الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي والعراقيات الفاضلات

حسين خوشناو

2008 / 3 / 29
كتابات ساخرة


الفساد يهيمن على كافة جوانب الحكومة العراقية. ليس هناك عراقي واحد بحاجة إلى من يشرح له ذلك. الضروري في ما يجري في العراق كشف الوثائق والأدلة التي تدين هؤلاء المجرمين الفاسدين من عناصر حكومة المافيا.
في أستراليا حكم جون هاورد إحدى عشر سنة، كرئيس للوزراء، لكنه لم يسرق إحدى عشر دولاراً. ليس ذلك فحسب بل يُحرم عليه إستغلال علاقاته التي بناها خلال فترة حكومته مع الناس في الداخل والخارج، من أجل مصالحه الشخصية في الحاضر وفي المستقبل.

إذا كان المسئول العراقي الحالي صاحب ضمير وشفافية وولاء وطني للعراق والعراقيين، لماذا يشتري الشقق والمنازل خارج العراق بملايين الدولارات من أموال اليتامى والأرامل وعموم الشعب العراقي؟
أنظروا إلى حجم الفساد في وزارات الميليشيات المجرمة.
ثمانية عشر مليار دولار تُسرق من خزينة الدولة من دون حساب وكتاب وضمير. أين القضاء في العراق؟
أين المحاسبة؟
وأين الشعب؟
وفي المقابل أنظروا إلى أزهار العراق، من الفتيات الباكرات، والنساء الفاضلات من أصحاب العوائل. !!
من أجل البقاء على قيد الحياة، ومن أجل كسب لقمة تسد رمق الجوع تتحول الأمهات والبنات إلى عاهرات وبائعات الهوى، في هذه الدولة أو تلك تحت ضغوطات الحياة والفوضى والدمار الذي صنعته حكومة الميليشيات المجرمة.

اذهبوا إلى سوريا والأردن والإمارات وعموم بلدان العرب وابحثوا عن أماكن عمل العراقيات. من هنّ ياترى؟!

أرجو أن لا يظن أحد أن العراقيات من عاملات البغاء سلكن هذا الطريق بسبب رغبتهن وإندفاعهن الذاتي نحو ممارسة الرذيلة.
كلّا. إن أغلبهن من ضحايا العوائل التي واجهت الإبادة والقتل والنهب والتشريد!!!
إن القتل والسرقة وغياب العدالة والجريمة المنظمة حولت حياة العراقيين إلى جحيم، ودفعت بهم إلى التشريد والضياع في طرق وشوارع المدن في الدول. وحين يقع الواحد تحت هجمة الجوع الذي لا يرحم، فماذا يقدر الواحد فعله إذا كانت كل الأبواب مغلقة؟!

لو صرف المالكي ( أبو أسراء) ووزرائه مليار دولار فقط للعوائل المشردة، ألم يكن ذلك كافياً للحفاظ على كرامتها من الضياع؟!
لماذا تضعون كل هذه المليارات في حساباتكم الشخصية؟!
هل تظنون أنكم باقون أبد الدهر مثل ما ظن فرعون ذلك؟!

إننا قلنا كثيراً عن فساد الحكومة العراقية ومسئوليها. لكننا نود أن نسألهم بكل صراحة سؤالاً واحداً:
هل لديكم النخوة والشرف؟
أليست العراقيات الكثيرات اللواتي يعملن بعدد رهيب، جزء من المجتمع العراقي؟! كيف تسمح لكم الغيرة والشهامة إن كنتم تملكونها أن تكونوا في سدة الحكم، وتدعون الإسلام والوطنية، في الوقت الذي تندفع العراقيات تحت ضغط الظروف التي صنعتموها أنتم، إلى سلك الدعارة؟!

أهذه هي إنجازاتكم، سرقة أموال الشعب وخلق الظروف التي تتأسس فيها شبكات الدعارة؟!

إذا كان الجواب بنعم فمعلوم من أنتم؟
وإذا كان الجواب بلا.
فليعلم الجميع أن النساء العراقيات الهاربات من جحيم حكومة الميليشيات، والمنخرطات في سلك الدعارة تحت ضغوطات المعيشة، هن أشرف من هذه الحكومة المجرمة ووزاراتها من ميليشيات السرقة والقتل والنهب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض