الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الموت غدراً والوصول الى باب الحرية فسحة وهل المقاومة الوطنية هي الخلاص الوحيد...!

خالد عيسى طه

2008 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


اذا غفا بعضهم وإذا يأس آخرون ولكن هذا الاغفاء وذلك اليأس لا يشمل الكل سيما اصحاب ارادة التحرر من الاحتلال بالأمد القريب..!
هذا المنطق وضع بذرة المقاومة الوطنية المسلحة وغير المسلحة من أوائل أيام نزول جند الاحتلال الامريكي على درب وجوب البدء بالمقاومة وصولاً الى طرد الاحتلال والخلاص الأكيد منه.
قد يقال ان تسمية فرص الكفاح المسلح لم تكن واضحة اول باول ولكن الجيش العراقي كان مدركا ان عدم تكافئ فرص القوة بين ماعنده من عتاد وماجلبه واستعمله الاحتلال من الطائرات وبوارج وجيش قوامه كبير جعل المقاومة تقلل من خسائرها ويحصر القتال في مناطق تتشابك به أجسام الجنود معه مما يصعب على طائرات العدو الأمريكية قصف المنطقة .. وكانت هذه المعارك قرب المطار داخل بغداد ولكن كانت ارضية مقاومة واسعة متوقعة وكبيرة لوجود جيش مهيأ ليتحول من جيش نظامي الى جيش مقاومة بعد ان أقدم بول بريمر على حل الجيش العراقي الذي مضى على قيامه أكثر من ثمانين عاماً.
ان المقاومة العراقية المسلحة والسلمية تمت بسرعة النار في الهشيم نتيجة جرائم المحتل وعدم كفائة عملائه في التعامل مع العراقي وفرضهم الطائفية بصورة واضحة وببشاعة مدمرة حتى نفرت كل العراقيين عرباً واكراداً سنة وشيعة عرب باستثناء الموالين لإيران الذين دخلوا مع جيش الاحتلال من الحدود الشرقية.
بدأت جماهير الشعب من كل الالوان والاطياف تزحف لتنال شرف مقاومة الاحتلال وكانت هذه الامواج البشرية من كل الاطياف لا فرق بين عربي او كردي او طائفة هذه من تلك الطائفة الاخرى. هذا هو الواقع الذي سجلته صفحات المقاومة رغم اكاذيب الاحتلال وظهيره الصفوي..!
تسارعت عدد عمليات المقاومة حتى وصلت بالمئات شهرياً وبدأ الجنود الامريكان يتساقطون بالالاف وتتفجر دباباتهم وطائراتهم توليا هندسيا مما جلب انتباه العالم ولم يتراجع معدل هذه العمليات رغم استعمال كل المعدات الحديثة التي زجت بها القيادت الامريكية بل زادت الضربات وتزيد بالتأكيد طالما ان هناك ارادة شعب يتوق للحرية وطرد المحتل من أرضه.وهذه الصفة هي أحدى مقومات الشعب الذي مادخله احتلال الا وطرد منه وآخرها ثورة العشرين.
الأمريكان بعنادهم وتمسكهم بسياسة القمع والارهاب..! ومحاولة فرض مبدأ الطائفية والعنصرية ورغم مرور خمس سنوات لازال البيت الأبيض متردد بين زيادة عدد القوات او تخفيضها رغم فشل سبعة خطط لجعل العراقيين يرضخون الى القانون...! والان محاولة تطبيق هذه الخطة في محافظة البصرة .. كل هذا لم يضع الجنرال بيتروس أمام أخطائه وكأنه يتلذذ بمناظر الدم المتجدد مع أكياس جنود الأمريكان القتلى السوداء وهي ترسل الى واشنطن.!
العاقل هو الذي يستوعب الدروس ولكن الطامع المحتل لا يمكنه ذلك .
رغم إن الزمن وطبيعة الأمور وما يبطنه المستقبل يؤكد ان العراقيين سيوسعون هذه المسافة بين الموت برصاص الاحتلال والمليشيات او الخلاص من الرصاص والموت ومن يسببه بطردهم من الوطن.
والزمن والتاريخ دائماً مع الروح الوطنية ولا يمكن للاحتلال البقاء على مبدأ التسلط والقمع والخيانة ان مثل هذا المنطق مرفوض واثبت فشله لدى تجارب شعوب اخرى وسوف يثبت فشله في العراق وسوف لا تجد ادارة بوش ماء كاف لغسل الوجه يوم تضطر بالقوة الانسحاب ويذهب قبلهم من اعتمدوا عليهم في مبدأ الفوضى الخلاقة ولحرب اهلية والتقسيم . وهذا اليوم برأي قريب وليس ببعيد.
وليس هناك ليل بدون فجر...
وليس هناك دوام حال وهذا محال...
لذا العراقيون متفائلون ان الفجر فجر الحرية والديمقراطية قريب وآت اقرب مما هو متوقع..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع