الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البصرة مدينتي

علي الانباري

2008 / 3 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


يوم قلنا ان البصرة خرجت عن المسار واصبحت لعبة الاحزاب والمليشيلت لم تصدقوا
واتهمتم القائلين بانهم يكيدون للعملية السياسية ذات الغلاف الشفاف وانهم بقايا النظام البائد
الذين يتجنون على الحقائق. قلنا سامحكم الله ومرت الايام والحال تتردى
يوم قلنا ان عقارب الكهوف وافاعيها تفعل في البصرة الاهوال واشدها قتل نساء البصرة
المنفتحات على الحياة والرافضات الانضواء تحت عباءة هذا المتخلف او ذاك اتهمتمونا
باننا ندافع عن الخارجات عن القانون واي قانون ؟ قانونكم المريض الذي لم يذر للحياة
بارقة امل واصاب الجميع بالاحباط والياس وقلتم باننا شيوعيون واتهمتمونا بالالحاد بينما
نحن اشد ايمانا منكم فالزندقة والكفر والفجور انتم من اسستموها والا من هو اكثر زندقة
وفجورا من قاتل النساء البريئات والاطفال ومهلك السعادة في النفوس؟
يوم قلنا انكم لصوص تسرقون نفط العراق ةتبيعونه بثمن بخس لجاركم المتربص بالبلاد
الذي يمدكم بالسلاح ويمدنا بالدواء الفاسد يوم قلنا ذلك اتهمتمونا باننا بقايا بني امية والبعث
والتكفير واننا نشوه سمعتكم البيضاء التي ورثتموها عن اسلافكم الصالحين واننا نغض الطرف
عن انجازاتكم التي لم تستطيعوا ذكر واح منها
سادتي احزاب البصرة ومن تدعون انكم جئتم لاسعاد اهلها اولى بكم ان تعترفوا بانكم فاشلون
الى النخاع وانكم لا تجيدون قيادة حي صغير من احيائها فكيف بمدينة مترامية الاطراف
متشابكة الاطياف والملل ..ان القيادة لها اهلها وانتم تتصرفون كالغرباء فيها او كالذي يعرف
ان لا مستقبل لكم في حياتها....
ما الذي تبقى من البصرة في ظلكم الممدود وصراعاتكم الدامية؟
اهذه البصرة ام السياب والعشار والنخيل؟ قتل وموت وجوع وخراب ولصوص في رابعة النهار؟
لماذا لا تعترفون بالفشل اليس الاعتراف بالخطأ فضيلة كما جاء في منابركم ومجالسكم؟
ايساوي كرسي يشاد على بركة دم شيئا؟ لا انه لا يساوي قلامة ظفر او شروى نقير
كانت البصرة مسرحا للموت عشرات السنين فما الذي تبدل الان وما زالت حرابكم تقطع اوصالها
وتطعنها في القلب....الهذا جئتم ؟ اهكذا تكرمون مدينتكم ؟ الت بعتموها بابخس الاثمان لمن
هب ودب وتقاسمتم اسلابها بعد ان جعلتموها سبية
يا خراب البصرة في ظل دهاقنة الموت متى تستريح؟
القتلة والشذاذ لا مستقبل لهم معك يا بصرة السياب .. سوف يبقى جيكور يقهقه في وجوه القتلة
وتبقى ام البروم تناشد شرفاء الوطن ان يقولوا لا للقتلة برابرة العصر عياري الطرق شاربي
دماء الابرياء بكأس طيسفوني علاه الصدأ وغدا سوف يهشمه اطفال البصرة بعد ان يعرفوا
ان من اوهموهم بالابوة ما هم الا افاقون ركبوا حصان التقوى لاقتحام مدينتهم الفاضلة
ستبقى البصرة في قلبي وسوف تناديها مدينتي الانبار ..انني معك فالسياب لنا وشط العرب
ارث العراق لا فرق بين مدينة واخرى العراق على حد السيف ولا منقذ له الا ابناؤه راضعو
حليب قداسته... البصرة مدينتي وان كانت ولادتي في سواها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتخب الإنكليزي يعود من بعيد ويتأهل لربع نهائي مسابقة أمم


.. أسير محرر يتفاجأ باستشهاد 24 فردا من أسرته في غزة بعد خروجه




.. نتنياهو في مواجهة الجميع.. تحركات للمعارضة الإسرائيلية تهدف


.. أقصى اليمين في فرنسا يتصدر الجولة الأولى للانتخابات التشريعي




.. الغزواني يتصدر انتخابات موريتانيا