت البشرية الى مرافئ الابداع والفكر,كما علمنا المسرح الحب والسلام...الحرية والديمقراطية,
الواقع أن الجهود التي بذلها المسرح من أجل التنمية المعرفية والفكرية والثفافية في كافة الميادين الحياتية قد لعبت دورا هاما للمسيرة الإنسانية المليئة بالخفايا والاسرار لبناء المجتمعات المدينة المتحضرة.
المسرح يتجاوز كونه مسرحا,أنه فن بلا شك واحد من أعرق وأقدم الفنون جميعا وهوأكثر الوجوه الإنسانية شهرة وجمالا, عندما نذكر المسرح أول ما يخطر في أذهاننا أسماء كتاب مثل أسخيليوس وشكسبير وموليير وتشيخوف وِاَخرون من عظماء المسرح الذين أسسوا و أسهموا في بناء وديمومة هذا الصرح الحضاري المقدس... لا ننسى ابداً بأن المسرح هو فن عميق له جذور تمتد الى ماض بعيد وهذا الماضي راسخ في قلوبنا وعقولنا بحيث أصبح أكثر الفنون التصاقا باللحمة الحية للتجربة الجمعية وأكثرها فاعلية للتوترات التي تمزق الحياة الاجتماعية الدائمة الثورة... المسرح هو أكثر الطرقات خفةً للحرية رغم الضغوطات والعقبات التي تنفجر على شكل أنتفاضات غير متوقعة,لذا يعتبر واحد من أهم تجليات المجتمع.
بلا ريب أن المسرح العراقي جزء من المسرح العالمي و يحتفل بهذا اليوم المقدس وقد قدم عطاءات و أبداعات كثيرة من خلال أسماء لها أهمية مثل(جعفر السعدي,سامي عبد الحميد,أبراهيم جلال,صلاح القصب,عوني كرومي,قاسم محمد)واخرين من المبدعين العراقيين مؤلفين و ممثلين وتقنيين أسهموا في تطوير بنية المسرح العراقي وخلودها الى الآن,حيث يخجل ويرتبك القلم أمام هؤلاء الفنانين رغم أنني لم أراهم ولا ألتقيت بهم ولكن أحس بجسراً سحرياً يمتد من داخلي الى عوالمهم الساحرة.
أن مسرحنا العراقي تعرض كثيراً لظروف يبكي عليها القلب قبل العين,حيث عانى من الآم وصرخات وشتات نتيجة الحروب الدموية واضطهادات قام بها النظام السابق ولا تزال لعنة تلك الحروب تلحق بالمسرح العراقي في ابان الاحتلال الاميركي وأفكار الظلاميين الذين لا ثقافة لهم ولاعلم غير القتل والذبح للمبدع العراقي حتى وهو في منفاه,لكن بوجود دماء جديدة نحمي المكان المقدس(المسرح) ونصارع قوة الظلام والفساد هذه في المجتمع وسوف يكون هناك بالتأكيد تطلعات واَفاق مستقبلية جديدة في المسرح العراقي هدفها الخدمة الحقيقية للفرد(الإنسان)العراقي.
أمنيتي لهذه المناسبة العظيمة هي أن يكون هناك جسراً من الحب والتواصل بين المسرحيين الموجودين داخل وخارج الوطن... أتمنى على وزارة الثقافة والاعلام ان تعي دورها الحقيقي وذلك باقامة صلات بالجمعيات والمنتديات العراقية خارج الوطن و دعمها للعملية الثقافية و الاستفادة من الطاقات الشابة الموجودة في جميع أنحاء العالم.
نهنئ جميع العاملين في المسرح.....
عاماً زاهراً للمسرحيين العراقيين.....
نتمنى الديمومة لمسرحنا العراقي في الابداع والاستقرار والتقدم....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي