الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاج / قصة قصيرة جدا

عمر حمّش

2008 / 4 / 1
الادب والفن



عمر حمّش قصّ الساق!
قالها، وخرج الطبيب!
باب العمر انقفل، وصورة الأشعة بومة سوداء، أخذت تمدّ له نابا بعض!
زوجته على النافذة سرقت ما أبيح من البكاء، ثمّ انفجرت، واستدارت تنوح!
ولده ظلّ عفريتا ينطّ، يأتي في الغرفة، ويروح، ذراعه في الفراش أيضا تيبست، حرّكها فلم تتحرك، رأسه صخرة لا تنخضّ، تخيلهم يقطعون الأعضاء كلها، غرق في بحر رمل ، وفي الدّمع الساخن صار يعوم!
صورة الأشعة غولة تهتزّ!
زوجته تراقصت في نار عينيه، فترنح لها مفجوعا على ساق، الأخرى ركضت شيطانة منفردة، تلبس حذاء، وتوقفت لتهتزّ، ثمّ وقعت جوار أمّه قرب السرير، كانت العجوز متقوّسة، ورأسها يرتجّ، عيناها تجحظان في الساق المرمية، وبذراع هشّة تلطم جلد الخدّ!
في بدنه تقاتل جيش النملّ!
ولده قطع هرولته، وهاجم صورة الأشعة، حملها قنبلة، ليصيح!
- ليس اسمه!
عاد يجري، ويصيح:
- ليس اسم أبي، ليس اسمه!
صورة الأشعة كوردة تبسمت، وكفراشة هو غادر السرير، صعد الفراغ!
طار!
وطارت الزوجة، وأمّه الحدباء، هاجموا الصبيّ يدققون في الاسم المدون، وماجت العيون!
وعبر طبيب، ببساطة يقول:
- جدّ آسفين!
فانهاروا جميعا على الأرض صارخين!

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل