الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤشر الهوية و الانتماء

محمد عبد الستار الأبيض

2008 / 4 / 12
حقوق الانسان


كرامة المواطن وطابور العيش... !
علاقة الهوية بالموت البطيء للشباب...!
متى يسألك المسئول أنت بتفكر فى إيه....!
دخل الياوران الخاص فجأة على الملكة مارى أنطوانيت و زوجها الملك، وهو يقول فى ذهول أن الشعب فى ثورة ولا يجد الخبز فقالت باندفاع – يأكلوا جاتوه – طبعا غذاء الملوك فنحن لا نراه عادة إلا فى المناسبات السعيدة جدا جدا، ولكن هل السادة الكبار من رجال الدولة ينعون هم الوقوف فى طابور العيش هل يعرف كل منهم كم من وقت يضيع ! وكم من كرامة تهدر كل يوما للمواطن المصري ! من أجل الحصول على القوت اليومي. المدعم – البلدي - طبعا حياة الكبار كلها جاتوه... ! كيف نطلب من الشباب أن يشعروا بالانتماء لمصر وهم لا يجدون من يحتويهم ويحتضنهم فمن للطاقة البشرية الشعبية الشابة ! ! ولو عرف الشاب منهم مضمون مفهوم الهوية و المعنى السامي لتاريخه لأبى الوقوف وضياع عمره فى طابور العيش كيف نطالب الشباب بعدم الهروب من الوطن والسفر والتسلل خارج حدود الوطن وندعوه أن يموت فى وطنه ببطء شديد حسب اللوائح واللجان والقوانين...! ويأتي الحل ويقول المسئولون لقد وفرنا المئات من فرص العمل فنجدها على أرض الواقع أعمال مؤقتة أو فى مدن بعيدة تستنفذ الوقت والمال فلا تؤدى الهدف أو الغرض من وجودها، فى حين أننا لدينا عشرات الآلاف من الخريجين المتخصصين فى حالة انتظار حائرين ولسان حالهم يقول هل نقبل أي عمل... هل ننتظر ونوفر النفقات من المواصلات وغذاء العمل نعم فقد أتضح أن المواصلات والغذاء يقضيان على نصف الرواتب الصغيرة للشباب ! إذا كان الراتب ثلاث مئات مثلا ! ومن من الشباب يجد هذا الراتب عند التعيين ! ثم أن الشباب مطالب ببناء منزل وتكوين أسرة من نفس الثلاث مئات إذا وجدهم. ويرفض الشباب الآن أي أهدار لكرامته فى سبيل الحصول على عمل وينطبق هذا على القوت اليومي فيسعى الشباب للهجرة الشرعية والغير شرعية وهو يقول سوف أجد الخبز فى السوبر ماركت أو الهيبر ماركت بدون طوابير ! ، ويقول الشباب مستطردا أنه لا داعي للوقوف هنا فقد وقف وتجمد عندنا التاريخ ولن يتحرك فهل هذا هو المؤشر الحقيقي للانتماء والهوية لدى الشباب أين علماء الاجتماع والاقتصاد .........كلام وبس نظريات وأبحاث لا تجد سبل التطبيق الحقيقي كلام نظري غير مجدي لايمت لأرض الواقع بواقعة واحدة ! والحل المعروف فى كل بلاد الدنيا ونحن مازلنا نجهله ! هو نزول أصحاب الياقات البيضاء الكبار إلى الشارع والتفاعل مع الجمهور، والبعد عن المكاتب وسؤال الشعب فيما يفكر ..! بدلا من أن يذهب لهم الشعب يشكو، هذا بالنسبة للمسئولين ويختلف الدور بالنسبة للشباب فإذا أردنا الانتماء الحقيقي لمصر فعلينا إعطاء الشباب الدور الأهم فى إنهاء مشكلات الخدمات واستثمار طاقته فى ما يمس احتياجات أهله اليومية. مثل توزيع رغيف العيش, أنابيب البوتاجاز, المواصلات الغريبة الأطوار المنعدمة وقت الذروة... الخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع